الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أولا، شق طريق التنمية السلمية الصينية
اقتصاد السوق الاشتراكي المفعم بالحيوية، وتشكل نظام اقتصادي أساسي قوامه الملكية العامة وتتطور فيه الاقتصادات ذات أشكال الملكية المتنوعة معا، وتعزز الدور القاعدي للسوق في توزيع الموارد بشكل ملحوظ، واكتمل نظام التعديل والسيطرة الكلية يوما بعد يوم. إضافة إلى ذلك، أنشئ نظام الضمان الاجتماعي الذي يغطي سكان الحضر والريف خطوة بعد خطوة، وتطورت القضايا الاجتماعية بما فيها الثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والرياضة البدنية بشكل شامل.
تحقيق التحول التاريخي العظيم من الوضع المغلق والوضع شبه المغلق إلى الانفتاح الشامل. بواسطة إقامة المناطق الاقتصادية الخاصة، وانفتاح المناطق الساحلية والشاطئية والحدودية والداخلية، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتشجيع المؤسسات الصينية على الاستثمار في خارج الصين، وفتح بوابة الدولة للبناء، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، شاركت الصين في العولمة الاقتصادية والتعاون الاقتصادي الإقليمي، وارتفع مستوى انفتاحها على العالم الخارجي بلا انقطاع. إذ ازدادت قيمة الصادرات والواردات الإجمالية للصين من 6ر20 مليار دولار أمريكي عام 1978 إلى 2974 مليار دولار أمريكي عام 2010. وخلال الفترة بين عام 1979 وعام 2010، استخدمت الصين 38ر1048 مليار دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر. وحتى اليوم، أقامت الصين آلية التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي مع 163 دولة ومنطقة، ووقعت 10 اتفاقيات حول المناطق التجارية الحرة، ووقعت اتفاقية حماية الاستثمار الثنائي مع 129 دولة، واتفاقية تجنب الفرض المزدوج للضريبة مع 96 دولة، بما نفذت الصين حرية وتسهيل التجارة والاستثمار بنشاط. وفقا لتعهداتها عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، خفضت الصين الرسوم الجمركية خطوة بعد خطوة، إذ انخفض مستوى الرسوم الجمركية العام من 3ر15٪ قبل الانضمام إلى المنظمة إلى 8ر9٪ اليوم، كما ألغت الصين معظم الإجراءات غير الجمركية. عملت الصين بنشاط على بناء إطار العلاقات بين الدول الكبرى والذي يتمثل في الاستقرار العام والتنمية المتوازنة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، ودفعت تشكيل وضع التعاون مع الدول المجاورة والذي يتمثل في المشاركة في الفرص والتنمية المشتركة، ووطدت وعززت الصداقة التقليدية والتضامن والتعاون مع الدول النامية، فتعمق الاعتماد المتبادل والتقاء المصالح مع مختلف الدول تدريجيا، وتوسع التبادل والتعاون مع دول العالم أكثر فأكثر.
تقديم المساهمات الهامة لاستقرار الاقتصاد العالمي وتنميته. منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، استوردت الصين بضائع قيمتها قرابة 750 مليار دولار أمريكي سنويا، مما وفر أكثر من 14 مليون فرصة عمل للدول والمناطق المعنية. وفي العشر سنوات الأخيرة، حوّلت المؤسسات بالاستثمار الأجنبي لدى الصين 7ر261 مليار دولار أمريكي من أرباحها إلى خارج الصين، وازداد هذا الرقم بنسبة 30٪ سنويا. في الفترة بين عام 2000 وعام 2010، ازداد الحجم السنوي للاستثمار المباشر الصيني غير المالي في خارج البلاد من أقل من مليار دولار أمريكي إلى 59 مليار دولار أمريكي، مما دفع التنمية الاقتصادية في الدول المعنية بقوة. في عام 2009، دفعت المؤسسات بالاستثمار الصيني في خارج البلاد ضرائب محلية قيمتها 6ر10 مليار دولار أمريكي، ووظفت 439 ألف محلي. كما تجاوزت نسبة إسهام الصين في النمو الاقتصادي العالمي 10٪ في السنوات الأخيرة المتتالية. وفي ظل الهبوط الشديد لقيمة عملات الدول والمناطق المجاورة للصين، الناجم عن الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، حافظت الصين على استقرار سعر صرف عملتها الرنمينبي من حيث الأساس، مما ساهم في استقرار الاقتصاد الإقليمي وتنميته. وبعد وقوع الأزمة المالية العالمية عام 2008، شاركت الصين بنشاط في بناء آليات الحوكمة الاقتصادية العالمية بما فيها مجموعة العشرين، ودفعت إصلاح النظام المالي الدولي، وشاركت في تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي لمختلف الدول وخطة تمويل التجارة الدولية والتعاون المالي، ونظمت وفود مشتريات كبيرة إلى خارجها لتساعد الدول المعنية على التخلص من الوضع الصعب. كما طبقت الصين بجدية أهداف الألفية الإنمائية للأمم المتحدة، لتكون الدولة الوحيدة التي حققت الخفض للنصف لعدد السكان الفقراء قبل الموعد المحدد، ومارست المساعدة الخارجية بنشاط حسب قدرتها. حتى نهاية عام 2009، قدمت الصين مساعدات قيمتها 3ر256 مليار يوان (الرنمينبي) لـ161 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية، وخفضت وألغت 380 من ديونها على 50 دولة فقيرة مثقلة بالديون ودولة أقل نموا، ودربت 120 ألف فرد/ مرة للدول النامية، وأرسلت 21 ألفا من أعضاء الفرق الطبية للمساعدات الخارجية وقرابة 10 آلاف معلم ضمن برامج المساعدات الخارجية. كما دفعت الصين بنشاط توسيع صادرات الدول الأقل نموا إلى الصين، وقد تعهدت بإعطاء معاملة الإعفاء من الرسوم الجمركية لـ95٪ من منتجات الدول الأقل نموا والتي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
لعب الدور الهام في الحفاظ على السلم العالمي ومواجهة التحديات العالمية. الصين هي الدولة الوحيدة المالكة للأسلحة النووية والتي تعهدت علنا بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية وعدم استخدامها أو التهديد باستخدامها ضد الدول والمناطق الخالية من الأسلحة النووية. وأرسلت الصين حوالي 21 ألف فرد بمختلف أنواعهم للمشاركة في 30 من عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، بما تكون أكبر عضو دائم بمجلس الأمن الدولي يرسل أفراد حفظ السلام. كما شاركت الصين بنشاط في التعاون الدولي في مجالي مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة المحظورة، وقدمت المساعدات الإنسانية وأرسلت فرق الإنقاذ والإغاثة إلى الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية الخطيرة، وأرسلت أساطيل سفن القوات البحرية لحراسة الملاحة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال من أجل
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |