الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

أولا،‭ ‬شق‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬الصينية

arabic.china.org.cn / 09:45:46 2011-09-23

في‭ ‬مسيرة‭ ‬التطور‭ ‬الحضاري‭ ‬الممتدة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬سنة،‭ ‬أبدع‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬بمختلف‭ ‬قومياته‭ ‬الحضارة‭ ‬الصينية‭ ‬المشرقة‭ ‬باجتهاده‭ ‬وحكمته،‭ ‬وبنى‭ ‬الدولة‭ ‬الموحدة‭ ‬المتعددة‭ ‬القوميات‭. ‬تتمتع‭ ‬الحضارة‭ ‬الصينية‭ ‬بخصائص‭ ‬الاستمرار‭ ‬والتسامح‭ ‬والانفتاح‭ ‬الفريدة‭. ‬وفي‭ ‬الاتصالات‭ ‬الخارجية‭ ‬الطويلة‭ ‬المدى،‭ ‬اجتهدت‭ ‬الأمة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مزايا‭ ‬الأمم‭ ‬الأخرى،‭ ‬وبذلت‭ ‬أقصى‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬التقدم،‭ ‬عليه‭ ‬قدمت‭ ‬مساهمات‭ ‬هامة‭ ‬لتقدم‭ ‬الحضارة‭ ‬البشرية‭.‬

في‭ ‬أواسط‭ ‬القرن‭ ‬الـ19،‭ ‬فتحت‭ ‬القوى‭ ‬الغربية‭ ‬الكبرى‭ ‬باب‭ ‬الصين‭ ‬المغلق‭ ‬بالمدافع‭ ‬والسفن‭ ‬الحربية،‭ ‬وتحول‭ ‬مجتمع‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬شبه‭ ‬مستعمَر‭ ‬وشبه‭ ‬إقطاعي‭ ‬تدريجيا‭ ‬نتيجة‭ ‬للاضطراب‭ ‬الداخلي‭ ‬والغزو‭ ‬الأجنبي،‭ ‬كانت‭ ‬البلاد‭ ‬فقيرة‭ ‬وضعيفة‭ ‬جدا،‭ ‬وتشهد‭ ‬الحروب‭ ‬والفوضى‭ ‬بلا‭ ‬انقطاع،‭ ‬وكان‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الشقاء‭. ‬عندما‭ ‬تعرضت‭ ‬الأمة‭ ‬الصينية‭ ‬لخطر‭ ‬الاضمحلال‭ ‬حينذاك،‭ ‬بذلت‭ ‬دفعات‭ ‬متعاقبة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المُثل‭ ‬السامية،‭ ‬الذين‭ ‬عددهم‭ ‬لا‭ ‬يحصى،‭ ‬أقصى‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإصلاح‭ ‬والخلاص‭ ‬الوطني‭. ‬حيث‭ ‬وضعت‭ ‬ثورة‭ ‬1911‭ ‬نهاية‭ ‬للملكية‭ ‬الاستبدادية‭ ‬التي‭ ‬حكمت‭ ‬الصين‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬مما‭ ‬شجع‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬النضال‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬وتحقيق‭ ‬رخاء‭ ‬وقوة‭ ‬الوطن‭. ‬لكن‭ ‬المحاولات‭ ‬والنضالات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬لم‭ ‬تغير‭ ‬صفة‭ ‬مجتمع‭ ‬الصين‭ ‬شبه‭ ‬المستعمَرة‭ ‬وشبه‭ ‬الإقطاعية‭ ‬ومصير‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬المحزن‭. ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬حمل‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬آمال‭ ‬الأمة،‭ ‬وقاد‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬لممارسة‭ ‬النضال‭ ‬الشاق،‭ ‬وأسس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬عام‭ ‬1949،‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬وتحرير‭ ‬الشعب،‭ ‬ودخلت‭ ‬الصين‭ ‬عصرا‭ ‬تاريخيا‭ ‬جديدا‭.‬

خلال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬سنة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الصين‭ ‬الجديدة‭ ‬خاصة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬منذ‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإصلاح‭ ‬والانفتاح،‭ ‬ظلت‭ ‬الصين‭ ‬تسعى‭ ‬لاستكشاف‭ ‬طريق‭ ‬التحديث‭ ‬الاشتراكي‭ ‬المتفق‭ ‬مع‭ ‬أحوالها‭ ‬ومتطلبات‭ ‬العصر‭. ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬شهد‭ ‬تعقيدات‭ ‬كثيرة،‭ ‬استكشف‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬بهمة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الكلل‭ ‬أو‭ ‬الملل،‭ ‬وواكب‭ ‬العصر،‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬تلخيص‭ ‬واستمداد‭ ‬تجارب‭ ‬وعبر‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية‭ ‬والأجنبية‭ ‬وتعميق‭ ‬معرفته‭ ‬لقوانين‭ ‬تطور‭ ‬المجتمع‭ ‬البشري‭ ‬ودفع‭ ‬الإكمال‭ ‬الذاتي‭ ‬والتطور‭ ‬للنظام‭ ‬الاشتراكي‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الشاقة،‭ ‬وجدت‭ ‬الصين‭ ‬طريقا‭ ‬تنمويا‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬أحوالها،‭ ‬هو‭ ‬طريق‭ ‬الاشتراكية‭ ‬الصينية‭ ‬الخصائص‭.‬

من‭ ‬منظور‭ ‬التاريخ‭ ‬العالمي‭ ‬الأوسع،‭ ‬يعني‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭: ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬العالمي،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية؛‭ ‬التمسك‭ ‬بالانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬والتعلم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مزايا‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬الذاتية‭ ‬والإصلاح‭ ‬والإبداع؛‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬تيار‭ ‬تطور‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والسعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والفوز‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركتين‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الدول؛‭ ‬مشاركة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬الجهود‭ ‬لدفع‭ ‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬متناغم‭ ‬يسوده‭ ‬السلم‭ ‬الدائم‭ ‬والازدهار‭ ‬المشترك‭. ‬هذا‭ ‬وأبرز‭ ‬خصائص‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬هي‭ ‬التنمية‭ ‬العلمية‭ ‬والتنمية‭ ‬المستقلة‭ ‬والتنمية‭ ‬المنفتحة‭ ‬والتنمية‭ ‬السلمية‭ ‬والتنمية‭ ‬التعاونية‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركة‭.‬

‭ ‬التنمية‭ ‬العلمية‭.‬‭ ‬تعني‭ ‬التنمية‭ ‬العلمية‭ ‬احترام‭ ‬واتباع‭ ‬قوانين‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وتطور‭ ‬الطبيعة،‭ ‬والتمسك‭ ‬الثابت‭ ‬بالبناء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬باعتباره‭ ‬مركزا،‭ ‬والتمسك‭ ‬بتركيز‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬البناء،‭ ‬والانكباب‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية،‭ ‬وتحرير‭ ‬وتطوير‭ ‬قوى‭ ‬الإنتاج‭ ‬الاجتماعية‭ ‬باستمرار‭. ‬تتخذ‭ ‬الصين‭ ‬مفهوم‭ ‬التنمية‭ ‬العلمي‭ ‬سياسة‭ ‬مرشدة‭ ‬هامة‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وتتمسك‭ ‬باتخاذ‭ ‬التنمية‭ ‬أهم‭ ‬مهمة‭ ‬لحكم‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن،‭ ‬كما‭ ‬تتمسك‭ ‬بوضع‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمنسقة‭ ‬والمستدامة‭ ‬والتخطيط‭ ‬الموحد‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لكافة‭ ‬العوامل‭ ‬المعنية‭. ‬التمسك‭ ‬بوضع‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬يعني‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وقيمته‭ ‬دائما،‭ ‬وسد‭ ‬متطلبات‭ ‬الشعب‭ ‬المادية‭ ‬والثقافية‭ ‬المتزايدة‭ ‬باستمرار،‭ ‬وسلوك‭ ‬طريق‭ ‬الرخاء‭ ‬المشترك،‭ ‬ودفع‭ ‬التطور‭ ‬الشامل‭ ‬للإنسان،‭ ‬لتكون‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الشعب،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬ومشاركة‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬ثمار‭ ‬التنمية‭. ‬التمسك‭ ‬بالتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمنسقة‭ ‬والمستدامة‭ ‬يعني‭ ‬دفع‭ ‬البناء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والبناء‭ ‬السياسي‭ ‬والبناء‭ ‬الثقافي‭ ‬والبناء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وبناء‭ ‬الحضارة‭ ‬الإيكولوجية‭ ‬بشكل‭ ‬شامل،‭ ‬ودفع‭ ‬التناسق‭ ‬بين‭ ‬شتى‭ ‬الحلقات‭ ‬والجهات‭ ‬لبناء‭ ‬التحديث‭. ‬التمسك‭ ‬بالتخطيط‭ ‬الموحد‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لكافة‭ ‬العوامل‭ ‬المعنية‭ ‬يعني‭ ‬المعرفة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والمعالجة‭ ‬السليمة‭ ‬للعلاقات‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬الاشتراكية‭ ‬الصينية‭ ‬الخصائص،‭ ‬والتخطيط‭ ‬الموحد‭ ‬بين‭ ‬التنمية‭ ‬الحضرية‭ ‬والتنمية‭ ‬الريفية،‭ ‬والتنمية‭ ‬الإقليمية،‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والتنمية‭ ‬المتناغمة‭ ‬بين‭ ‬الإنسان‭ ‬والطبيعة،‭ ‬والتنمية‭ ‬المحلية‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭.‬



1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :