الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

أولا،‭ ‬شق‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬الصينية

arabic.china.org.cn / 09:45:46 2011-09-23

 ‬التنمية‭ ‬المستقلة‭.‬‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬الصين،‭ ‬باعتبارها‭ ‬دولة‭ ‬نامية‭ ‬كبيرة‭ ‬السكان،‭ ‬التنمية‭ ‬إلا‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬قوتها‭ ‬الذاتية‭. ‬ظلت‭ ‬الصين‭ ‬تتمسك‭ ‬بالاستقلال‭ ‬وبزمام‭ ‬المبادرة،‭ ‬وتضع‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬ومركز‭ ‬الثقل‭ ‬للتنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬البلاد،‭ ‬وتهتم‭ ‬بالعمل‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬أحوالها،‭ ‬وتدفع‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬الذاتية‭ ‬والإصلاح‭ ‬والإبداع‭ ‬رئيسيا،‭ ‬ولا‭ ‬ترحِّل‭ ‬المشاكل‭ ‬والتناقضات‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للصين‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الأعمال‭ ‬العالمية‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬وتمارس‭ ‬التعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬المنفعة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬إلا‭ ‬بواسطة‭ ‬التمسك‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستقلة‭.‬

‭ ‬التنمية‭ ‬المنفتحة‭.‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلخيص‭ ‬تجارب‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية،‭ ‬أدركت‭ ‬الصين‭ ‬بشكل‭ ‬مستفيض‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬البناء‭ ‬بشكل‭ ‬منغلق‭. ‬تتخذ‭ ‬الصين‭ ‬الإصلاح‭ ‬والانفتاح‭ ‬سياسة‭ ‬أساسية‭ ‬للدولة،‭ ‬وتجمع‭ ‬بين‭ ‬الإصلاح‭ ‬المحلي‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي،‭ ‬وبين‭ ‬التمسك‭ ‬بالاستقلال‭ ‬والمبادرة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وبين‭ ‬وراثة‭ ‬التقاليد‭ ‬الحميدة‭ ‬للأمة‭ ‬الصينية‭ ‬والتعلم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الثمار‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المجتمع‭ ‬البشري،‭ ‬وبين‭ ‬السوق‭ ‬والموارد‭ ‬الدولية‭ ‬والسوق‭ ‬والموارد‭ ‬المحلية،‭ ‬لتندمج‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بشكل‭ ‬منفتح،‭ ‬وتوسع‭ ‬وتعمق‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي،‭ ‬وتعزز‭ ‬التبادل‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وتكمل‭ ‬وتحسن‭ ‬النظام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المنفتح‭ ‬الآمن‭ ‬والفعال‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬بين‭ ‬داخل‭ ‬الصين‭ ‬وخارجها‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والفوز‭ ‬المشترك‭. ‬لن‭ ‬تغلق‭ ‬الصين‭ ‬بوابة‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬مستوى‭ ‬الانفتاح‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الأيام‭.‬

‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭.‬‭ ‬الأمة‭ ‬الصينية‭ ‬أمة‭ ‬محبة‭ ‬للسلام،‭ ‬ويحرص‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬ويرغب‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬معاناته‭ ‬للحروب‭ ‬والفوضى‭ ‬والفقر‭ ‬منذ‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬فيثق‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬بطمأنينة‭ ‬ويعمل‭ ‬بارتياح‭ ‬إلا‭ ‬بالسلام،‭ ‬ولا‭ ‬يمكنه‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الوفرة‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والكساء‭ ‬إلا‭ ‬بالتنمية،‭ ‬لذا،‭ ‬يتخذ‭ ‬تهيئة‭ ‬بيئة‭ ‬دولية‭ ‬سلمية‭ ‬ومستقرة‭ ‬صالحة‭ ‬للتنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬مهمة‭ ‬مركزية‭ ‬للأعمال‭ ‬الخارجية‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬تقدم‭ ‬الصين‭ ‬بنشاط‭ ‬مساهمات‭ ‬مناطة‭ ‬بها‭ ‬لسلام‭ ‬العالم‭ ‬وتنميته،‭ ‬ولن‭ ‬تمارس‭ ‬العدوان‭ ‬والتوسع،‭ ‬ولن‭ ‬تتنازع‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الهيمنة،‭ ‬لتكون‭ ‬قوة‭ ‬ثابتة‭ ‬دائمة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالميين‭ ‬والإقليميين‭.‬

‭ ‬التنمية‭ ‬التعاونية‭.‬‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال،‭ ‬توجد‭ ‬التنافسات‭ ‬والتناقضات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭. ‬يجب‭ ‬على‭ ‬شتى‭ ‬الدول‭ ‬تعلم‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬من‭ ‬الأخرى‭ ‬لسد‭ ‬ثغرات‭ ‬ضعفها‭ ‬في‭ ‬التنافس‭ ‬الإيجابي،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬باستمرار،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة‭. ‬تتمسك‭ ‬الصين‭ ‬بتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬ودفع‭ ‬التنمية‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات‭ ‬بواسطة‭ ‬التعاون،‭ ‬وتقيم‭ ‬وتطور‭ ‬العلاقات‭ ‬التعاونية‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬سعيا‭ ‬وراء‭ ‬المواجهة‭ ‬الفعالة‭ ‬للتحديات‭ ‬العالمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬والحل‭ ‬المنسق‭ ‬للمشاكل‭ ‬الهامة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬وبقاء‭ ‬البشرية‭ ‬وتقدمها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسيع‭ ‬المستمر‭ ‬للتعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬المنفعة‭ ‬مع‭ ‬شتى‭ ‬الدول‭.‬

‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭. ‬في‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬يتعمق‭ ‬الاعتماد‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬شتى‭ ‬الدول‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬وتقدم‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭ ‬ومشاركة‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬ثمار‭ ‬التنمية‭ ‬وحدهما،‭ ‬القاعدة‭ ‬الثابتة‭ ‬والضمان‭ ‬الفعال‭ ‬للسلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالميين،‭ ‬لتكون‭ ‬تنمية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مستدامة‭. ‬لذلك،‭ ‬تتمسك‭ ‬الصين‭ ‬باتباع‭ ‬استراتيجية‭ ‬الانفتاح‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والفوز‭ ‬المشترك،‭ ‬كما‭ ‬تتمسك‭ ‬بالوحدة‭ ‬بين‭ ‬المصالح‭ ‬الذاتية‭ ‬والمصالح‭ ‬البشرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتبذل‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التفاعل‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬تنمية‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬السعي‭ ‬للتنمية‭ ‬الذاتية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفع‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭. ‬ترغب‭ ‬الصين‭ ‬بصدق‭ ‬وإخلاص‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬جنبا‭ ‬لجنب‭ ‬ويدا‭ ‬بيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬المشتركين‭.‬

على‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية،‭ ‬شهدت‭ ‬الصين‭ ‬تغيرات‭ ‬وإصلاحات‭ ‬واسعة‭ ‬وعميقة،‭ ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬بارزة،‭ ‬وقدمت‭ ‬مساهمات‭ ‬هامة‭ ‬للازدهار‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالميين،‭ ‬هكذا‭ ‬ترتبط‭ ‬بالعالم‭ ‬بشكل‭ ‬أوثق‭.‬

تحقيق‭ ‬ارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬للقوة‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة‭.‬‭ ‬تضاعف‭ ‬الحجم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الصيني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1978‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬ليصل‭ ‬لـ88ر5‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬وازدادت‭ ‬نسبته‭ ‬في‭ ‬الحجم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬8ر1٪‭ ‬إلى‭ ‬3ر9٪‭. ‬صارت‭ ‬القاعدة‭ ‬المادية‭ ‬لبناء‭ ‬التحديث‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬أكثر‭ ‬ثباتا،‭ ‬وتطور‭ ‬التصنيع‭ ‬والمعلوماتية‭ ‬والحضرنة‭ ‬والسوقية‭ ‬والتدويل‭ ‬بشكل‭ ‬عميق،‭ ‬وتقدمت‭ ‬قضية‭ ‬بناء‭ ‬الاشتراكية‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‭. ‬حققت‭ ‬معيشة‭ ‬الشعب‭ ‬قفزة‭ ‬تاريخية‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬الطعام‭ ‬والكساء‭ ‬إلى‭ ‬الرغادة‭ ‬العامة،‭ ‬وكان‭ ‬معدل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني‭ ‬الإجمالي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬يساوي‭ ‬9ر24٪‭ ‬من‭ ‬معدل‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬وازداد‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬إلى‭ ‬8ر46٪‭ ‬عام‭ ‬2010‭. ‬كما‭ ‬تحقق‭ ‬التحول‭ ‬التاريخي‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المخطط‭ ‬المركزي‭ ‬العالي‭ ‬الدرجة‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬



     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :