الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أولا، شق طريق التنمية السلمية الصينية
التنمية المستقلة. لا يمكن أن تحقق الصين، باعتبارها دولة نامية كبيرة السكان، التنمية إلا بالاعتماد على قوتها الذاتية. ظلت الصين تتمسك بالاستقلال وبزمام المبادرة، وتضع نقطة الانطلاق ومركز الثقل للتنمية الوطنية في داخل البلاد، وتهتم بالعمل انطلاقا من أحوالها، وتدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية اعتمادا على القوة الذاتية والإصلاح والإبداع رئيسيا، ولا ترحِّل المشاكل والتناقضات إلى الدول الأخرى. في ظل العولمة الاقتصادية، لا يمكن للصين أن تشارك في توزيع الأعمال العالمية بشكل أكثر فعالية وتمارس التعاون المتبادل المنفعة مع دول العالم بشكل أفضل إلا بواسطة التمسك بالتنمية المستقلة.
التنمية المنفتحة. من خلال تلخيص تجارب التنمية الذاتية، أدركت الصين بشكل مستفيض أنه لا يمكن العمل على البناء بشكل منغلق. تتخذ الصين الإصلاح والانفتاح سياسة أساسية للدولة، وتجمع بين الإصلاح المحلي والانفتاح على العالم الخارجي، وبين التمسك بالاستقلال والمبادرة والمشاركة في العولمة الاقتصادية، وبين وراثة التقاليد الحميدة للأمة الصينية والتعلم والاستفادة من جميع الثمار الحضارية التي حققها المجتمع البشري، وبين السوق والموارد الدولية والسوق والموارد المحلية، لتندمج الصين في العالم بشكل منفتح، وتوسع وتعمق الانفتاح على العالم الخارجي، وتعزز التبادل والتعاون مع دول العالم، وتكمل وتحسن النظام الاقتصادي المنفتح الآمن والفعال المتمثل في التفاعل بين داخل الصين وخارجها والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. لن تغلق الصين بوابة الانفتاح على العالم الخارجي، ومن المؤكد أن يرتفع مستوى الانفتاح مع مرور الأيام.
التنمية السلمية. الأمة الصينية أمة محبة للسلام، ويحرص الشعب الصيني على السلام ويرغب في التنمية خاصة بعد معاناته للحروب والفوضى والفقر منذ العصر الحديث، فيثق بأنه لا يمكنه أن يعيش بطمأنينة ويعمل بارتياح إلا بالسلام، ولا يمكنه الحصول على الوفرة من الطعام والكساء إلا بالتنمية، لذا، يتخذ تهيئة بيئة دولية سلمية ومستقرة صالحة للتنمية الوطنية مهمة مركزية للأعمال الخارجية. في الوقت نفسه، تقدم الصين بنشاط مساهمات مناطة بها لسلام العالم وتنميته، ولن تمارس العدوان والتوسع، ولن تتنازع أبدا من أجل الهيمنة، لتكون قوة ثابتة دائمة للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين والإقليميين.
التنمية التعاونية. في أي حال من الأحوال، توجد التنافسات والتناقضات في المجتمع الدولي. يجب على شتى الدول تعلم نقاط القوة من الأخرى لسد ثغرات ضعفها في التنافس الإيجابي، والبحث عن فرص التعاون باستمرار، وتوسيع مجالات التعاون والمصالح المشتركة. تتمسك الصين بتحقيق السلام ودفع التنمية وحل النزاعات بواسطة التعاون، وتقيم وتطور العلاقات التعاونية بمختلف أشكالها مع الدول الأخرى، سعيا وراء المواجهة الفعالة للتحديات العالمية المتزايدة والحل المنسق للمشاكل الهامة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية العالمية وبقاء البشرية وتقدمها من خلال التوسيع المستمر للتعاون المتبادل المنفعة مع شتى الدول.
التنمية المشتركة. في العالم اليوم، يتعمق الاعتماد المتبادل بين شتى الدول يوما بعد يوم، وتقدم التنمية المشتركة لدول العالم ومشاركة مزيد من الناس في ثمار التنمية وحدهما، القاعدة الثابتة والضمان الفعال للسلم والاستقرار العالميين، لتكون تنمية دول العالم مستدامة. لذلك، تتمسك الصين باتباع استراتيجية الانفتاح المتمثلة في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، كما تتمسك بالوحدة بين المصالح الذاتية والمصالح البشرية المشتركة، وتبذل الجهود في تحقيق التفاعل الإيجابي مع تنمية الدول الأخرى خلال عملية السعي للتنمية الذاتية، وذلك من أجل دفع التنمية المشتركة لدول العالم. ترغب الصين بصدق وإخلاص في التعاون مع دول العالم جنبا لجنب ويدا بيد لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين.
على طريق التنمية السلمية، شهدت الصين تغيرات وإصلاحات واسعة وعميقة، وحققت إنجازات تنموية بارزة، وقدمت مساهمات هامة للازدهار والاستقرار العالميين، هكذا ترتبط بالعالم بشكل أوثق.
تحقيق ارتفاع كبير للقوة الوطنية الشاملة. تضاعف الحجم الاقتصادي الإجمالي الصيني أكثر من 4 مرات من عام 1978 إلى عام 2010، ليصل لـ88ر5 تريليون دولار أمريكي، وازدادت نسبته في الحجم الاقتصادي الإجمالي العالمي من 8ر1٪ إلى 3ر9٪. صارت القاعدة المادية لبناء التحديث في الصين أكثر ثباتا، وتطور التصنيع والمعلوماتية والحضرنة والسوقية والتدويل بشكل عميق، وتقدمت قضية بناء الاشتراكية بشكل شامل. حققت معيشة الشعب قفزة تاريخية من النقص في الطعام والكساء إلى الرغادة العامة، وكان معدل نصيب الفرد من الدخل الوطني الإجمالي في الصين يساوي 9ر24٪ من معدل المستوى العالمي عام 2005، وازداد هذا الرقم إلى 8ر46٪ عام 2010. كما تحقق التحول التاريخي العظيم من نظام الاقتصاد المخطط المركزي العالي الدرجة إلى نظام
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |