الدفاع الوطني

في الوقت الراهن، تشهد بيئة الأمن الصينية وضعا جيدا بصورة عامة. وتعمل الصين على بناء مجتمع ميسور الحياة ومجتمع اشتراكي منسجم بصورة شاملة، بحيث توطد وضع الاقتصاد المتطور والسياسة المستقرة والقوميات الموحدة والمجتمع المتقدم، وارتفعت قوة الدولة الشاملة بصورة واضحة، وارتفعت مكانتها وتأثيراتها الدولية. وتستمر أعمال التعاون العملية مع الدول الرئيسية في التطور، وتتقدم علاقات حسن الجوار والصداقة مع الدول المجاورة باستمرار، وتتعمق الاتصالات الشاملة مع الدول النامية الغفيرة، ويتشكل تدريجيا هيكل المنفعة المتبادلة وسيناريو الكل رابح مع مختلف بلدان العالم. وتتخذ الحكومة الصينية سلسلة من الإجراءات الهامة بهدف تحسين وتطوير العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان ودفع تطورها نحو اتجاه سلمي ومستقر.

لكن، لا يزال أمن الصين يواجه تحديات لا يمكن إهمالها، بحيث يزداد ارتباط العوامل الداخلية والعالمية، وتتشابك عوامل الأمن التقليدية وغير التقليدية، وتزداد صعوبة حماية أمن الدولة. وفي الوقت نفسه، تظل نضالات مكافحة وعرقلة نفوذ "استقلال تايوان" الانفصالي ونشاطاته معقدة وقاسية، إذ تطبق سلطات تايوان خطة "استقلال تايوان" الراديكالية، وتحث خطوات "الإصلاح الدستوري"، بهدف السعي وراء "استقلال قانوني لتايوان"، مما يشكل تهديدات خطيرة على سيادة الصين وسلامة أراضيها والسلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة آسيا والباسيفيك. وفي الوقت نفسه، تؤكد الولايات المتحدة مرارا وتكرارا على أنها تتمسك بسياسة الصين الواحدة وتلتزم بالبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة وتعارض موقف "استقلال تايوان"، لكنها تستمر في بيع تجهيزات عسكرية متقدمة لتايوان وتعزز اتصالاتها وزياراتها مع تايوان. وتدعو قلة قليلة من الدول إلى "نظرية تهديد الصين"، وتعزز احتراساتها الاستراتيجية من الصين. مجمل القول، إن المشاكل التاريخية والواقعية المعقدة والحساسة المجاورة لا تزال تؤثر على بيئة أمن الصين.