الصين والأمم المتحدة

الصين عضو مؤسس للأمم المتحدة ودولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ترى الصين أن الأمم المتحدة تلعب دورا لا غنى عنه في الشؤون الدولية. الصين تؤيد حل مختلف المشاكل الحساسة والمعقدة الحالية ضمن هيكل الأمم المتحدة، وتؤيد الأمم المتحدة في لعب دورها الهام في مجالات الحد من التسلح ونزع السلاح وحظر الانتشار وغيرها. وتشارك الصين بنشاط في مختلف نشاطات الأمم المتحدة.

ستظل الصين تمارس واجباتها المالية في الأمم المتحدة بدفع مشاركتها بقيمة كافية وفي وقت مناسب وبلا شروط. حتى نهاية عام 2006، ارتفعت نسبة مشاركة الصين في الأمم المتحدة من 599ر0% عام 2000 إلى 053ر2%، تحتل المركز التاسع من بين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمركز الأول في البلدان النامية.

في عام 2006، واصلت الصين العمل في تأييد ودفع إصلاح الأمم المتحدة. في يوم 9 مايو، أنتخبت الصين عضوا لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة الحديث التأسيس. تؤيد الصين مع البلدان الآسيوية الأخرى، وفقا لمبدأ التناوب الإقليمي، بان كي مون في عملية الانتخاب لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة. في النهاية، نجح آسيوي في تولي منصب الأمين العام لأكبر منظمة دولية بعد 35 عاما. في يوم 9 نوفمبر، تولت مارغريت تشان من هونغ كونغ منصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مما حقق تولي صيني منصب أعلى مسؤول لهيئة خاصة للأمم المتحدة.

في عام 2006، شاركت الصين بنشاط في نشاطات المساعدات الخارجية للأمم المتحدة، إذ قد أرسلت فرقا طبية صينية إلى مناطق الزلازل في كل من باكستان وإندونيسيا، وقدمت كميات كبيرة من المواد الطبية والمعيشية، وتبرعت بمبالغ ضخمة لمنطقة دارفور السودانية، مما خفف الكوارث الإنسانية المحلية.

وسعت الصين باستمرار مشاركتها في نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام. في الوقت الراهن، تحتل الصين المركز الثاني عشر لإرسال ضباط وجنود إلى نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والمركز الأول من البلدان الدائمة العضوية الخمس في مجلس الأمن الدولي. في سبتمبر 1988، طلبت الصين رسميا لإنضمام إلى اللجنة الخاصة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وفي إبريل 1990، أرسلت الصين 5 مراقبين عسكريين إلى منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة ذات التاريخ الأعرق بالأمم المتحدة، وهذه أول مرة أرسل فيها الجيش الصيني مراقبين للمشاركة في نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام. حتى نهاية عام 2006، أرسلت الصين إلى 16 مشروعا لنشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام، أكثر من 6000 من العسكريين والشرطة والضباط المدنيين، ينتشرون في مناطق اصطدام ساخنة، مثل ليبيريا وأفغانستان وكوسوفو وهايتي والسودان. في يوم 26 يوليو 2006، وفي خلال قصف قامت به إسرائيل لمحطة مراقبة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والمرابطة في لبنان، استشهد المراقب العسكري الصيني دو تشاو يوي. لقد لقيت روح العاملين الصينيين المشاركين في نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام والمتمثلة في صرامة الانضباط وعدم الخوف من الصعوبات، بالثناء المشترك للهيئات المعنية للأمم المتحدة والبلدان المرابطة فيها حكومات وشعوبا.