الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صفحات من حياة العالم المسلم المشهور الأستاذ باي شو يي
وكان السيد باي شو يي يقرر كثيرا من المواد في كلية التاريخ بجامعة إعداد المعلمين ببكين ويري أن التاريخ الصيني العام يجب أن يكون أهم المواد في كلية التاريخ والتاريخ الصيني العام يجب أن يشمل تاريخ القوميات كلها في داخل الصين فهذا أساس فكرة دراسة التاريخ الصيني وأساس فكرة تشكيل النظرية للتاريخ الصيني العام. وبالنسبة لموضوعات التدريس فيرى باي شو يي أن في المواد التاريخية لكلية التاريخ يجب الاهتمام بدراسة تاريخ المجموعات العرقية في داخل الصين ويجب الدعوة إلي تدريس تاريخ القوميات في داخل الصين. فإذا تطورت دراستها وتدريسها فسيثري ذلك تدريجيا مضامين التاريخ الصيني العام.
وقال الأستاذ يانغ قونغ له بجامعة إعداد المعلمين ببكين: "كانت هذه فكرته وكانت فكرة تربوية عميقة. وفي مطلع السنة الثمانين من القرن الماضي، كان يقوم بإصلاح التدريس في كلية التاريخ وفي الواقع فإنه كان يعيد تخطيط كل السلوك لأكفاء المستقبل في علم التاريخ خلال هذا الإصلاح".
وكان اللسيد باي شو يي قد اضطر لوقف عمله في التدريس والدراسات خلال عشر سنوات نتيجة للإضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الثورة الثقافية. ووصفت أعماله برجعية برجوازية وتعرض لانتقادات لمدة طويلة وأرسل إلي إعادة التأهيل من خلال العمل في الأرياف. وكانت أوساط النشر الصينية تتسم في ذلك الوقت بمنظر يوحي بالوحشة. وفي عام 1971م، بعد موافقة ورعاية خاصة من رئيس مجلس الدولة تشو أن لاي قاد أعمال تحرير كتابي (ا شي سي شي) و (مخطوطة تاريخ تشين).
وقال باي تشي ده إبن الاستاذ باي شو يي : "كان السيد قو جيه قانغ يدعو أبي إلي المساعدة في تنقيح كتاب (ا شي سي شي) كمساعد له .
وفي عام 1972م، كان الأستاذ باي شو يي قد تعرض لصدمة أخرى أخري في حياته إذ توفيت زوجته بمرض. وقبل هذا الحادث كان قد تعرض لانتقاد على نطاق عموم الصين بأنه رفض الإجابة على أوراق إمتحان في تلك الفترة الخطيرة .
وفي اليوم الثاني والعشرين من أكتوبرعام 1976م كان قد شارك ببكين في إجتماع للتنديد بعصابة الأربعة. وكان باي شو يي محظوظا حيث صعد إلي بوابة ميدان تيان ان مين لمشاهدة أهم حدث في تاريخ الصين الجديدة وقال الأستاذ باي شو يي مفعما بشتي المشاعر :" أنا كنت مشغولا بالمعيشة قبل التحرير خلال أربعين سنة وبعد التحرير انا مشغول بحملة مختلفة وأما الآن فأنا أنهمك في الدراسات العلمية بعد أن بلغ عمري سبعين عاما."
وفي شهر أكتوبر عام 1979م كان فريق تحرير كتاب (التاريخ الصيني العام) يعقد اجتماعه الأول في مكتب صغير بجامعة إعداد المعلمين وشرع في كتابة مقدمة المشروع الكبير.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |