الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صفحات من حياة العالم المسلم المشهور الأستاذ باي شو يي
بقلم: ما ئي باو
أقامت جامعة إعداد المعلمين ببكين في اليوم السادس والعشرين من شهر ابريل عام 1999م، احتفالا بمناسبة النشر الكامل لكتاب ((التاريخ الصيني العام)) متعدد الأجزاء للأستاذ باي شو يي البالغ من العمر تسعين عاما وقتها. وبهذه المناسبة السعيدة، أرسل إليه الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين رسالة تهنئة، مما يعبر عن الرعاية الكريمة والإهتمام الكبير بالاستاذ المسلم.
وقال الأستاذ تشو لين دونغ من جامعة إعداد المعلمين ببكين : "إن الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين تحدث في رسالته خاصة عن أن الحضارة الصينية حضارة وحيدة وأن تواصلها مع الحضارات العريقة المتعددة لم يتوقف لأن لنا عادة تسجيل التاريخ فهذا أهم الأسباب لاستمرار الحضارة الصينية". وأرى أن هذا القول يعد تقديرا عاليا لأعمال المؤرخين.
وجاءت كلمة "العام" الواردة في عبارة "التاريخ العام" من الحديث المشهور للمؤرخ الصيني الشهير القديم شي ما تشيان وهي "إن التاريخ يدرس البشرية جمعاء ويشمل تغيرات الماضي والحاضر". ومن كتاب ( شي جي) و (تشي تشي تونغ تشيان) وحتي كتاب (ا شي سي شي) في التاريخ الصيني، وهناك تقاليد تسجيل التاريخ في العهود المزدهرة. فالصين الجديدة تحتاج إلي كتاب (التاريخ العام) وهذا حدث هام وكتاب (التاريخ العام) الذي رأس هيئة تأليفه عالم من قومية هوي أدهش العلماء في الداخل والخارج.
وبمناسبة نشر كتاب (التاريخ الصيني العام) فقد نشرت صحيفة (دراسات الصين) الشهرية في فبراير عام 1999م مقالة بعنوان (باي شو يي في شبابه ومدينة كايفنغ) وكتب فيها عن حياته في شبابه وكان قد أجرى دراسة اجتماعية لمدينة كايفنغ - احدي مدن مقاطعة خنان الصينية- وغطت الدراسة أحوال الاقتصاد والتربية والتعليم الثقافة والتاريخ وغيرها.
وقالت صحيفة (دراسات الصين) إن العلماء الاجانب يعتبرون خطأ وجود تناقض تام بين الوعي الوطني للصين ووعي القوميات وقد بين الكاتب كيفية تشكل الوطن الصيني ومشاكل القوميات والكاتب أوضح في المقالة قائلا إن "السيد باي شو يي أبان في دراسته التناغم بين هذين الأمرين ووجود علاقة بين الوعي الوطني للصين ووعي القوميات وغيرها ويمثل هذا الفكرة العلمية الخاصة للعالم وفي الوقت نفسه يعكس روح العصر بإخلاص.
وقال الباحث بأكاديمية الصين للعلوم الإجتماعية شي ان : "من حيث دراسات تاريخ قومية هوي المسلمة للسيد باي شو يي فإن أكبر مميزاته هي أنه تمكن من التمسك بالأفكار الوطنية للصين وأفكار القوميات ومزج بين دراسة الوطن وقومية هوي المسلمة ويمكن القول إنه يؤمن بإخلاص بفكرة أن وطننا وطن موحد ومتعدد القوميات".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |