صفحات من حياة العالم المسلم المشهور الأستاذ باي شو يي

ومن من مرحلة الشباب إلي وسط العمر، كان باي شو يي قد مر بمراحل االتخرج والبطالة ثم بالحرب والهروب أيضا. وكانت الأزمنة القومية بعد حادث اليوم الثامن عشر من سبتمبر الذي شنته اليابان قد حرضت مشاعر باي شو يي لدراسة قضية قومية هوي.

وقال الأستاذ وانغ دونغ بين بجامعة إعداد المعلمين ببكين : "كان السيد باي شو يي يشترك في بعثة استطلاعية في شمال غربي صيني للغوص في أعماق مجتمع قومية هوي بشمال غربي صيني فكتب مقالتين هما (رحلة إلي شوي نين) و(رحلة إلي قان نينغ) فتعرف بعمق على أحوال الحياة الاجتماعية لقومية هوي والعادات التقاليد والأديان وغيرها.

وفي فترة تدريسه في جامعة يوننان وجامعة تشونغ يانغ، كان قد نشر كتابي (التاريخ المبسط لقومية هوي الصينية) و (خلاصة التاريخ الإسلامي الصيني). وكان يعتقد أن التاريخ نتيجة لثقافة القوميات وأساس ثقتها.

وفي عام 1949م، كان الأستاذ باي شو يي قد شارك في المجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني بدعوة من الحكومة المركزية الصينية وصعد إلي منصة ميدان تيان ان مين لحضور حفل إعلان تأسيس الصين الجديدة.

وبعد تأسيس الصين الجديدة، دعي الأستاذ باي شو يي إلي التدريس في كلية التاريخ بجامعة إعداد المعلمين ببكين.

وكان السيد باي شو يي في الأربعين من عمره يجدد معارفه ويملأ قلبه بالحماس للصين الجديدة وفي عام 1951م، قد أصدر باي شو يي كتاب (الجديد في قومية هوي) وقد كتب في كتابه هذا عن القضية النظرية الهامة في تاريخ قومية هوي أي أن قومية هوي قومية تشكلت في داخل الصين وليست قومية أجنبية.

وبعد ذلك أشار الأستاذ باي شو يي في مقالة (حديث عن حل مشاكل أرض الصين في التاريخ) أشار من جديد إلي أن دراسة التاريخ يجب أن تجعل أرض الصين الجديدة اليوم نطاقا ثم يالرجوع إلي التاريخ القديم للبحث في نشاطات السابقين علي هذه الأرض منذ التاريخ الإنساني. وهذا البحث له فوائد هامة للغاية في التحديد المعقول لنطاق تدريس التاريخ والبحث وتوضيخ المعارف الغامضة في ذلك الوقت.

وقال شن تشي تاي الأستاذ بجامعة إعداد المعلمين ببكين :"هذا رأي هام ودقيق فقسم خطأ بين التاريخ الصيني وتاريخ الأسرة الملكية. إذ أن التاريخ الصيني أو التاريخ العام الصيني يجب أن يكون تاريخا مشتركا لأنه خلفته شعوب القوميات المختلفة الصينية فكل القوميات عندنا في داخل أرض الصين اليوم كانت بانية تاريخ وصاحبة تاريخ."