السفير العراقي لدى الصين: العلاقات الثنائية مع الصين قطعت شوطا كبيرا من التقدم (فيديو)

تربط جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية علاقات دبلوماسية وسياسية وطيدة تأسست منذ عام 1958 وظلت قائمة إلى اليوم شأنها شأن العديد من الدول العربية. وفي الآونة الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملموسا واتسعت التبادلات بين البلدين. ولتسليط الضوء على ماضي وحاضر ومستقبل العلاقات أجرت شبكة الصين حوارا مع سعادة الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى سفير جمهورية العراق لدى الصين. وفيما يلي نص الحوار:

شبكة الصين: يطوي العام الحالي صفحاته، ونحن نستعد لاستقبال عام جديد يسعدنا في شبكة الصين أن تكون ضيفا على الشبكة أهلا وسهلا سعادة الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى سفير جمهورية العراق لدى الصين. وفي البداية نود أن تعرفوا لمتصفح شبكة الصين بشخصكم الكريم.

السفير العراقي لدى الصين: شكرًا جزيلاً لشبكة الصين لهذه الاستضافة الكريمة، وأنا بدوري أهنئكم وأهنئ العاملين في شبكة الإعلام وكل الإخوة العرب والمسلمين في الصين بمناسبة العام الهجري الجديد والعام الميلادي الجديد، أهلا وسهلا بكم.

الاسم د.عبد الكريم هاشم مصطفى المولد في العراق عام 1959م، حصلت على الدكتوراه في الصيدلة من جامعة غرونوبل بفرنسا عام 1987م، عملت سفيرا في مركز وزارة الخارجية بغداد ثم سفيرا مفوضا وفوق العادة لجمهورية العراق لدى الاتحاد الروسي وبعدها وكيلا لوزارة الخارجية العراقية ببغداد، وفي شهر يوليو 2010 عينت سفيرا مفوضا وفوق العادة لجمهورية العراق لدى جمهورية الصين الشعبية.

شبكة الصين: اتسمت العلاقات الثنائية بين العراق والصين منذ إنشائها عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وخمسين بالصداقة والتعاون المتبادل وقد وصلت اليوم إلى مستويات عالية من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة. فهل لسعادتكم أن تحدثونا عن التبادلات بين البلدين خلال السنوات الماضية؟

السفير العراقي لدى الصين: الحقيقة أن العراق من أوائل الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في خمسينات القرن الماضي وأقامت علاقات رسمية معها، فقد أنشأت العلاقات بشكل رسمي وتم تبادل السفراء في 25 أغسطس عام 1958 واتسمت بالصداقة والتعاون المتبادل في مختلف المجالات، فعلى الجانب السياسي شهد عام 2007 زيارة أول رئيس عراقي إلي جمهورية الصين الشعبية حيث زار فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني جمهورية الصين الشعبية على رأس وفد كبير ضم وزير الداخلية، ووزير المالية، والنفط، والعلوم والتكنولوجيا، والدولة للشؤون الخارجية، ووزيرة الدولة لشؤون المرأة، إضافة إلى عدد آخر من المسئولين العراقيين وتمخضت هذه الزيارة عن توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة،والثقافة. أذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر اتفاقية بين وزارة الخارجية الصينية ونظيرتها العراقية، واتفاقية بين الشركة الوطنية الصينية للبترول "CNPC" ووزارة النفط العراقية لتطوير حقول "الأحدب" النفطية والتي تعتبر الاتفاقية الأولي التي يوقعها العراق بعد عام 2003 لاستثمار حقوله النفطية. واحتفلنا عام 2008 بمرور 50 عاما على إنشاء العلاقات بين البلدين وأقيمت الاحتفالات الشعبية والرسمية في البلدين. ونتطلع إلي تطوير وتشجيع وتعميق هذه العلاقات.