فيديو: السفير العراقي لدى الصين: نسعى إلى الاستفادة من تجربة الصين في مجال التنمية

تربط جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية علاقات دبلوماسية وسياسية وطيدة تأسست منذ عام 1958 وظلت قائمة إلى اليوم شأنها شأن العديد من الدول العربية. وفي الآونة الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملموسا واتسعت التبادلات بين البلدين. ولتسليط الضوء على ماضي وحاضر ومستقبل العلاقات أجرت شبكة الصين حوارا مع سعادة الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى سفير جمهورية العراق لدى الصين. وفيما يلي نص الحوار:

شبكة الصين: وضع الحزب الشيوعي الصيني خطة التنمية للسنوات الخمس المقبلة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، ما هي النقاط التي تهتمون بها سعادتكم في هذه الخطة بوصفكم ممثلا لبلدكم في الصين؟

السفير العراقي لدى الصين: تابعنا وباهتمام الجلسة الخاصة بخطة التنمية الخمسية الـ12 لجمهورية الصين الشعبية وكذلك ما تمخض عنها من خطط واسعة تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين. وعلمنا أن الصين تعهدت ببناء مجتمع مزدهر خلال العقدين القادمين حيث ستكون الفترة القادمة بالغة الأهمية بالنسبة للصين وكذلك بالنسبة لدول العالم الأخرى. وتهدف الخطة إلى تقليل الفوارق بين سكان الريف والمدن وبتحقيق هذه الخطة ستعطي دفعة قوية للاقتصاد الصيني وترفع بشكل عام دخل المواطنين وتسهم بشكل بارز في تنمية الأقاليم والمناطق. ونحن في العراق نسعى إلى الاستفادة من تجربة الصين في مجال التنمية.

شبكة الصين: يحظى تغير المناخ باهتمام متزايد بين شعوب ودول العالم، وها قد اختتمت فعاليات قمة كانكون حول المناخ المنعقدة في المكسيك لهذا العام، ومن المعلوم أن الدول النامية هي الأكثر معاناة من قضايا المناخ، والدول المتقدمة لا تود تحمل هذه المسؤولية، فما هو تعليق سعادتكم على ذلك؟ وما هو الأمل الذي كانت تنشده بلادكم في قمة كانكون؟ والخطوات التعاونية التي وضعها البلدان الصديقان في مجال حماية البيئة؟

السفير العراقي لدى الصين: تفرض التغيرات المناخية الحاصلة في السنوات الأخيرة تحديات بيئية واسعة ومتشعبة نلمسها في العراق، ففي السنوات الأخيرة لاحظنا ارتفاع معدل درجات الحرارة وزيادة وتيرة الجفاف واتساع مناطق التصحر وتكرار العواصف الرملية. والصين أيضا بلد كبير يحظى بنسبة نمو واسعة تفرض عليه تحديات مهمة في الجانب البيئي وكذلك مسألة التصحر، وتسعى الصين دائما لإيجاد بدائل وحلول قائمة على أساس علمي، وممكن للبلدان النامية أن تستفيد من تجربة الصين في مواجهة هذه التغيرات من جفاف وتصحر، وستساهم هذه التجربة في زيادة التبادل العلمي بين الجانبين.