الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تجارة "الحلال" على الطريقة الصينية (صور)


أولمبياد الحلال

على المستوى الرسمي، أولت الحكومة الصينية اهتماما خاصا بمأكولات "الحلال" قبيل إقامة دورة بكين الأولمبية 2008، التي شاركت فيها وفود من 57 دولة إسلامية. وقد وضعت اللجنة الأولمبية الصينية مواصفات خاصة للمأكولات تتناسب مع معتقدات وأذواق الضيوف. واستغلت اللجنة المنظمة للأولمبياد الاهتمام الإعلامي بهذا الحدث العالمي الكبير لتغيير انطباعات الأجانب عن مأكولات الصين، التي لا تظهر بالخارج إلا في المطاعم الكبرى التي تقدم البط البكيني وبعض مأكولات الأسماك. وقد جعلت السلطات الصينية منطقة "شارع نيوجيه"، التي تضم أكبر مسجد وتجمع للمسلمين في العاصمة الصينية، مزارا للوفود الإسلامية المشاركة في الأولمبياد ومن أجل ذلك أحدثت تغييرا جوهريا في "نيوجيه". دفعت الحكومة أموالا باهظة لتطوير المنطقة ومسجد نيوجيه والمقر الرئيسي للجمعية الإسلامية التي تشرف على المؤسسات الدينية للمسلمين في أنحاء البلاد. وشهدت المنطقة طفرة في تجميل الشوارع والمباني المحيطة بها، وفتحت الأبواب أمام المستثمرين لإقامة مطاعم إسلامية تفتخر علنا بأنها تبيع وتطبخ الأكل الحلال. ورغم أن بعض المطاعم تتزين مداخلها بآيات قرآنية وأدعية دينية، فإنها تعرض مع الطعام كافة المشروبات التي يتناولها السائحون على أنغام الموسيقى والرقص الشرقي، كما هو الحال في مطاعم القاهرة وبيروت ودول الخليج والمطاعم الشرقية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ومع تزايد إقبال الزائرين من الدبلوماسيين والطلاب العرب والمسلمين في بكين على منطقة نيوجيه، حولت إدارة المنطقة أحد المجمعات الاستهلاكية الحكومية القديمة إلى "سوبر ماركت" لبيع الأطعمة الحلال التي تأتي من أنحاء الصين. وتفتخر مديرة هذا "السوبر ماركت" بأن عملاءها يأتون إليها من أنحاء العاصمة التي تضم 18 مليون نسمة، لشراء احتياجاتهم المنزلية من اللحوم الطازجة المذبوحة على الطريقة الإسلامية ومنتجات اللحوم المصنعة كاللانشون والنقانق، والدجاج واللحم المفروم. وفي حديث خاص ببكين مع ((الصين اليوم))، قال الشيخ هونغ تشانغ يوى، أمين عام ونائب رئيس الجمعية الإسلامية: "تخضع أطعمة الحلال لإشراف صارم من الدولة بما يضمن سلامتها والتزام العاملين بها بالنظافة وتطبيق الشريعة الإسلامية عند الذبح والسلخ والتعبئة". وتحرص الجهات الصينية خلال استقبالها لوفود من الدول العربية والإسلامية على موائد رسمية وغيرها، على أن تكون الأطعمة إسلامية، ففي المآدب الرسمية للدولة على مستوى الوفود الوزارية والرئاسية تخضع المأكولات لإشراف اللجنة الوطنية لشؤون القوميات التي يوجد بها مسئول مسلم رفيع المستوى هو إسماعيل أحمد، نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب سابقا، حيث تقدم المأكولات للمسلمين بكل فخر على أنها مذبوحة ومطبوخة طبقا للشريعة الإسلامية.





     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :