الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
النص الكامل لخطاب رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في جامعة الدول العربية
القاهرة 7 نوفمبر 2009 (شينخوا) فيما يلي نسخة مترجمة للنص الكامل للخطاب الذي القاه رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو هنا يوم السبت بمقر جامعة الدول العربية:
احترام تنوع الحضارات
حديث فخامة السيد ون جيا باو
رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية
بمقر جامعة الدول العربية
القاهرة، 7 نوفمبر 2009
فخامة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى،
اصحاب السعادة المبعوثون الدبلوماسيون،
السيدات والسادة،
السلام عليكم.
يسرني اليوم اتاحة هذه الفرصة لى للاجتماع معكم، المبعوثين الدبلوماسيين والاصدقاء المصريين من مختلف القطاعات هنا بمقر جامعة الدول العربية، رمز تضامن ووحدة وقوة الدول العربية. وأود، نيابة عن الصين حكومة وشعبا، ان اتقدم بأسمى آيات التقدير واطيب الامنيات لجميع الدول والشعوب العربية.
هناك مثل عربي يقول ان "من شرب مياه النيل، فسيعود اليه مرة ثانية بالتأكيد". قبل ثلاث سنوات، امام الاهرام مباشرة وبالقرب من النيل، شاركت اناسا من مصر والصين للاحتفال بالذكرى السنوية ال50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. واليوم، اعود الى هذه الارض الجميلة المليئة بالحضارة العظيمة، واشعر بأني فى بلدى.
تتمتع الصين والدول العربية بصداقة طويلة. ومر كل من الطرفين بتغيرات هائلة في الوقت الحديث وبدأا السير على طريق النهوض الوطني. وقد ربطتنا معا التجارب المتماثلة والسعي المشترك الى التنمية. وبتقاسمنا السراء والضراء، تغلبنا على الصعوبات جنبا الى جنب وأرسينا صداقة عميقة. ويعتبر الشعب الصيني الشعب العربي نعم الصديق والشريك والاخ. ويسرنا كل نجاح تحققوه على طريق التنمية ونهنئكم بحرارة على جميع انجازاتكم.
وبعد فعنوان حديثي اليوم هو احترام تنوع الحضارات.
هناك حضارات متنوعة في العالم، تماما مثلما هناك انواع مختلفة في الطبيعة. وعالم اليوم موطن لاكثر من مائتي دولة ومنطقة واكثر من 2500 مجموعة عرقية واكثر من ستة آلاف لغة مختلفة. ولأن النوتات الموسيقية المختلفة تكون فى النهاية لحنا جميلا، فإن الشعوب من مختلف العرقيات والالوان والخلفيات التاريخية والثقافية تجعل من عالمنا مكانا جميلا وزاهيا. ويشكل الحوار والتبادل والتكامل فيما بين الحضارات المختلفة رافدا قوي للحضارة الانسانية ينساب للامام دون توقف."
وتعد الحضارتين الاسلامية والصينية كنزا للحضارة الانسانية ، وساهمتا مساهمات لا تمحى في تقدم المجتمع الانساني ونموه.
ويعود تاريخ الحوار والتبادلات بين الحضارة الصينية والحضارة الاسلامية إلى العصور القديمة، ويعد طريق الحرير المعروف عالميا أفضل مثال على ذلك. فمن خلال هذا الطريق القديم، تم ادخال الجوز والفلفل والجزر إلى الصين قبل ألفي سنة واصبحت منذ ذلك الحين ذات شعبية كبيرة بين الشعب الصيني. وتعرف كل اسرة صينية كتاب ((ألف ليلة وليلة)). وهناك تقدير كبير للموسيقى والرقص والزي والعمارة الاسلامية في الصين. وكذلك تم ادخال الثقافة القديمة والتكنولوجيا الصينية إلى الدول العربية، وعبر الدول العربية انتقل الخزف الصينى والحرير والشاي وتقنية صناعة الورق الصينية إلى اوروبا. وقبل ستمائة سنة، نزل تشنغ خه، الملاح الصينى المسلم، إلى المنطقة العربية مرارا في رحلاته السبع إلى البحار الغربية. ونتذكره دوما بأنه مبعوث الصداقة والمعرفة. ولم يعزز التوسع الدائم للتبادلات بين الصين والعالم العربي، ازدهارنا الثقافي وتنميتنا الاقتصادية فحسب، بل طور ايضا التفاعلات بين الحضارتين الشرقية والغربية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |