الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الدبلوماسية الشعبية أقوى وسيلة لمد الجسور بين البشر (صور)
مركز تعليم اللغة الصينية بمقر جمعية الصداقة المصرية الصينية
((الصين اليوم)): هل مهمة الجمعية وما يقابلها في الصين تجميل الواقع أم كشف الحقائق للطرف الآخر حتى تكون النصائح لها قبول لدى الشعوب قبل السياسيين؟
السفير والي: عندما تكون العلاقة بين الأصدقاء قوية، فمن الطبيعي أن تكون مبنية على الصدق والمكاشفة، حيث يقبل كل طرف كلام الآخر دون حذر أو ريبة. وفي هذا الإطار سعيت بشخصي للتعرف على بعض الحقائق التي تذكرها الصحف الغربية عن اضطهاد السلطات الصينية للمسلمين في منطقة شينجيانغ، وعندما توجهت إلى هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وجدت أن حالة الاضطهاد للمسلمين التي يتكلم عنها الإعلام الغربي غير موجودة على الإطلاق. فالحكومة الصينية تسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم بحرية تامة، عدا الدعوات التي تدعو إلى الانفصال عن الوطن أو الإرهاب، بل أعادت الدولة بناء بعض المساجد التي خُربت في فترة الثورة الثقافية التي كانت تزيل كافة المنشآت الدينية لكافة الأديان والطوائف لعدائها الفكري مع الأديان بصفة عامة وليس الدين الإسلامي فقط. وعندما أثار الغرب قضية اضطهاد الصين للسكان في التبت توجهت في زيارة لها، وشاهدت حجم العمران الذي شيدته الحكومة الصينية، فانتقلت التبت من عصر العبودية إلى القرن الحادي والعشرين. وقد شاهدت مشروع السكة الحديد الذي يعتبر الأعلى من نوعه في العالم، وقد ساهم مواطن صيني مسلم في التغلب على مشاكله الفنية حيث يمر على امتداد 200 كم في منطقة ثلجية طوال العام وطرق يقل بها الأوكسجين عن المعدلات التي يحتاجها الإنسان. واكتشفت في تلك الرحلة أن الغرب يستخدم قضية التبت كوسيلة للهجوم على الصين، ويتجاهل حجم الإنجازات التي تحققت للمواطنين على أرضهم والتطور التقني والصناعي والاجتماعي في المنطقة.
((الصين اليوم)): لماذا أنشأت الجمعية مركز تعليم اللغة الصينية في مقرها البسيط؟
السفير والي: هذا المركز هو الأقدم من نوعه في مصر، حيث كان تعليم اللغة الصينية مقتصرا على قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة القاهرة وقسم اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس. وقد فكرنا في إنشاء المركز منذ 12عاما لمساعدة الراغبين في التعلم من التجار ورجال الأعمال والطلاب. تتراوح مدة الدورة ما بين 3 و6 أشهر فقط. تخرَّج في المركز نحو 1200 دارس للغة الصينية، وسبقنا بذلك المركز الثقافي الصيني الذي أقامته السفارة الصينية بالجيزة منذ 4 سنوات والمراكز الثلاثة الأخرى التي أقيمت بالجامعات الإقليمية المصرية. ويستقبل المركز وفودا صينية تشرح سياسة الدولة ونظام الاستثمار بها، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاش للدبلوماسيين والوفود السياحية بما يضع كل طرف على علم تام بالآخر ويحقق مصلحة البلدين.
(العدد 8، مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 7 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |