الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الدبلوماسية الشعبية أقوى وسيلة لمد الجسور بين البشر (صور)
اليوبيل الذهبي لجمعية الصداقة المصرية الصينية
الدبلوماسية الشعبية أقوى وسيلة لمد الجسور بين البشر
عادل صبري
السفير أحمد والي يستفسر هاتفيا من شقيقه الأكبر يوسف والي حول الوثيقة السرية من السادات لتشو أن لاي
العلاقات بين الدول لا تتوقف عند أبواب السفارات أو القنوات الرسمية التي تنشأ بقرارات سياسية بين الأمم، ولكن هناك جسورا تمدها الشعوب مع من تُحب، تزيدُ قوتها مع الزمن، وتصبح من أقوى وسائل الاتصال والتعارف والتآلف بين البشر. وتعتبر جمعية الصداقة المصرية الصينية إحدى القنوات الدبلوماسية التي ربطت بين شعب وادي النيل والأمة الصينية، منذ سنوات الاستقلال واعتراف مصر بالصين الجديدة. على مدار نصف قرن امتدت أعمال الجمعية من مقرها في حي جاردن سيتي العريق وسط القاهرة، لتطول أنشطة ثقافية واقتصادية وإنسانية، حتى تحولت إلى ملتقى لأقدم وأعظم حضارتين في التاريخ. بإمكانات بسيطة مارست الجمعية التي يرأسها الدكتور يوسف والي، نائب رئيس وزراء مصر الأسبق ومساعد رئيس الجمهورية حاليا، أعمالا تدخلها في سجل التاريخ، حيث كانت ملتقى للشخصيات السياسية الرسمية وأصبحت مدرسة شعبية لتعليم اللغة الصينية للطلاب ورجال الأعمال والدبلوماسيين، وتجمع كوكبة من الباحثين رفيعي المستوى وكلَ مهتم بتقوية الروابط بين مصر والصين.
في جولة داخل مقر الجمعية، بدءا من بوابة الاستقبال التي تتزين بعلم البلدين شعرنا بعبق التاريخ تفوح منه روائح الشرق وشاهدنا صورا للمساجد الإسلامية في بكين وأماكن أخرى تعبر عن التراث الفني الجميل، والطوابع التذكارية التي أصدرتها الدولتان بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الصينية. في ردهة الجمعية المتصلة بكل غرفها الأنيقة والفسيحة، يوجد جناح كبير تحول إلى قاعة لتعليم اللغة الصينية، لغير الناطقين بها، وصالون استقبال به أثاث فخم أهدته سفارة الصين بمصر للجمعية كي تتمكن من استقبال كبار الضيوف وعقد اللقاءات بين وفود البلدين.
((الصين اليوم)) التقت مع السفير أحمد والي، نائب رئيس الجمعية بمناسبة الاحتفال بالعيد الذهبي للجمعية، التي بدأت فعالياته العام الماضي بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ورئيس الجمعية الدكتور يوسف والي. وكان معه هذا الحوار:
((الصين اليوم)): ما ثمار 50 عاما من عمر جمعية الصداقة المصرية الصينية على العلاقة بين البلدين؟
السفير والي: بدأت الجمعية أعمالها بعد 20 شهرا فقط من التبادل الدبلوماسي بين القاهرة وبكين عام 1956، وذلك استجابة لمطالب شعبية بضرورة أن تكون العلاقات بين البلدين أقوى من أية روابط رسمية، لاسيما أن الصين كانت تساعد الدول النامية الراغبة في التحرر من الاستعمار وتتعاطف مع القضايا العربية ومع الموقف المصري بصفة خاصة. واهتمت الجمعية منذ ولادتها بالقضايا الاجتماعية ودعم العلاقات الاقتصادية والثقافية المختلفة. واستخدمت وسائلها كجهاز غير حكومي في حل المشاكل التي تواجه المواطنين من الطرفين مع أي جهة، وتقديم النصح والمشورة إلى الجهات الرسمية. وكان للجمعية شرف اقتراح إنشاء قنصلية مصرية في شانغهاي، بعد أن زرت الصين في منتصف العقد الماضي ورأيت النمو الاقتصادي بالمنطقة وإقبال المصريين ورجال الأعمال على شانغهاي، ورصدت الصعوبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين بسبب عدم وجود قنصلية مصرية تخدم رجال الأعمال والسائحين.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |