الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

النص الكامل لخطاب نائب الرئيس الصيني خلال افتتاح المؤتمر السنوي الكامل لمنتدى بواو الاسيوي 2010


السيدات والسادة

ان التنمية الخضراء والمستدامة تمثل اتجاه زماننا، فمن اجل تحقيق تنمية خضراء ومستدامة في اسيا وما وراءها وضمان تنمية مستدامة للموارد والبيئة مثل الهواء والمياه العذبة والمحيطات والاراضي والغابات التي تعد جميعها حيوية لبقاء الانسان، ينبغي لنا نحن دول اسيا ان بذل قصارى الجهود لتحقيق توازن النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة. وحتى نحقق ذلك، نامل في التعاون مع دول اسيوية اخرى وتعزيز الجهود في المجالات الستة التالية:

أولا، تحويل نمط التنمية وبذل قصارى الجهود من اجل التنمية الخضراء. ان اسراع تحويل نمط التنمية الاقتصادية واعادة الهيكلة الاقتصادية تهيئ شروطا مسبقة هامة لجهودنا للتصدى بفاعلية لتغير المناخ، وتحقيق تنمية خضراء وضمان تنمية مستدامة للسكان والموارد والبيئة. انها مسئولية مشتركة للحكومات والشركات في جميع الدول في اسيا وانحاء العالم. ينبغي لنا ان نعزز بفاعلية ثقافة بيئية ورفع الوعي بشان حماية البيئة. كما نحتاج لضمان ان يتغلغل فى حياة جميع المواطنين فى المجتمع مفهوم التنمية الخضراء والاستهلاك الاخضر وأسلوب الحياة الاخضر والالتزام بالعناية الجيدة بكوكب الارض، منزلنا المشترك.

ثانيا، تقدير اهمية العلوم والتكنولوجيا بوصفهما داعمين للابتكار والتنمية. امامنا نحن الدول الاسيوية شوط طويل كي نقطعه قبل الوصول الى المستوى المتقدم لخفض استهلاك الطاقة القائم على التكنولوجيا الفائقة وتحسين كفاءة الطاقة والموارد. ويعني ذلك ان لدينا امكانية هائلة كي نستفيد منها. لابد لنا من اسراع خطى تنمية التكنولوجيا منخفضة الكربون وتعزيز تكنولوجيات كفاءة الطاقة وزيادة نسبة الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة لدينا حتى يتنسى توفير دعم علمي وتكنولوجي قوي للتنمية الخضراء والمستدامة للدول الاسيوية. وبالنسبة للدول المتقدمة ينبغي لها تسهيل نقل التكنولوجيا وتبادل التكنولوجيات مع الدول النامية على اساس حماية مناسبة لحقوق الملكية الفكرية.

ثالثا، الانفتاح الاوسع على العالم الخارجي وتحقيق تنمية متناغمة. في عالم منفتح كعالمنا، لا يمكن ببساطة أن تنفصل تنمية دول اسيا عن تنمية العالم. فمن المهم ان نفتح اسواقنا بصورة اوسع نطاقا، ونعارض بشدة ونقاوم الحمائية بشتى صورها وان نعزز نظما تجارية واستثمارية تتسم بالعدل والحرية والانفتاح. وفي الوقت ذاته، ينبغي لنا ان نفعل بشكل كامل الحوار الاقليمي وشبه الاقليمي وآليات التعاون في اسيا من اجل تعزيز تنمية متناغمة ومستدامة لاسيا والعالم.

رابعا، تقوية التعاون واستدامة التنمية المشتركة. ان التعاون البراجماتى متبادل المنفعة ومتكافىء الكسب هو خيار اكيد لجميع الدول الاسيوية اذا اعتزمنا تحقيق التنمية المستدامة. ليس بوسع دولة ان تقف بعيدة أو تدير بمفردها تحدياتها الشديدة مثل الازمة المالية العالمية وتغير المناخ وامن الطاقة والموارد. ينبغي لنا ان نواصل تدعيم تنسيق سياسات الاقتصاد الكلى ونعزز التعاون الدولي بفاعلية في الصناعات الصاعدة، لاسيما في ترشيد الطاقة وخفض الانبعاثات وحماية البيئة وتنمية موارد طاقة جديدة للتضافر في تعزيز التنمية المستدامة لاقتصاد اسيا واقتصاد العالم ككل.



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :