الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

النص الكامل لخطاب نائب الرئيس الصيني خلال افتتاح المؤتمر السنوي الكامل لمنتدى بواو الاسيوي 2010


السيدات والسادة;

خلال خطابه امام الجلسة الافتتاحية الكاملة للمؤتمر السنوى لمؤتمر بواو الاسيوى فى 2008، اشار الرئيس هو جين تاو الى انه لا يوجد طريق او نموذج تنمية جاهز وغير متغير يناسب جميع الدول فى العالم. يجب ان نستكشف ونحسن طريق تنميتنا ونموذج تنميتنا وفقا للظروف والاحوال الوطنية الصينية. وعند القيام بذلك، يجب ان نتكيف مع التغيرات فى الداخل والخارج، والسعى الى مقابلة توقعات الشعب المتزايدة من اجل حياة افضل. لقد كان حكما متطلعا الى المستقبل وعميقا، بل سيصبح أكثر إلحاحا عندما يتطور الوضع بشكل اكبر. وخلال ال30 عاما الماضية منذ بدء سياسة الاصلاح والانفتاح، حققت الصين نموا سنويا مستداما وسريعا بنسبة 9.8 فى المائة عن طريق الاستخدام الكامل لمميزاتها المبنية على اساس المقارنة. وفى الوقت نفسه، وبالرغم من ذلك، اصبحت قيود الموارد والبيئة بشأن التنمية اكثر وضوحا. واستجابة لذلك، فقد استخلصنا الخبرة بطريقة عملية وعلمية وفى الوقت المناسب، وحدثنا تفكيرنا حول التنمية، وقمنا بتحسين طريق التنمية ونموذج التنمية بشكل مستقر من خلال التطبيق العملى.

لقد قمنا بتقديم الافكار القادمة حول التنمية منذ منتصف التسعينيات، وبشكل خاص فى بداية القرن الجديد والمرحلة الجديدة. نحتاج الى الزام انفسنا بالمفهوم العلمى للتنمية ووضع الشعب فى مقدمة الاولويات والتركيز على التنمية الشاملة والمتزنة والمستدامة. نحتاج الى التعامل مع البيئة والتنمية بشكل جاد جدا وبحس تاريخى للمهمة، ونحتاج الى الالتزام بطريق التنمية المستدامة. نحتاج الى تطبيق استراتيجية اعادة تجديد شباب الامة من خلال العلوم والتعليم، واحداث تغيير استراتيجى للهيكل الاقتصادى، والتعزيز الفعال للتنمية من خلال الابتكار. نحتاج الى تطوير الاقتصاد بشكل اساسى عن طريق الاعتماد على السوق المحلية وايلاء اهمية كبرى للطلب المحلى، وطلب المستهلك بشكل خاص، خلال عملية دفع التنمية الاقتصادية. نحتاج الى مواصلة اتباع منهج جيد للتنمية يهدف الى توسيع الانتاج وتحسين حياة الشعب والبيئة. نحتاج الى استكشاف طريق جديد للتصنيع ذى خصائص صينية، طريق يتمتع بمحتوى علمى وتكنولوجى كبير، وعائدات اقتصادية جيدة، واستهلاك منخفض للموارد، واقل تلويثا للبيئة، وطريق يسمح بالاظهار الكامل للموارد البشرية. نحتاج الى اتخاذ سياسة الحفاظ على الموارد كسياسة وطنية رئيسية، وتطوير اقتصاد التدوير وحماية البيئة وتسريع اجراءات بناء مجتمع يحافظ على الموارد وصديق للبيئة، وتحقيق نمو اقتصادى وفقا للحقائق التى تتعلق بالسكان والموارد والبيئة. نحتاج الى احداث اهتمام جيد بكوكب الارض، ووطننا، والتشجيع على ثقافة الحفاظ على البيئة، وتطوير هيكل صناعى، ونموذج نمو، ونمط استهلاك كلها موفرة للطاقة والموارد وصديقة للبيئة، وزيادة وعى كل اسرة وكل منظمة من اجل الحفاظ على الموارد وحماية البيئة. نحتاج الى العمل بروح المسئولية الكبيرة عن التنمية طويلة الاجل للامة الصينية وللجنس البشرى باكمله، وتعزيز بناء القدرة الشاملة من اجل مواجهة التغير المناخى، وبذل جهود متواصلة من اجل التنمية المستدامة للصين والعالم. يتعين ان نكون مدركين بشكل اكثر جدية للحاجة الملحة الى تسريع جهود تحويل نمط التنمية الاقتصادية، وتعزيز التحويل والتنمية بشكل متبادل.

ان كل هذه الافكار مرتبطة بشكل كبير بمفهوم التنمية الخضراء والمستدامة الذى يؤيده المجتمع الدولى، وان جوهرها هو المفهوم العلمى للتنمية. ان هذا المفهوم يعنى اننا فى حاجة الى اتباع قانون التنمية وان نكون مبتكرين فى التفكير. نحتاج الى تحويل نمط التنمية ومواجهة القضايا الشائكة والارتقاء بالجودة والكفاءة لتحقيق تنمية جيدة وسريعة. نحتاج الى وضع الشعب فى مقدمة الاولويات، والاستمرار فى تحقيق تنمية شاملة ومتزنة ومستدامة. ونحتاج الى الكفاح من اجل تنمية متناغمة عن طريق توحيد جميع تعهداتنا وتعزيز الوحدة والصداقة والتفاهم بين جميع افراد المجتمع. ان ذكر يعنى ان التنمية الصينية سلمية بطبيعتها. وتسهم التنمية الصينية فى السلام العالمى ويتم تحقيقها على اساس دعم السلام العالمى. من اجل متابعة تطبيق هذا المفهوم، سوف نتكيف مع التغيرات فى العولمة الاقتصادية، ونعمل على تحقيق هدف توسيع الانتاج وتحسين حياة الاهالى والبيئة فى ظل ارشاد مفهوم علمى، واستراتيجية مفتوحة، ومنهج متزن ومتكافئ الكسب نحو التنمية.



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :