الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
النص الكامل لخطاب نائب الرئيس الصيني خلال افتتاح المؤتمر السنوي الكامل لمنتدى بواو الاسيوي 2010
اطلقت الصين واتبعت المفهوم العلمى للتنمية، وتؤيد التنمية الخضراء والمستدامة. الاكثر اهمية، انها اتخذت خطوات موثوقا بها من اجل تحقيق هذا الهدف. وكانت الصين اول دولة نامية تصدق على اجندة القرن ال21، وتضع خطة عمل شاملة للحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات وبرنامجا وطنيا حول التغير المناخى. وخلال وضع الملامح العامة للخطة الخمسية ال11 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية التى بدأت فى 2006، وضعت الصين هدفا للسيطرة على الانبعاثات الغازية الحابسة للحرارة، وبشكل اساسى يعدل الاتجاه نحو المزيد من تدهور البيئة إلى طريق عكسى، بحلول 2010. وفى السنوات ال4 الاولى من الخطة الخمسية ال11 حتى نهاية 2009، انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى 14.38 فى المائة بشكل تراكمى، وانخفضت انبعاثات ثانى اكسيد الكربون وثانى اكسيد الكبريت بنسبة 9.66 فى المائة و13.14 فى المائة على التوالى. وهذا يعادل خفض حوالى 900 مليون طن من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون. وكانت الصين الاولى على العالم فى 2009 فيما يتعلق بقدرة الطاقة الكهرمائية العاملة وقدرة الطاقة النووية تحت البناء، وتغطية لوحات الطاقة الشمسية لتسخين المياه وقدرة الطاقة الضوئية الفولتية التراكمية.
ان الصين عملت بفاعلية وجدية لمعالجة تغير المناخ العالمي وبناء القدرة للتصدى له. ونعتقد ان كل بلد له نصيب فى مواجهة تغير المناخ وأن كل بلد عليه مسئولية فى حماية سلامة كوكبنا. ان الصين تقع بمرحلة بالغة الاهمية لبناء مجتمع مزدهر باعتدال على جميع الجبهات، ومرحلة رئيسية لتسريع التصنيع والحضرنة. ومع ذلك، وعلى الرغم من المهمة الكبيرة لتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الافراد، نشارك في الاعمال العالمية الرامية لمواجهة تغير المناخ بأقصى عزيمة وبأكثر المواقف نشاطا، كما نعمل بما يتفق ومبدأ مسئوليات مشتركة لكن متفاوتة الذى وضعته الامم المتحدة. وعززت الصين طواعية جهود التخلص من القدرات الانتاجية المتخلفة في 2007، ومنذ ذلك الحين اغلقت عددا كبيرا من محطات الطاقة الصغيرة التي تدار بالفحم والباعثة للتلوث الشديد، ومناجم الفحم الصغيرة والشركات العاملة في الحديد الصلب والاسمنت وصناعة الورق وقطاعات الكيمياء والطباعة والصباغة. علاوة على ذلك، في عام 2009، اضطلعت الصين بدور ايجابي في نجاح مؤتمر كوبنهاجن لتغير المناخ وابرام اتفاقية كوبنهاجن النهائية. وتمشيا مع منطلقات اتفاقية كوبنهاجن، زودنا سكرتارية اتفاقية الامم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بمعلومات عن الاعمال التطوعية للصين بشان خفض الانبعاثات والمشاركة في قائمة الدول الداعمة لاتفاقية كوبنهاجن.
ويتطلب الهدف الذي اعلنته الصين العام الماضي بشان الحد من الانبعاثات الغازية الحابسة للحرارة انه بحلول عام 2020، ينبغي لانبعاثات ثاني اكسيد الكربون لكل وحدة من وحدات اجمالي الناتج المحلي ان تسجل تراجعا نسبته 40 - 45 في المائة من مستوى عام 2005، كما ينبغي للطاقة غير الحفرية ان تسجل ارتفاعا نسبته نحو 15 في المائة لاستهلاك الطاقة المبدئي، وينبغي ان يزيد غطاء الغابات 40 مليون هكتار، وان يبلغ حجم مخزون الغابات 1.3 مليار متر مكعب، وكلاهما ارتفاعا من مستويات 2005. ان اجراء خفض استهلاك الطاقة وحده سيساعد في ترشيد 620 مليون طن من الفحم القياسي في استهلاك الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما سيعادل خفض 1.5 مليار طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. هذا ما فعلته الصين لتعزيز تحويل نمط التنمية الاقتصادية واعادة الهيكلة الاقتصادية. انها تسهم بفاعلية في الجهود التي تبذلها اسيا والعالم لمواجهة تغير المناخ.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |