22 سبتمبر 2022 /شبكة الصين/ قبل تسع سنوات، شهدت كازاخستان وإندونيسيا إطلاق المبادرة الرئيسية لـ"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين". ومنذ ذلك الحين، شرعت الصين في رحلة جديدة لتعميق تعاون "الحزام والطريق" مع العالم.

وعلى مدى السنوات التسع الماضية، عملت الصين مع الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" للالتزام بمبادئ التشاور المشترك والبناء المشترك والاستفادة المشتركة وتعميق التعاون متبادل المنفعة والمربح للجميع. ولا يجلب البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" الفوائد فقط لشعوب الدول الواقعة على طول الطريق، ولكنه يدفع العالم أيضا إلى الأمام نحو الرؤية الجميلة لتحقيق الرخاء المشترك وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

التركيز على التواصل والترابط وتعميق التعاون العملي

من سكة حديد جاكرتا - باندونغ عالية السرعة إلى سكة حديد مومباسا - نيروبي، ومن ميناء بيرايوس إلى ميناء حيفا الجديد، ومن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى الممر الاقتصادي لشبه الجزيرة الهندية الصينية، بدأ التواصل والترابط بين "الممرات الستة، والطرق الستة، والبلدان المتعددة والموانئ المتفرقة" في التبلور. 

وتعد خطوط سكك حديد الصين - أوروبا السريعة وكأنها "تربط النقاط في خط" و"تنسج الخيوط في شبكة"، لتشكل شريان نقل دولي يمر عبر القارة الأوراسية. 

وفي الوقت الحالي، تم تعبيد ما مجموعه 82 خطا للوصول إلى 200 مدينة في 24 دولة أوروبية، وقدمت مساهمات بارزة لتحقيق الاستقرار في سلسلة الصناعة وسلسلة التوريد الدوليتين. ويعني التواصل والترابط "عقبات أقل" أمام التبادلات، والمزيد من فرص التجارة والاستثمار، ومسار أوسع للتنمية المشتركة. 

ووفقا لبيانات وزارة التجارة، ففي الفترة من عام 2013 إلى عام 2021، بلغ حجم التجارة التراكمية للسلع بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" قرابة 11 تريليون دولار، وتجاوز الاستثمار ثنائي الاتجاه 230 مليار دولار.

وبأخذ آسيا الوسطى كمثال، فإن الطريق السريع "غرب أوروبا - غرب الصين"، والطريق السريع الدولي بين الصين وقيرغيزستان وأوكرانيا، وخط سكة حديد طاجيكستان، وتنفيذ المشاريع التجريبية واحدا تلو الآخر، يشع طريق الحرير القديم حيوية جديدة. وسيدفع البناء الجاري لخط السكة الحديد بين الصين وقيرغيزستان وأوكرانيا زيادة قدرة النقل في المنطقة.

وقال رئيس قرغيزستان، صادر جباروف، إن مبادرة "الحزام والطريق" توفر فرصة لإستراتيجية الوصول المباشر إلى الموانئ البحرية في آسيا الوسطى، والتي من المتوقع أن تحول آسيا الوسطى إلى مفترق طرق لقارة أوراسيا.