الصفحة الأولى | حجم الخط  

المضي قدما في "روح شانغهاي" وكتابة فصل جديد من التعاون

arabic.china.org.cn / 16:49:45 2021-09-18

الاستجابة للمخاطر والتحديات وتنفيذ خطة المنظمة لضمان السلامة والاستقرار

مع دخول القرن الحادي والعشرين، شهد الهيكل الدولي تغييرات عميقة، وتداخلت التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، وازدادت العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة بشكل كبير. 

وظهرت منظمة شانغهاي للتعاون في عملية تعدد الأقطاب في العالم وإصلاح نظام الحوكمة العالمي، وقد التزمت دائما بمبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف الأطراف الثالثة، وحماية النظام الدولي بحزم والذي تكون الأمم المتحدة في جوهره والنظام الدولي القائم على القانون الدولي. 

ولقد فرض الوضع الوبائي على التغييرات الهائلة، ودخل العالم فترة من التغيير المضطرب. ويمر المجتمع الدولي باختبارات كبرى بشأن المتعددة الأطراف أو الأحادية الجانب، الانفتاح أو الانغلاق، التعاون أو المواجهة. وتعد مسألة العصر "ما يحدث في العالم، وماذا سنفعل" الأكثر إلحاحا. ولقد أثبت التاريخ وسيستمر في إثبات أن صداقة حسن الجوار ستتفوق على سوء التعامل مع الجيران، وأن التعاون متبادل المنفعة سيحل محل ألعاب المحصلة الصفرية، وستهزم التعددية بالتأكيد الأحادية. ويتمتع الرئيس شي جين بينغ بنظرة عميقة في اتجاهات التنمية العالمية.

وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، عمقت منظمة شانغهاي للتعاون الأساس السياسي للتضامن والثقة المتبادلة، وأصرت على اتخاذ التعاون الأمني كإتجاه رئيسي، وأصبحت قوة مهمة لا يمكن تجاهلها في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين. 

ومن مكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة عبر الحدود، إلى الاستجابة لمختلف التحديات الجديدة مثل الأمن البيولوجي، وأمن البيانات، وأمن الفضاء الخارجي، أصبحت الحواجز الأمنية صلبة بشكل متزايد.

ومن إنشاء "منظمة شانغهاي للتعاون- مجموعة الاتصال الأفغانية" إلى إنشاء آليات التدريبات المشتركة في المجالات العسكرية ومكافحة الإرهاب وحظر المخدرات والأمن السيبراني، أصبحت آلية التعاون الأمني أكثر اكتمالا.

ومن الدفاع بقوة عن انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية إلى معارضة التدخل الخارجي بشكل مشترك، ومقاومة "الفيروس السياسي"، أصبح "صوت منظمة شانغهاي للتعاون" لحماية التعددية أوضح وأعلى.

إن الفيروس لا يعرف حدودا، والتضامن والتعاون هما أقوى الأسلحة لمحاربة الوباء، وإنقاذ الأرواح هو الأولوية القصوى. ويستمر الوباء في الانتشار الآن، وقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على تعزيز الوقاية والسيطرة المشتركة لجميع البلدان، ويدعم كل منها جهود الآخرين لمكافحة الوباء، من أجل حماية أمن الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وفي فبراير 2020، أصدرت منظمة شانغهاي للتعاون بيانا يدعم جهود الصين لمكافحة الوباء. وقامت الصين أيضا ببناء شريان حياة لمنطقة منظمة شانغهاي للتعاون لمكافحة الوباء، حيث تقديم مساعدة اللقاح المضاد لكوفيد-19، والتبرع بمواد الوقاية من الوباء، وإرسال فرق الخبراء الطبيين، وإجراء ندوات عبر الإنترنت حول تجربة مكافحة الوباء.

وسواء كان ذلك تسارع عبر آلاف الأميال للمساعدة أو تبادل على "السحابة"، فجميعها شهدت "صداقة منظمة شانغهاي للتعاون"، وضخت الطاقة الإيجابية باستمرار في التعاون العالمي لمكافحة الوباء والتعاون متعدد الأطراف.

و20 عاما من ممارسة النية الأصلية، و20 عاما من التقدم، فتحت منظمة شانغهاي للتعاون صفحة جديدة في تطورها، وستستمر "روح شانغهاي" إلى الأبد. وستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف لحل مشاكل العصر، والعمل بشكل مشترك لمواجهة التحديات المشتركة، واتخاذ خطوات نحو بناء مجتمع أوثق لمنظمة شانغهاي للتعاون ذي مستقبل مشترك.

<  1  2  3  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号