18 سبتمبر 2021 /شبكة الصين/ بدعوة من رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن، حضر الرئيس شي جين بينغ الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون والقمة المشتركة حول أفغانستان بين قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي أمس الخميس في بكين عبر الفيديو.

وفي 15 يونيو 2001، على ضفاف نهر هوانغبو في بلدية شانغهاي، ولدت منظمة دولية أسستها الصين وسميت على اسم مدينة صينية بها سكرتارية تقع في الصين. 

ووقع رؤساء الدول الست وهم الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان على "إعلان إنشاء منظمة شانغهاي للتعاون"، لبدء رحلة جديدة لدول المنطقة للسعي لتحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية بشكل مشترك.

وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، مرت منظمة شانغهاي للتعاون بمسار استثنائي من التنمية. ومن الدول الأعضاء الست الأصلية إلى الدول الأعضاء الثماني ودول المراقبة الأربع وشركاء الحوار الستة اليوم، أصبحت منظمة التعاون الإقليمي الشاملة هذه التي تضم أوسع منطقة وأكثرها اكتظاظا بالسكان في العالم أصبحت قوة بناءة مهمة في الشؤون الأورآسية والدولية.

وراثة روح شانغهاي وتقديم حكمة المنظمة لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية

أشار شي جين بينغ بشكل واضح إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون حافظت دائما على حيوية قوية وزخم تعاون قوي. والسبب الأساسي هو أنها تقترح بشكل إبداعي وتطبق روح شانغهاي على الدوام، وتدعو إلى الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي للتنمية المشتركة.

وباعتبارها القيمة الأساسية والفلسفة المشتركة لمنظمة شانغهاي للتعاون، فإن "روح شانغهاي" هي أيضا لافتة وضعتها المنظمة للمجتمع الدولي. وبتوجيه من "روح شانغهاي"، تتبع الدول الأعضاء المقاصد والمبادئ التي أرساها "ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون" و"معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون على المدى الطويل للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون"، وتواصل تعميق التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والعلوم الإنسانية، لتكون المنظمة منصة مهمة لدول المنطقة للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار، وإنشاء نموذج لنوع جديد من العلاقات الدولية يتميز بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع.

وبصفتها إحدى الدول الأعضاء المؤسسين، التزمت الصين على الدوام بتعزيز تنمية منظمة شانغهاي للتعاون وواصلت إثراء مدلول "روح شانغهاي" بالأفكار والأفعال. ومنذ عام 2013، حرص الرئيس شي جين بينغ على المشاركة في قمة منظمة شانغهاي للتعاون كل عام وطرح سلسلة من المبادرات المهمة التي لاقت ردودا إيجابية من جميع الأطراف. 

ومن التفسير المنهجي لمفاهيم التنمية والأمن والتعاون والحضارة والحوكمة العالمية، إلى الدعوة إلى إنشاء نموذج للوحدة والثقة المتبادلة، وتقاسم السلامة والأمن، والمنفعة المتبادلة، والتسامح والتعلم المتبادل، وإلى الدعوة لإنشاء "المجتمعات الأربعة" للصحة والسلامة والتنمية والعلوم الإنسانية، والتكاتف لبناء مجتمع منظمة شانغهاي للتعاون أوثق مع مستقبل مشترك.

وفي عام 2016، أكد "إعلان طشقند بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس منظمة شانغهاي للتعاون" أن الدول الأعضاء تدعم مبادرة الصين لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وستواصل العمل على تنفيذ هذه المبادرة واستخدامها كإحدى الوسائل لإيجاد ظروف مواتية لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

وفي عام 2018، أضيف "تحديد المفهوم المشترك لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية" في "إعلان تشينغداو لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون"، والذي أصبح الرؤية المشتركة للدول الأعضاء، لتمنح "روح شانغهاي" حيوية جديدة. 

ولقد أثبتت الحقائق أن "روح شانغهاي" تتجاوز المفاهيم التي عفا عليها الزمن مثل صراع الحضارات، وعقلية الحرب الباردة، ولعبة المحصلة الصفرية. وإنها ليست درجة عالية من الإجماع بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون فحسب، ولكنها أيضا معترف بها على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.

وقال أختار جانجوا، كبير مستشاري مركز باكستان الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إنه لا ينبغي أن تكون تنمية البشرية هي "جمال" كل دولة بمفردها، ولكن يجب أن تعمل الدول يدا بيد للسماح لنتائج التنمية لتعم بالفائدة على الجميع. ويتوافق هذا مع روح شانغهاي التي تؤكد على المساواة والمنفعة المتبادلة.

مضيفا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح خطة بلاده لتعزيز تنمية منظمة شانغهاي للتعاون، والتي رسمت مخططا لتطوير منظمة شانغهاي للتعاون وأشارت إلى الاتجاه الصحيح. 

ويرى بولات نورغاليف، الأمين العام السابق لمنظمة شانغهاي للتعاون أنه على مدار العشرين عاما الماضية، كانت "روح شانغهاي" هي الموجهة للمنظمة لتحسين الذات ورفع قيمتها. وقد لعب مفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية دورا رئيسيا في دعم وتعزيز تنمية منظمة شانغهاى للتعاون.