arabic.china.org.cn | 24. 11. 2018 |
بكين 24 نوفمبر 2018 (شينخوانت) لقد قام متحف القصر الإمبراطوري مؤخرا بالتعاون مع تلفزيون بكين والشركتين الثقافيتين الصينيتين بتصوير البرامج الثقافية المتسلسلة حول القصر الإمبراطوري وتم بثها في تلفزيون بكين وموقع آي تشي يي لمشاهدة الفيديو الصيني. لقيت البرامج إقبالا واسعا من قبل المشاهدين ومستخدمي الإنترنت، قائلين إن البرامج كشفت الحجاب الغامض للقصر الإمبراطوري الذي تم بناؤه خلال أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين وجعلته يقترب من حياة المعاصرين.
بفضل بنائه على أساس القصر الإمبراطوري القديم الذي أدرج ضمن قائمة التراث الثقافي من قبل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، يمتلك متحف القصر الإمبراطوري الذي تأسس في عام 1925 عددا ضخما من التحف القديمة المحفوظة وبكونه متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة، ظل المتحف يعمل على تعزيز تأثيراته الثقافية وترقية أساليب الترويج له باستمرار لجعل الثقافة الإمبراطورية العريقة أكثر شعبية وأسهل قبولا لدى أبناء الشباب.
بعد فتح الصحفة الرسمية للمتحف على الإنترنت، من السهل لمستخدمي الإنترنت الحصول على المعلومات المفصلة حول تاريخ القصر والتحف المحفوظة فيه، فضلا عن الخطوط الموصى بها لزيارة القصر والمعروضات الثقافية والفنية الصينية والأجنبية التي تعرض في المتحف كما يمكن لأولئك الذين يرغبون في زيادة التعرف على القصر والثقافة الإمبراطورية تقديم طلبات على الإنترنت للمشاركة في ما يسمى بمحاضرات القصر الإمبراطوري. أما بالنسبة إلى الأطفال والشباب، فإن المتحف يقدم بعض الدروس حول صنع الأشغال اليدوية واللوحة الصينية التقليدية والخط الصيني.
علاوة عن هذه الأساليب التقليدية لتعميم الثقافة، أجرى المتحف عصفا ذهنيا للبحث عن مزيد من الأساليب الترويجية التي تناسب ذوق المعاصرين وتسد متطلباتهم الخاصة، ما يعد أكثر شعبية وإقبالا فيها هي المنتجات الثقافية والإبداعية المتنوعة، تباع هذه المنتجات في المتاجر المادية في القصر الإمبراطوري والمتجر الإلكتروني الخاص له على موقع تاو باو وتدفق الناس، معظمهم الشباب إلى شراء هذه المنتجات ذات خصائص الثقافة الإمبراطوري وينظرون إليها كرمز الموضة. يعمل فريق البحث والتطوير الخاص في مجال المنتجات الثقافية والإبداعية مع المتحف لتشكيل نظام الإنتاج الناضجة تدريجيا وضخ ثقافة القصر الإمبراطوري في هذه المنتجات الثقافية والإبداعية اللطيفة.
هذا ليس كل شيء، اكتشف المتحف أساليب أكثر لتحويل وتطوير الموارد الثقافية مع أخذ أهمية الاتصال عبر وسائل الإعلام الحديثة في اعتباره وأحذ يتعاون مع التلفزيونات الوطنية والمحلية الكبرى ومنصات الإنترنت المشهورة والشركات الثقافية وديار النشر لصنع أنواع من المنتجات الإعلامية التي تشمل الأفلام الوثائقية والبرامج الترفيهية والمكالمات الهاتفية والدراما والكتب كما حظيت الأنشطة التي أقامها المتحف مع منصات الإنترنت بالمشاركة الواسعة من قبل المواطنين ويمكن القول إن القصر الإمبراطوري البالغ عمره أكثر من مئات السنين إحدى الشخصيات المشهورة على الإنترنت.
خلال حضوره الاجتماع الإعلامي الذي عقد على هامش منتدى بوآو الآسيوي، لخص مدير متحف القصر الإمبراطوري، شان جي شيانغ مساعي المتحف خلال السنوات الأخيرة وراء " الثقافة بلاس " وتضم تلك الثقافة زائد الابداع والثقافة زائد العلوم والتكنولوجيا والثقافة زائد وسائل الإعلام وغيرها، مضيفا أن المتحف يبحث حاليا عن مزيد من أساليب الترويج لتدفع انتشار الثقافة الصينية الباهرة في أنحاء العالم والأمر المهم خلال هذه العملية هو إيجاد نقطة التقاطع بين الثقافة الصينية والثقافات الأخرى ليعرف العالم ما هي المساهمات التي قد قدمتها الصين إلى العالم والمساهمات التي ستقدمها في المستقبل.
في عام 2020، سيستقبل القصر الإمبراطوري عيد ميلاده الـ600، يتحمل هذا القصر الذي يقع في وسط العاصمة الصينية بكين مهمة استقبال عشرات الآلاف من السياح يوميا والترويج الثقافي. وعلى الرغم من عدم تمكينه من التحرك، لكن ثقافته قد تتوجه إلى أنحاء البلاد والعالم من خلال أساليب الترويج الحديثة له في العصر الجديد.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |