بكين 24 نوفمبر 2018 (شينخوا) بعد مرور 40 عاما على تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح للصين، يتوافد المزيد من الأجانب للعمل والدراسة والحياة، وفي ذات الوقت تساعد الصين هؤلاء الأجانب الذين يطمحون لمستقبل أفضل لتحقيق "حلمهم الصيني"، وتعد سلمى إبراهيم، الأستاذة السورية في جامعة سيتشوان للدراسات الدولية، واحدة منهم. ولدت سلمى إبراهيم في سورية عام 1949، وبدأت بتعليم اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية في جامعة سيتشوان للدراسات الدولية عام 2008. وكانت سلمى أستاذة في العديد من مدارس ومعاهد مدينة حلب في سوريا قبل مجيئها إلى جامعة سيتشوان للدراسات الدولية. وتقول سلمى: "إن سورية تعد من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وكنت أتطلع إلى زيارتها منذ الطفولة". وفي عام 2006 تم افتتاح قسم اللغة العربية في جامعة سيتشوان للدراسات الدولية، وتمت دعوة الأستاذة سلمى للعمل فيها كمدرسة للغة والأدب العربي. وأضافت سلمى قائلة: "لا أعتقد أن التواصل بين الأساتذة والطلاب ينتهي بعد المحاضرة، ولكنه يجب أن يبقى عملية مستمرة ودائمة" مضيفة: "إن الطلاب الصينيين هنا نشيطون، ومتحمسون ومجتهدون في الدراسة". وفي قلوب الطلاب الصينيين، سلمى ليست أستاذة للغة العربية فحسب، ولكنها أيضا بمثابة الأم في حياتهم. لذلك، فإن جميع الطلاب ينادونها "الأم سلمى". و لقد حصلت سلمى على جائزة أفضل خبير أجنبي من قبل دائرة الدولة الصينية للخبراء الأجانب تكريما لمساهماتها وإنجازاتها في الصين. ولحق بسلمى أفراد أسرتها للعمل والدراسة والحياة في الصين. تقول سلمى: "أنا وأفراد أسرتي نعيش بسعادة غامرة في الصين. وبفضل أصدقائنا الصينيين المخلصين، وزملائنا الأعزاء، وطلابنا الأوفياء، فإن حياتنا هنا مفعمة بالنجاح والسعادة".