24 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / قررت الأستاذة الجامعية تشان شياو ينغ، التفرّغ لفن الخزف الذي بدأت ممارسته منذ عام 2004، لتتخلى عن وظيفتها الجامعية عام 2014. وافتتحت تشان ورشة خاصة بحي لونغ تشيوان يي بمدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان، وعرض أحد أعمالها بعنوان "الإخلاص" في الدورة الـ24 للمعرض الفرنسي الدولي للتراث الثقافي غير المادي الذي أقيم في متحف اللوفر خلال الفترة ما بين 24 و28 أكتوبر الماضي.

وينتمي إبداع "الإخلاص" إلى أسلوب الفن الخزفي الصيني التقليدي المعروف باسم "بطانة المينا الحمراء"، كما يتّسم في الوقت نفسه، بأفكار إبداعية مبتكرة.

وداخل أربعة أجنحة للأعمال الخزفية في الطابق السلفي لمتحف اللوفر، عرضت أعمال الفنانين من بريطانيا وجمهورية كوريا وفرنسا والصين، بينها 12 عملا فخاريا صينيا. ويعد إبداع تشان شياو ينغ بعنوان "الإخلاص" الممثل الوحيد لمنطقة غرب الصين.

وكانت تشان شياو ينغ، المولودة في مدينة تسيقونغ التابعة لمقاطعة سيتشوان عام 1980، قد بدأت تعلم فن الرسم وهي في الصف الثاني الابتدائي، وقالت إنها تعشق فن الرسم الصيني كثيرا، ما جعلها ثابرت على تعلمه. كما تعلمت تشان الرسم بالألوان المائية والزيتية، وبعد امتحان قبول الجامعات، اختارت الالتحاق بتخصص التصميم الفني.

وبعد تخرجها في عام 2004، تعرّفت تشان شياو ينغ على فن صناعة الخزف لأول مرة، حيث بدأت تصميم الفناجين والمزهريّات والزينات الخزفية بعد تجهيز الطين والطلاء والحرق داخل ورشتها. وفي الوقت نفسه، أصبحت تشان شياو ينغ محاضرة في معهد بولوس الدولي بمقاطعة سيتشوان.

وأصبحت صناعة الخزف عملا رئيسيا لتشان شياو ينغ في وقت الفراغ، وتعلمت المهارات الأساسية من فنانين حول البلاد، وكانت أحيانا تجلس أمام عجلة الفخار ليوم كامل. وقالت إن عملية التشكيل الأولية هي نشاط تقني.

وفي الصين، يعتبر فن التشكيل الأولي في صناعة الخزف، مهنة متخصصة مثل النجار والخياط. وأضافت تشان أنه في صناعة الخزف، هناك فنيون متخصصون بعملية الطلاء الزجاجي وعملية الحرق أيضا.

وفي عام 2014، استقالت تشان شياو ينغ من العمل في المعهد، وتخلت عن لقب الأستاذ المشارك في المعهد ومنصبي نائبة المدير التنفيذي لكلية الفنون البيئية ومديرة متحف المعهد، وتخلت عن الراتب الثابت. وفي وقت لاحق، افتتحت في منطقة ويلان السياحية بحي لونغ تشيوان يي بمدينة تشنغدو ورشتها الخاصة.

وقالت تشان شياو ينغ إن أعمالها الخزفية تتمتع عموما بعناصر الأقليات القومية الواضحة، وتفضل إضافة عناصر الحيوانات والزهور والعناصر البشرية إلى إبداعها. مشيرة إلى أن هذا مرتبط بتجاربها السابقة. وكانت تشان قد أجرت دراسة استقصائية حول أوضاع صناعة الخزف للأقليات في غرب مقاطعة سيتشوان لمدة 10 سنوات.