24 مارس 2018 / شبكة الصين / تتكون فرقة رقصة الأسد بمقاطعة هاينان من قرابة 10 شباب، أصغرهم في الصف الثاني بالمرحلة الإعدادية، وأكبرهم 29 سنة. وبرغم تنوع الاختصاصات صباحا، إلا أنهم يجتمعون مساء على رقصة الأسد بعد الدراسة أو العمل، والتدريب يوميا لقرابة 4 ساعات من الساعة الخامسة والنصف مساء.

وبين هؤلاء الشباب وو شياو هوي، الذي بدأ في أغسطس 2017، عمله في هيئة الصناعة والتجارة، إلا أن عشقه لرقصة الأسد استمر معه منذ دراسته في معهد هايكو للاقتصاد، وطرح فكرة تأسيس فرقة لعروض رقصة الأسد على لي دانغ وغيره من الزملاء، ووافق اثنان منهم على الفكرة، ليبدأ الشباب الثلاث رحلة البحث عن أعضاء جدد من خلال أسرهم وعبر شبكة الإنترنت.

وسافر الفريق إلى مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ لشراء الآلات الموسيقية والملابس الخاصة برقصات الأسد، وبفضل جهودهم، تأسست فرقة رقصة الأسد خلال فترة قصيرة.

وكان لي دانغ يدرس في كلية الأتمتة الكهربائية بمعهد هايكو للاقتصاد، وشارك في فرقة المعهد لرقصة الأسد فورا بعد تأسيسها، وخضع لتدريبات شاقة كل يوم، وحصل على أربع فرص للسفر إلى سنغافورة لدراسة مهارات رقصة الأسد. وحاليا، يشرف لي دانغ على تدريب أعضاء فرقة وو شياو هوي لرقصة الأسد.

وقرر لي دانغ التفرغ للفرقة وتخلى عن وظيفته الثابتة في أحد الفنادق، واختار العمل الحر لتخصيص وقت أطول لمتابعة مقاطع فيديو رقصات الأسد على شبكة الإنترنت والإلمام بالمعارف النظرية حول هذا الفن التقليدي.

وبالنسبة إلى أعضاء الفرقة، يعتبر التدريب اليومي استمتاعا بأداء التمثيل. وعلى الرغم من مرور سنة واحدة على تأسيس الفرقة، إلا أنها قدمت أكثر من عشرة عروض فنية، بينها عروض خيرية.

وقال وو شياو هوي إن الهدف الرئيسي ليس جني الأرباح، ولكن ممارسة هوايتهم ونشر سحر رقصة الأسد. وقد دخلت الفرقة إحدى المدارس الابتدائية بمحافظة له دونغ لتعميم معرفة رقصة الأسد بين التلاميذ. وقال لي دانغ إن مقاطعة هاينان تحافظ على تقليد رقصة الأسد، ولكن حاليا، معظم الممثلين كبار السن. معبرا عن أمله في تطوير ثقافة رقصة الأسد وتعريف مزيد من الأطفال المحليين برقصات الأسد ودفعهم للمشاركة في هذا الفن.