12 يناير 2018 /شبكة الصين/ أولت تشن جينغ ين بمختبر الترميم التابع لأكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة اهتماما كبيرا بأعمال ترميم التحف الأثرية منذ فترة دراستها الجامعية، وبعد الحصول على درجة الماجستير، سافرت إلى فرنسا لإكمال دراستها في أكاديمية أفينيون للفنون الجميلة، لتتعرف على مهارات الترميم حول العالم، الأمر الذي ساعدها على توسيع رؤيتها حول أعمال الترميم. وبعد عودتها إلى الصين، تخصصت في ترميم اللوحات الزيتية بمختبر الترميم التابع لأكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة.

وتأسس مختبر الترميم لأكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة في ديسمبر 2015، وأشرف خلال العامين الماضين على ترميم 300 عمل فنية معظمها لوحات زيتية. وبدأ المختبر برنامج ترميم خاص منذ العام الجاري لترميم منحوتات تشاو شان الخشبية بمقاطعة قوانغدونغ، إلا أن تقنيات الترميم الحديثة ليست موجودة في الصين حاليا، ويعتمد المتخصصون على أساليب الترميم التقليدية المنتشرة. لذلك، حاول الفنيون في المختبر تعلّم الخبرات من اليابان وجمهورية كوريا في مجال ترميم المنحوتات الخشبية، فضلا عن تطبيق مفاهيم الترميم المتقدمة. وفي الوقت نفسه، دعوا الحرفيين لتتعرف على مهارات الترميم التقليدية لمنحوتات تشاو شان الخشبية.

وبعد التجارب المتكررة، لخص الفريق الشبابي علمية ترميم المنحوتات الخشبية، من خلال استخدام معدات الأشعة فوق البنفسجية لاختبار حالة المنحوتة، وأجهزة متخصصة لإزالة الغبار فضلا عن تنظيف المنحوتة بالمسحة القطنية. وبعد سلسلة من العمليات المعقدة، تظهر المنحوتات الخشبية شكلها الأصلي مرة أخرى، ويصبح الشكل المنحوت عليها واضحا.

وقالت تشن جينغ ين، إن ترميم القطع الأثرية يعد فنا شاملا يحتاج إلى إدراك علوم الإنسان والتاريخ والفن والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وغيرها من التخصصات المختلفة، ويعتبر استخدام التكنولوجيا بشكل جيد شرطا أساسيا لأعمال ترميم القطع الأثرية. مضيفة أن فريقها ظل يحافظ على الحرص والاهتمام بالتحف خلال أعمال الترميم، حتى الغبار يتم جمعه وترقيمه، وتسلم المنحوتات الخشبية المرممة إلى الجهات المعنية لتسهيل إجراء مزيد من الدراسات في المستقبل.

وتعد أعمال ترميم القطع الأثرية مسيرة تاريخية تراكمية، حيث يقوم كل جيل من الفنيين بأعمال الترميم وفقا لتطور العلوم والتكنولوجيا في عصرهم، وتركوا آثارهم الخاصة أيضا للأجيال القادمة. وقالت تشن جينغ ين إنها تشعر بالسعادة عندما ترى انضمام مزيد من الشباب من مواليد التسعينات إلى الفريق، وبينهم لي تسي ين التي تدرس إدارة الفنون في السنة النهائية بأكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة. وبدأت لي تعلم ترميم اللوحات الزيتية في مارس 2016، وأصبحت الآن موظفة في المختبر بعد اجتياز فترة التدريب، وتريد إكمال دراستها في ترميم الأعمال الفنية في إحدى الجامعات الفرنسية بعد الحصول على شهادة البكالوريوس.