arabic.china.org.cn | 30. 12. 2017

إمرأة صينية تربي طيور بطريق لمدة 12 عاما

30 ديسمبر 2017 /شبكة الصين/ تعمل آننا (37 عاما) وهي من سكان مدينة تشينغداو التابعة لمقاطعة شاندونغ، حاليا في حديقة محيط لاتزال قيدَ التشييد في مدينة ريتشاو بالمقاطعة نفسها، وتشرف رئيسيا على تربية طيور بطريق ورعايتها. ومن إجمالي 16 عاما من حياتها العملية، بلغت المدة التي كرستها لتربية طيور البطريق 12 عاما، وتجاوز عدد الطيور التي ربتها آننا 100بطريق. ويوجد في عموم العالم إجمالي 18 نوعا من طيور البطريق، وقد ربت آننا 10 أنواع منها، ولذلك، أطلق زملاؤها عليها لقب "أم طيور البطريق".

وترى آننا طيور البطريق كأطفالها ومثل ابنتها الوحيدة. وتقول دائما إني أعيش وأتعب نفسي من أجل البطريق. وقبل انخراطها في تربية البطريق، كانت آننا ممثلة وراقصة في مسقط رأسها بمقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين. وانخرطت في قطاع تربية الحيوانات البحرية اعتبارا من عام 2001. وفي عام 2005، بدأت تربية طيور البطريق. وفي عام 2006، انتقلت الى مدينة تشينغداو لممارسة أعمال تفريخ البطريق في عالم المحيط والقطب بتشينغداو. وبعد مساعيها المستمرة لنحو ستة أعوام، نجحت آننا نهائيا في إنجاز الحالة الأولى من تكاثر بطريق "روكهوبر" داخل الصين، وهذا ما أكسب آننا شهرة معتبرة في أوساط التربية.

وهذا العام، انتقلت آننا إلى مدينة ريتشاو للمشاركة في أعمال إنشاء حديقة المحيط الجديدة بالمدينة. وباعتبارها مسؤولة رئيسية عن تربية طيور البطريق، تركز أعمال آننا الحالية على تأهيل المربيين الجدد آملة في ظهور المزيد من "أمهات طيور البطريق" أو "آبائها".

وتكاد آننا الآن تكون متواجدة بصفة دائمة في منطقة التربية المؤقتة داخل حديقة المحيط بريتشاو التي قيدَ التشييد. ويعتبر مسكنها المصنوع من لوحات البناء المعماري البسيطة مكتبها للعمل وغرفتها للنوم في آن واحد.

وتستيقظ آننا من النوم في الساعة السادسة صباح كل يوم، ثم تبدأ أعمالها طول اليوم، أولا، تتجول في منطقة تربية طيور البطريق لمعرفة الأحوال الهامة مثل درجات الحرارة والرطوبة والمياه وغيرها، وثانيا، ترأس اجتماعا صباحيا لجميع المربيين في منطقة التربية وترتب وتوزع أعمالهم في اليوم. وكلما يواجه الآخرون صعوبات في العمل، تساعدهم آننا على حل المشكلة. وبعد راحة بسيطة عند الظهر، يجب عليها تفقد موقع البناء لفحص أحوال تشييد القاعات، وللتعرف على كل تغير داخل القاعات لتقديم "بيتا" مثاليا لأطفالها البطاريق. وبالإضافة إلى ذلك، فدائما ما تذهب آننا إلى المدارس لنشر وتعميم معارف المحيط للتلاميذ كونها معلمة متطوعة بالمدارس الابتدائية المحلية في ريتشاو.

ولآننا ابنة عمرها 9 سنوات، تدرس في مدينة تشينغداو، ولا تعود آننا إلى بيتها للقاء ابنتها إلا في نهاية الأسبوع، وفي بعض الأحيان تكون مشغولة للغاية، ولا تستطيع العودة إلى بيتها إلا مرة واحدة فقط في الشهر. ومنذ أن بدأت العمل في تربية طيور البطريق أصبح الوقت الذي تمضيه مع ابنتها وعائلتها يقل تدريجياً، وهذا جعلها تشعر بتأنيب الضمير. وحول حلمها في العام الجديد، قالت آننا إنها ترغب في القيام برحلة إلى منطقة القطب الجنوبي لرؤية مسقط رأس أطفالها البطاريق.


1   2   3   4   5   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号