الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رابعا، ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد
الوحدات المرابطة في هونغ كونغ وماكاو، والتي ترسلها الحكومة الشعبية المركزية إلى منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، هي قوات تقوم بواجبات دفاعية وفقا للقانون. ووفقا لما ينص عليه قانون الوحدات المرابطة في هونغ كونغ وماكاو، بإمكان حكومتي المنطقتين الإداريتين الخاصتين، إذا اقتضى الأمر، مطالبة الحكومة الشعبية المركزية بأن تساعد الوحدات المرابطة على الحفاظ على الأمن الاجتماعي وتوفير الإغاثة من الكوارث. وتقوم الوحدات المرابطة في هونغ كونغ وماكاو بتنظيم دوريات جوية بحرية مشتركة في حينه وتدريبات ومناورات سنوية، وتشارك في التدريبات المشتركة التي تقيمها حكومتا المنطقتين الإداريتين الخاصتين، في عمليات البحث والإنقاذ للكوارث الجوية التي تقع في البحر، وقد نجحت في توفير الأمن للفعاليات التي جرت في هونغ كونغ ضمن أولمبياد بكين وذكرى الاحتفالات السنوية بعودة المنطقتين للوطن الأم.
صيانة الحقوق والمصالح البحرية
الصين دولة ذات يابسة وبحار واسعتين، وتوفر البحار مجالا شاسعا وموارد هائلة للتنمية المستدامة في الصين، ولهذا تتمتع البحار بأهمية حيوية لرفاهية الشعب ومستقبل الوطن. إنها لإستراتيجية تنموية وطنية هامة أن يتم استكشاف واستغلال وحماية البحار وبناء الصين كقوة بحرية. إنه لواجب هام على جيش التحرير الشعبي للحماية الحازمة لحقوق ومصالح الصين البحرية. بالاشتراك مع أنشطتها للاستعداد القتالي الروتيني، توفر القوات البحرية الضمان الأمني لتنفيذ القانون البحري للصين، ولنشاطات الصيد واستكشاف النفط والغاز وغيرها، لقد أقامت آليات للتنسيق والتعاون مع دوائر ممارسة القانون الخاصة بالمراقبة البحرية وإدارة الصيد على التوالي، وأقامت وأكملت وحسنت آلية الدفاع العسكري الشرطي - المدني المشترك. كذلك تعمل القوات البحرية على التنسيق مع الدوائر المحلية المعنية للقيام بالمسح والتحقق العلمي البحري، وبناء أنظمة مراقبة التنبؤات الجوية البحرية والملاحة عبر الأقمار الاصطناعية والملاحة بالراديو والعلامات التي تساعد على الملاحة، وإصدار المعلومات المتعلقة بالطقس وحركة الملاحة البحرية في حينه، وبناء وإكمال وتحسين نظام الضمان لأمن الملاحة بالمناطق البحرية الخاضعة لمسؤوليتها.
وسوية مع دوائر المراقبة البحرية وإدارة الصيد، تقوم القوات البحرية بتدريبات ومناورات بحرية مشتركة عديدة من أجل حماية الحقوق وتنفيذ القوانين، وتعزز، بلا انقطاع، القدرات لتنسيق القيادة والرد على الطوارئ في عمليات عسكرية - مدنية مشتركة لصيانة الحقوق البحرية. وأقيمت المناورة المشتركة "تعاون دونغهاي - 2102" لصيانة الحقوق البحرية في مياه بحر الصين الشرقي في أكتوبر 2012، بمشاركة 11 سفينة و8 طائرات.
وباعتبارها قوة مسلحة هامة لتنفيذ القانون بالمناطق البحرية، تمارس وحدات الأمن العام على الحدود السلطة القضائية ضد كل من انتهاكات القوانين واللوائح والقواعد الخاصة بإدارة الأمن العام وضد الجرائم المشتبهة المرتكبة في المياه الداخلية والمناطق البحرية والمناطق المتاخمة والمناطق الاقتصادية الخاصة والجرف القاري للصين. خلال السنوات الأخيرة، عملت وحدات الأمن العام على الحدود بقوة على بناء المناطق البحرية الآمنة، وعززت دورياتها ومراقبتها وإدارتها على طول الحدود البحرية في خليج بيبو وحول مناطق جزر شيشا البحرية، مما حافظ بفعالية على الاستقرار الأمني بالمناطق البحرية.
حماية المصالح في الخارج
مع الاندماج التدريجي لاقتصاد الصين بمنظومة الاقتصاد العالمي، أصبحت المصالح بالخارج جزءا هاما لا يتجزأ من المصالح الوطنية للصين، وتبرز، على نحو متزايد، القضايا الأمنية المتعلقة بالطاقة والموارد في الخارج، وبخطوط الملاحة البحرية الإستراتيجية، وبالمواطنين الصينيين والشخصيات الاعتبارية الصينية في الخارج. وأصبحت حراسة الملاحة وإجلاء المواطنين الصينيين في الخارج والإنقاذ في حالات الطوارئ وغيرها من العمليات في الخارج، وسائل وأساليب هامة لجيش التحرير الشعبي لحماية مصالح الوطن وتنفيذ الالتزامات الدولية.
تماشيا مع القرار المعني لمجلس الأمن الدولي، وانسجاما مع موافقة الحكومة الفيدرالية الانتقالية في الصومال، قامت حكومة الصين في 26 ديسمبر 2008، بإرسال مجموعة سفن تابعة للقوات البحرية الصينية للقيام بعمليات حراسة الملاحة في خليج عدن والمياه المقابلة لسواحل الصومال. إنها مكلفة أساسا بتوفير الأمن للسفن الصينية وللصينيين المارين عبر هذه المياه، وسلامة السفن التي تحمل مواد إنسانية لحساب برنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى، وتوفير الحماية قدر الإمكان للسفن الأجنبية المارة عبر تلك المياه. وحتى ديسمبر 2012، أرسلت القوات البحرية الصينية 13 مجموعة شملت 34 سفينة و28 طائرة مروحية و910 من رجال قوة العمليات الخاصة، رافقت 4984 سفينة صينية وأجنبية في 532 دفعة، من بينها 1510 سفن لبرّ الصين الرئيسي، و940 سفينة لمنطقة هونغ كونغ و74 سفينة لمنطقة تايوان وسفينة واحدة لمنطقة ماكاو؛ وتمكنت مجموعات السفن أيضا من إنقاذ سفينتين صينيتين من قراصنة صعدوا على متنيهما، بينما خلصت 22 سفينة صينية من مطاردة القراصنة.
في فبراير 2011، تدهور الوضع في ليبيا، الأمر الذي فاقم الخطر على الأجهزة باستثمار صيني والمؤسسات والمواطنين الصينيين هناك. ونظمت حكومة الصين أكبر حملة إجلاء للمواطنين الصينيين في الخارج منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث تم إجلاء 35860 صينيا. وقدّم جيش التحرير الشعبي سفنا وطائرات لتلك الجهود. وقامت الفرقاطة "شيويتشو" التابعة للقوات البحرية الصينية، والتي كانت في مهمة حراسة الملاحة في خليج عدن والمياه المقابلة لسواحل الصومال، بالإبحار نحو السواحل المقابلة لليبيا، وقدمت الدعم والحماية للسفن التي كانت تجلي المواطنين الصينيين المحاصرين هناك. وأرسلت القوات الجوية الصينية أربع طائرات على وجه السرعة، وقامت بـ40 طلعة، وساعدت على إجلاء 1655 شخصا محاصرا (من بينهم 240 نيباليا) من ليبيا إلى السودان، ونقلت 287 مواطنا صينيا من السودان إلى أرض الوطن.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |