في كايفنغ التي كانت عاصمة صراع الديكة وشاي بذور المشمش (صور)

جياو فنغ

مشهد ليلي في حديقة عيد تشينغمينغ على ضفة النهر

عمرها 2700 سنة ونيف. كانت عاصمة لسبع أسر حاكمة في تاريخ الصين، ومع ذلك لا يوجد فيها مطار. إنها مدينة إمبراطورية وتاريخية زاخرة بالثقافة، وتستحق العشرين يوانا التي تدفعها للباص من مطار تشينغتشو القريب لزيارتها. إنها كايفنغ الواقعة في مقاطعة خنان بوسط الصين.

مشهد من ((عيد تشينغمينغ على ضفة النهر)) منقوش في حديقة عيد تشينغمينغ على ضفة النهر

آثار أسرة سونغ

كانت الفترة من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي هي الأكثر ازدهارا في تاريخ الصين، وكانت كايفنغ عاصمة إمبراطورية أسرة سونغ في تلك الفترة. مازال في كايفنغ تراث عمارة وفنون أسرة سونغ.

تربض كايفنغ على الضفة الجنوبية للمجرى الأوسط والأسفل للنهر الأصفر. وقد غمرتها المياه عندما تكوّْن النهر الأصفر فدُفنت تحت الأرض. في أوائل ثمانينات القرن العشرين، عثر الأثريون على أطلال القصر الإمبراطوري لأسرة سونغ على عمق أكثر من عشرة أمتار في الغرين تحت أرض كايفنغ، ثم اكتشف سور المدينة القديمة والجسر القديم، وبعض أجزائهما في حالة سليمة.

في حديقة عيد تشينغمينغ على ضفة النهر بمدينة كايفنغ، يمكنك أن تشعر بالازدهار التجاري الذي كانت عليه المدينة قبل ألف سنة. هذه الحديقة صممت حسب لوحة "عيد تشينغمينغ على ضفة النهر"، المشهورة والموجودة حاليا في متحف القصر الإمبراطوري ببكين. تصور اللوحة مظاهر الازدهار الحقيقية لكايفنغ في ذلك الزمان. ترى في اللوحة، سوقا وقرية ونهرا وأشجارا وبنايات وجسورا، و815 فردا يؤدي كل منهم عملا مختلفا، مما يشكل مشهدا ضخما. ومن اللوحة يمكن أن ندرك أن عدد سكان كايفنغ كان كبيرا وأن الصناعات بها كانت شاملة وكاملة.

في الحديقة، يمكنك أن ترتدي اللباس الذي كان يلبسه الناس في زمن أسرة سونغ، وأن تستبدل بعض نقودك بالنقود التي كانت مستخدمة في ذلك الزمان لكي تنفقها داخل الحديقة التي توجد بها مقاصف الشاي وأرصفة المواني ومعامل المشغولات اليدوية والأغراض الفنية المتنوعة. هنا يمكنك أن تشاهد عروض صراع الديكة وتتعلم صنع الأشغال اليدوية، بل وتشترك في الامتحان الإمبراطوري لاختيار الموظفين الرسميين لأسرة سونغ، كما يمكنك أن تذهب إلى بيت الثري الأول لترى كيف يختار زوجا لابنته، على الطريقة القديمة، عندما كانت الفتاة تلقي بزهرة على الحشد من الرجال القادمين لطلب يدها، فمن التقطها ظفر بابنة الثري الأول. وربما يسعدك الحظ و"تعود برفقة الحسناء".