arabic.china.org.cn | 24. 06. 2022 |
مع عودة رواج الثقافة الصينية التقليدية... أوبرا بكين يشهد إقبالا عالميا
ليو دا كه يؤدي دور "فوتن" في عرض "خاتم نيبلونغز"
رواية القصص العالمية باللغة الصينية
ويرى ليو أن الفنون التقليدية الصينية أصبحت في السنوات العشر الماضية أكثر انفتاحًا وتنوعًا وتشهد رواجا متزايدا، إضافة إلى تمتع الفنانين بمساحة إبداع أكبر وأكثر جرأة. كما أصبح تناول المواضيع الغربية في أوبرا بكين بمثابة نزعة جديدة شارك ليو دا كه بنشاط في ترسيخها. وخلال السنوات العشر الماضية، شارك ليو في إنشاء وترتيب العديد من عروض أوبرا بكين التجريبية بالتعاون مع المؤسسات الأجنبية مثل "فاوست" و"توراندوت" و"خاتم نيبلونغز". وأثمرت هذه الجهود نتائج جيدة. خاطبه أحد المعجبين القدامى بالدراما قائلا: "أنت لم تتصرف بحماقة، بل تبتكر فكرا جديدا!"
وفي عام 2015، قدّم مسرح أوبرا بكين الوطني بالتعاون مع مخرج ألماني وملحن إيطالي عرضا لأوبرا بكين تحت عنوان "فاوست" أين لعب ليو دا كه دور فاوست. وقام الفريق المكون من ثلاث دول بمراجعة النص 28 مرة في ثلاثة أشهر. وبسبب الاختلافات بين الثقافتين الصينية والغربية، خاض أعضاء الفريق عدة نقاشات عميقة ومضنية. سُئل ليو دا كه عن ذلك فقال "لقد كانت عملية مؤلمة حقا ولكنها سعيدة!". في الواقع ما أسعده هو أن هذا العرض المبتكر لم يكن داخل أسوار جامعة تسينغهوا وغيرها من الجامعات الكبرى في الصين فحسب، ولكن الأمر امتد ليشمل أيضا إقامة جولة من العروض في ألمانيا وإيطاليا. وقال ليو "كان الجمهور الأجنبي ينتظرنا وراء الكواليس مع نهاية كل عرض تقريبا." وكانت أكبر شحنة تشجيع حصل عليها ليو في عام 2016. ذلك أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد دعا الرئيس الألماني يوآخيم غاوك، الذي كان في زيارة إلى الصين في ذلك العام، لمشاهدة العرض سويا في قاعة الشعب الكبرى. ولم يكن ليو دا كه يتوقع أن تحتضن قاعة الشعب الكبرى عرضا مسرحيا صغيرا ضم 4 ممثلين فقط ليكون رمزا من رموز الدبلوماسية الصينية!"
وبسبب الوباء، أسقط ليو من مخططاته فكرة تقديم عروضه في الخارج في المستقبل القريب. لكن ذلك لم يحبطه. علق ليو على ذلك قائلا إن الوباء صعّب الأمور، ولكنه أتاح فرصة للتفكير. فأوبرا بكين هي شكل من أشكال الفن الذي يتطلب تراكمات عميقة. ويمكن لليو في هذه الفترة أن يستريح وأن يفكر في طريقه المستقبلي. ويقوم ليو دا كه حاليا بإنشاء عرض تجريبي استنادا إلى الأساطير اليابانية. وذكر أن فريقه يحاول إجراء بعض الاتصالات عبر الإنترنت لكسر النمط التقليدي لمشاهدة الأعمال الدرامية. ويؤمن ليو بفكرة التلاقح بين الفن والتكنولوجيا كأسلوب جديد لنشر وترويج أوبرا بكين داخل الصين وخارجها. وليس أدل من ذلك ما وقع خلال مهرجان الربيع في 2021 و2022. إذ استخدم مسرح أوبرا بكين الوطني حينها تقنية العرض فائق الدقة 4K وتقنية الواقع الافتراضي VR وتكنولوجيا الجيل الخامس 5G لتقديم عروض افتراضية فائقة الدقة عبر شبكة الأنترنت. وأعرب ليو دا كه عن ثقته بقدوم مرحلة جديدة من الانفجار الفني بعد انتهاء الوباء.
انقلها الى... : |