15 يونيو 2022 / شبكة الصين / ولد لو يينغ جيه وترعرع في هونغ كونغ. وسافر بعد نيل شهادته الجامعية إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته العليا. ثم عمل مديرا تنفيذيا ماليا في العديد من شركات التكنولوجيا العالمية في سنغافورة وأماكن أخرى. 

قال لو يينغ جيه إن البحث عن عمل دفع بوالديه في الماضي للانتقال من مقاطعة قوانغدونغ إلى هونغ كونغ. وأضاف أنه وعلى الرغم من افتقار والديه لتعليم عالي المستوى، إلا أنهما حرصا على تذكيره بجذوره وبذلا في ذلك الجهد الكبير. وكان لذلك الأثر العظيم في أن تظل هويته محفورة في عظامه ووجدانه منذ طفولته. وتابع قائلا وهو يستذكر اللحظة التاريخية التي شهدت عودة هونغ كونغ إلى حضن الوطن قبل 25 عاما:"تملكني إحساس مثير حينها. لقد شعرت أن لي وطنا منذ تلك اللحظة".

وفي 24 أغسطس 1997، انتقل لو يينغ جيه إلى هانغتشو للعمل كمدير مالي بالشركة المحدودة لموتورولا للاتصالات اللاسلكية. وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 36 عاما. ثم عمل بعد ذلك في عدة شركات كمدير تنفيذي مالي. واستقر في مدينة هانغتشو لمدة 25 عاما حتى الآن. وقال لو يينغ جيه ممازحا إن هونغ كونغ عادت وقد عاد معها أيضا، وإنه محظوظ للغاية بأن كان شاهدا على التنمية الاقتصادية السريعة في البلاد.

وذكر لو أنه يفتخر بأمرين في تجربته المهنية التي امتدت على ربع قرن. أولهما أنه استعان بخبرته الإدارية المالية المتراكمة على مر السنين لمساعدة العديد من الشباب في صعود الدرجات الأولى من سلم النجاح المهني وفي بلوغ هدف التطوير الشخصي. كما نجح في اكتشاف مجموعة متميزة من الكفاءات في القطاع المالي، قائلا "كثيرون منهم حاليا مدراء ماليون لشركات مدرجة، وبعضهم تفوق عليّ بالفعل." وأضاف لو يينغ جيه، والابتسامة تعلو محياه، إن شعورا لا مثيل له يغمره حين يرى أن جهوده في دفع الكفاءات الشابة إلى الأمام قد أثمرت.

وأردف لو يينغ جيه إن ثاني ما يعتز به هو حرصه على الترويج لبيئة الاستثمار في هانغتشو على قناة أخبار المستهلك الأمريكية وقناة الأعمال (CNBC) بصفته نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة هونغ كونغ بهانغتشو. كما ذكر أنه حضر العرض الترويجي لمدينة هانغتشو الذي أقامته دافوس في سيول بكوريا الجنوبية. وفي هذا الصدد قال لو يينغ "توجب علي، بصفتي مواطنا جديدا في هانغتشو، أن أساهم في تنمية مدينتي."

وهناك أمر آخر أثلج صدر لو يينغ جيه. ذلك أن المزيد من مواطني هونغ كونغ قام بترك بصمته الاستثمارية وبعث المشاريع والأعمال التجارية بمدينة هانغتشو إثر عودة هونغ كونغ للوطن الأم. وتتوقع بيانات مكتب الإحصاء بمقاطعة تشجيانغ أن هونغ كونغ ستكون في عام 2022 أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في تشجيانغ.

وأشار لويينغ في ختام حديثه إلى أن هونغ كونغ والوطن الأم قد سارا جنبا إلى جنب طوال 25 عاما في درب واحد. وأضاف أن الحاضر يمثل الآن نقطة انطلاق جديدة، متابعا "أتمنى أن يبادر الشباب في هونغ كونغ إلى تبني جولة جديدة من فرصة التنمية." وأردف ناصحا "فقط من خلال مواءمة التنمية الشخصية مع شريان الحياة للوطن الأم ومن خلال الارتباط الوثيق يمكنك العثور على أفضل طريق للنجاح."