9 يناير 2017 /شبكة الصين/ جاء نيويوركي يسمى بيتر إلى العاصمة الصينية بكين قبل ست سنوات، وسبق له أن سافر إلى معظم المدن الكبرى في جميع أنحاء الصين للعمل أو السياحة. ويحب الصين كثيراً، وعاش في شانغهاي شرقي الصين لمدة أربع سنوات، أما الآن، فيعيش في العاصمة بكين. ويعمل بيتر الآن في شركة برمجيات ويسكن في شقة مستأجرة تقع بالقرب من ليانغماتشياو بحي تشاويانغ شرقي بكين. وقبل انتقاله إلى الصين، كان يحب أطباق مقاطعات سيتشوان وهونان وقوانغدونغ الصينية كثيراً، ويعتقد أن الأطعمة الصينية متعددة الأنواع ورائعة المذاق، وظل يتعلم طبخ الأطباق الصينية ويتواصل تقدُم مهارته في الطبخ.

وخلال السنوات الأخيرة، لفت نمو الاقتصاد الصيني السريع واتجاهه للعولمة أنظار المزيد من الأجانب، فبعثت عدة دول الكثيرَ من مواطنيها إلى الصين لممارسة التجارة. وفي عام 2005، قدمت شركة أمريكية منصباً إدارياً في منطقة آسيا للسيد بيتر، فانتهز هذه الفرصة لبدء حياته الحديثة في الصين. وقال بيتر إنه يشتاق إلى عائلته وأصدقائه بالولايات المتحدة، حيث يعود إلى نيويورك مرتين كل عام.

وعادة ما يختار بيتر استئجار تاكسي أو ركوب دراجة خلال تحركاته في المدينة، ويرى أن التطبيقات الصينية الخاصة باستئجار السيارات ممتازة وتسهل على مواطني المدن الكبرى رغم أن المرور في بكين مزدحم للغاية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نظام المترو والحافلات العامة متطور ومريح، ومعظم قطارات المترو جديدة تماماً. وأما جودة الهواء في بكين فهي مصدر قلق لبيتر لأن التلوث سيئ بالفعل. ويرى بيتر أن تكاليف السكن بالمدينة باهظة نسبياً.

وبجانب وظيفته في الشركة، فإن بيتر موسيقار ممتاز أيضاً، وتعرف بالصدفة على بعض الأصدقاء من عازفي الآلات الموسيقية مثله في بكين، وباركر من بينهم. وتلقى بيتر تدريبات مهنية حول الموسيقى على يدي باركر، لذلك يحمل حماسة شديدة لها. ويرى بيتر أن بكين توجد فيها ظروف حسنة لتقديم العروض الموسيقية.

وفي وقت فراغه، ينظم بيتر من حين إلى آخر حفلات خلال مختلف المناسبات مثل عيد الميلاد لتقديم عروض في حانة أسسها أحد أصدقائه. وقال إنه يشتاق حالياً كثيراً إلى عائلته وأصدقائه بالولايات المتحدة، ومن المتوقع أنه سيشتاق كثيراً إلى أصدقاء في بكين أيضاً إذا عاد إلى مسقط رأسه في يوم ما، كما سيشتاق إلى الأطعمة اللذيذة وخدمات التدليك الرخيصة والتجول في ضواحي بكين الجبلية.