تقرير إخباري: زيارتا نائب الرئيس الصيني لأيرلندا وتركيا تعززان العلاقات الصينية مع البلدين

تعزيز التبادلات والتعاون على المستويين غير الحكومي والإنساني

قال يانغ إن التبادلات الإنسانية أساس ودافع هام لتنمية العلاقات بين الدول. وأضاف إن الثقافة هى الجسر الذى يربط قلوب ومشاعر الشعوب.

إن سحر الثقافة الأيرلندية الفريد وثراء التاريخ والثقافة فى تركيا يجذبان المزيد والمزيد من الصينيين، فى الوقت الذى يزداد فيه الاهتمام بالثقافة الصينية بين الشعبين الأيرلندي والتركي.

ويشير الاهتمام المتزايد إلى أن التبادل والتعاون على المستوى الإنساني أصبحا حجر أساس هام للصداقة الثنائية بين الصين وتركيا وأيرلندا.

وفور وصوله الى شانون بأيرلندا، التقى شي بعدد من الفلاحين لمعرفة معلومات عن مزارعهم وأحوال معيشة السكان المحليين.

واستقطع شي أيضا بعض الوقت من جدوله المشغول لمشاهدة مباراة لكرة القدم الأيرلندية (الغالية) الشعبية ومباراة للهوكي، ورقصة النقرية الأيرلندية الكلاسيكية(ريفر دانس). وتحدث أيضا مع الرياضيين والفنانين بعد الانشطة.

وقدم شي ترحيبا حارا لمالكي مزرعة ايرلندية لزيارة الصين، وحث المؤسسات الرياضية والثقافية والفنية من البلدين على التعاون من خلال تبادل الخبرات.

واستقبل السكان والفنانون المحليون كلمات شي بحماسة، حيث قالوا إن الجاذبية الشخصية لنائب الرئيس تركت انطباعا عميقا لديهم.

وقالوا إنهم على استعداد لتعزيز العلاقات مع الشعب الصيني والإسهام فى جسر الصداقة بين البلدين.

يوافق هذا العام "عام الثقافة الصينية" فى تركيا، وستستضيف الصين "عام الثقافة التركية" فى 2013، وفقا لما قال يانغ.

وخلال زيارته لتركيا، أكد شي تماما على القيمة المهمة لأنشطة "الاعوام الثقافية" المتبادلة فيما يتعلق بتعميق الصداقة التقليدية والتفاهم المتبادل بين الشعبين.

واستجابت تركيا بشكل إيجابي لكلمات شي. وأعرب المسئولون الأتراك عن استعدادهم للتعاون مع الصين فى ضمان نجاح برامج عام الثقافة، وزيادة تعزيز تنمية الصداقة الثنائية.

ضخ قوة جديدة فى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوربي

أشار يانغ إلى أن الاتحاد الأوربي أكبر شريك تجاري للصين. وإن أهمية الاتحاد الأوربى بالنسبة للصين ستتزايد مع تعزيز العلاقات والتعاون بين الاقتصادين.

وتؤدى أيرلندا، باعتبارها عضوا هاما فى الاتحاد الأوربي والدولة التى ستتولى رئاسة الاتحاد فى النصف الأول من 2013، دورا هاما فى الشئون الدولية.

وقد ضخت جولة شي لأيرلندا قوة دفع جديدة لتنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربى، وفقا لما قال يانغ.

وخلال زيارته، تبادل شي وجهات النظر بشأن قضيتي العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربي والديون السيادية لأوربا.

وقال شى إن الصين تلتزم بسياسة مفادها إن تنمية علاقاتها مع الاتحاد الأوربي هى واحدة من أولويات استراتيجية علاقاتها الخارجية. وتابع إن الصين تدعم بشكل مستمر التكامل الاوربي، وإنه من أجل الحفاظ على تنمية صحية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوربى ، يحتاج الطرفان إلى الالتزام بالاحترام المتبادل والتواصل فيما بينهما ، ومواجهة الاختلافات بشكل ودي وعملي.

وأعرب شي عن أمله فى أن يزداد تأثير أيرلندا داخل الاتحاد الاوربي، وأن تعمل على زيادة تعزيز علاقاتها مع الصين.

وأشاد نائب الرئيس بأيرلندا لتعاملها المناسب مع قضايا الديون. وأكد على أن الصين ستستمر فى دعم الجهود من الاتحاد الأوربى وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوربي بشكل مسئول وفى إطار قدراتها.

وسوف تستمر الصين فى تعزيز الاتصالات والتنسيق على مستوى السياسات مع الاتحاد الأوربي، وتعزيز التعاون بين الطرفين فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية. وستستمر الصين ايضا فى المشاركة فى التحركات الدولية من أجل دعم الاتحاد الأوربي ومنطقة اليورو.

وأعرب المسئولون الأيرلنديون عن شكرهم لدعم الصين فى مساعدة أوربا فى التغلب على أزمة الديون.

وقالت أيرلندا أيضا إنها صديق الصين المخلص داخل الاتحاد ،وستعمل على زيادة تدعيم العلاقات بين الاتحاد الأوربي والصين من خلال استغلال فرصة توليها الرئاسة التناوبية للاتحاد .