تقرير اخباري : وزير الخارجية الصيني : زيارة نائب الرئيس الصيني للولايات المتحدة ساعدت بنجاح فى تعزيز الشراكة التعاونية

وأضافا ان الحكومة الامريكية تلتزم بسياسة صين واحدة بناء على البيانات المشتركة الثلاثة، ولا تدعم "استقلال تايوان"، واعربا عن أمل الولايات المتحدة فى رؤية استمرار التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.

كما قالا ان الولايات المتحدة تود الحفاظ على الحوار مع الصين بشأن حقوق الانسان، واتفقا على انه يتعين على الجانبين معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بالروابط الثنائية بالشكل الملائم .

ثانيا، عملت زيارة شي للولايات المتحدة على توسيع التعاون العملي متبادل المنفعة فى مجال التجارة وغيرها من المجالات.

وخلال الزيارة، اوضح شي طبيعة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قائلا انها تشكل "رمانة الميزان" و" الدافع" للعلاقات الثنائية الشاملة.

واستشهد بالأرقام والأمثلة لشرح كيف يمكن أن يكمل كل من الاقتصادين الآخر، وكيف تحقق التجارة الثنائية منافع للجانبين، واوضح اهمية الحفاظ على تنمية مطردة للعلاقات التجارية الثنائية.

وقال شي انه يتعين على الصين والولايات المتحدة حل خلافاتهما التجارية من خلال الحوار على قدم المساواة، والإتصالات النزيهة، بدلا من اللجوء الى وسائل الحمائية.

واشار شي الى ان افضل الحلول للخلل التجاري بين البلدين هو زيادة الولايات المتحدة صادراتها للصين، وقال ان الصين تأمل فى ان تتخذ الولايات المتحدة عاجلا خطوات ملموسة لتخفيف قيود التصدير على منتجات التكنولوجيا الفائقة، وخلق بيئة عمل مناسبة للمستثمرين الصينيين.

وقال إنه فى مواجهة الازمة الاقتصادية، يتعين على الصين والولايات المتحدة التغلب مشاركة على الصعوبات، ومواصلة تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي من اجل تسريع تطوير شراكة اقتصادية شاملة متبادلة المنفعة.

واعرب اوباما وبايدن عن أملهما فى ان تحل الدولتان المشاكل التجارية بينهما من خلال موقف عملي وبناء، وتحققان نتائج متكافئة الكسب.

وقال الزعيمان ان الولايات المتحدة ستعامل مخاوف الصين التجارية بجدية، وتود السعي للتوصل الى حلول مناسبة من خلال الحوار.

وبالاضافة الى ذلك، ترحب الولايات المتحدة بقيام الشركات الاجنبية، بما فيها الشركات الصينية، بالاستثمار فى الولايات المتحدة، كما ترغب فى مناقشة الجانب الصينى بشأن امكانية قيام الشركات الصينية بالإستثمار فى مشروعات البنية التحتية الامريكية، وفقا للزعيمين.

وخلال زيارة شي، وقعت الإدارات الحكومية الصينية والامريكية ذات الصلة عددا من وثائق التعاون فى مجالات الاستثمار، والزراعة، والفحص، والحجر الصحي.

كما وقعت الشركات فى الجانبين صفقات تجارية واستثمارية تغطي مجالات الالكترونيات، والاتصالات، والمنتجات الزراعية، والطاقة، وحماية البيئة، والآلات، والصناعة الكيماوية، والصيدلة، وغيرها.

ثالثا، عمقت زيارة شي للولايات المتحدة الصداقة الصينية - الأمريكية، وعززت التعاون على المستوى المحلي.

وخلال الزيارة التى استمرت 5 ايام، اجرى شي اتصالات واسعة مع الامريكيين من كافة الدوائر، وساعد فى تعزيز العلاقات الودية الصينية - الأمريكية، وتدعيم وتوسيع الأسس الاجتماعية والعامة لتعزيز الروابط بين البلدين.

وفى بلدة موسكاتين الصغيرة فى ولاية ايوا، التى زارها قبل 27 عاما كمسئول فى مقاطعة خبي الصينية، التقى شي بعشرات من اصدقائه القدامى خلال حفل لتناول الشاي والدردشة.

وخلال مأدبة غداء استضافتها مجموعات الاصدقاء فى واشنطن، حكى شي قصة مؤثرة حول كيفية تسهيل رحلة لسيدة امريكية كانت تحاول تحقيق اخر امنية لزوجها الراحل وهي زيارة " كولينغ" مجددا، وهي بلدة صغيرة يتذكر انه امضى فيها طفولته فى مقاطعة فوجيان فى جنوب شرق الصين.

واصبح الحدثان من اللحظات المؤثرة فى الصداقة بين الصين والولايات المتحدة.