الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: نائب الرئيس الصيني يناقش قضايا مثيرة للجدل مع المسؤولين الأمريكيين ويدافع عن موقف الصين
الدفاع عن سجل حقوق الانسان في الصين
وبعد اجتماعه مع أوباما أقيم حفل غداء على شرف شي في وزارة الخارجية، وكان المضيفان نائب الرئيس بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
وناقشوا موضوعا له حساسيته السياسية هو سجل حقوق الانسان في الصين.
وقال شي الذي أقر بوجود العديد من التحديات التي تواجه الحكومة الصينية في إطار تحسين حقوق الانسان في الصين لأكثر من 1.3 مليار نسمة إن الصين تبذل جهودا لتلبية "طموحات ومطالب الشعب".
وقال شي "نظرا للتعداد السكاني الضخم للصين والتنوع الاقليمى الكبير والتنمية المتفاوتة، لا زلنا نواجه العديد من التحديات من أجل تحسين سبل المعيشة ودفع حقوق الانسان قدما".
وأضاف "تضع الحكومة الصينية دوما مصلحة الشعب في المقام الأول وتتعامل بجدية مع طموحات ومطالب الشعب".
وإلى جانب الدفاع عن سجل حقوق الانسان في الصين، قدم شي دعوة للحوار بين الصين والولايات المتحدة لتحديد أوجه الخلاف في هذا الموضوع الشائك.
وقال شي لمضيفيه الأمريكيين إن الصين مستعدة لإجراء حوار صريح وبناء وتبادلات في مجال حقوق الانسان مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وقال إن الصين التي تعد من الدول النامية الكبرى تحتاج الخبرات التي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها عندما يتعلق الأمر بحقوق الانسان وتطبيق حكم القانون.
بيد أن مثل هذا السيناريو الذي يحقق النفع للجميع بفضل تفاعلات حقوق الانسان بين الصين وأمريكا يمكن تحقيقه فقط عن طريق الحوار،لكن النبرة القاسية التي تستخدمها واشنطن ضد بكين أثبتت دوما عدم جدواها وتسببت في تسميم جو العلاقات الثنائية المعقدة.
دعم المصالح الرئيسية للصين
على عكس التجارة أو الخلافات حول حقوق الانسان، وصفت الصين موضوع تايوان على وجه التحديد بأنه أحد الموضوعات الرئيسية التي تهمها. وهذا الموضوع يعد بمثابة أساس سياستها الخارجية ولا يجب أن تتلاعب به الدول الأخرى.
وخلال اجتماعاته مع أوباما وبايدن، فإن شي الذى أعرب عن تفهمه لمخاوف الولايات المتحدة بشأن التجارة وحقوق الانسان، اتخذ موقفا حازما فيما يتعلق بدعم المصالح الرئيسية للصين.
وأكد شي على موقف الصين المتعلق بقضية تايوان وحث واشنطن على التحلي بروح البيانات المشتركة الثلاثة التي تحدد علاقات الصين والولايات المتحدة خلال اجتماعه مع أوباما.
وفي سبتمبر الماضي أخطرت إدارة أوباما الكونجرس الأمريكي بقرار بيع أسلحة قيمتها 5.85 مليار دولار أمريكي إلى تايوان بما يشمل تحديث 145 طائرة نفاثة مقاتلة لتايوان.
وأثارت تلك الخطوة غضب بكين واعتبرتها أحدث دليل على تجاهل واشنطن غير المسؤول للمصالح الرئيسية للصين.
وعلى الرغم من انه لم يتحدث خصيصا عن مبيعات الأسلحة لتايوان، دعا شي الولايات المتحدة لحماية التنمية السلمية للعلاقات على جانبي مضيق تايوان والتنمية الكلية للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة بإجراءات ملموسة، وفقا للبيان الصحفي الذي أصدره الوفد الصيني.
وقال شي إن قضية تايوان تمس سيادة الصين ووحدة أراضيها وستظل دوما أهم قضية وأكثرها حساسية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقال شي إن الصين تقدر إعلان واشنطن مرارا التزامها بسياسة صين واحدة.
من جانبه أكد أوباما الالتزام بسياسة صين واحدة بناء على البيانات المشتركة الثلاثة.
وقال إن الولايات المتحدة رفضت جميع الدعوات المنادية "باستقلال تايوان" مضيفا أن بلده ترغب في رؤية تنمية العلاقات السلمية بين جانبي المضيق وقد أحرزت تقدما.
وفي محادثاته مع بايدن قال شي إن قضيتي تايوان والتبت تتعلقان بالمصالح الرئيسية للصين وطالب الولايات المتحدة بالتعامل بشكل حذر وملائم مع تلك القضايا لتفادي تعرض العلاقات الصينية-الأمريكية لأي ضرر أو اضطراب.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |