الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: نائب الرئيس الصيني يناقش قضايا مثيرة للجدل مع المسؤولين الأمريكيين ويدافع عن موقف الصين

arabic.china.org.cn / 13:03:39 2012-02-16

واشنطن 15 فبراير 2012 (شينخوا) عقد نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات صريحة ومباشرة مع كبار المسؤولين الأمريكيين حول مجموعة متنوعة من القضايا الجدلية يوم الثلاثاء.

وعند مناقشة قضايا شائكة مثل التجارة وحقوق الانسان وتايوان وما يطلق عليه نقص الثقة الاستراتيجية بين أكبر اقتصادين في العالم، دافع شي عن موقف الصين وشدد على أن الصعود الملحوظ للصين خلال العقود الثلاثة الماضية خلق فرصا وليس تهديدا للولايات المتحدة.

التحذير من الحمائية الأمريكية

في مواجهة عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في نوفمبر القادم وفي حين لا يزال معدل البطالة في الولايات المتحدة مرتفعا بشكل ملحوظ، استغل الرئيس أوباما اجتماعه مع شي في البيت الأبيض ليوجه اتهامات ضد ما وصفته واشنطن بالممارسات التجارية "غير النزيهة" من جانب الصين.

وعلمت شينخوا أن شي حذر واشنطن من إجراءات الحمائية في المحادثات التي أجراها مع أوباما.

وقال نائب الرئيس الصيني لأوباما إن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة لابد أن يتم حله عن طريق الحوار وليس الحمائية عن طريق التشاور على أساس المساواة والمنفعة المشتركة.

وخلال حديثه مع الصحفيين قبل الاجتماع المغلق أكد أوباما على سياسة واشنطن المرحبة "بالصعود السلمي للصين"،وحث الصين على اتباع قواعد مقبولة دوليا في التجارة والقضايا الاقتصادية.

وقال أوباما "نريد أن نعمل مع الصين من أجل التأكد من أن الجميع يعملون بنفس القواعد عندما يكون الأمر متعلقا بالنظام الاقتصادي العالمي،وهذا يشمل ضمان وجود تدفق تجاري متوازن ليس فقط بين الولايات المتحدة والصين ولكن فى بقية دول العالم أيضا".

وعلى الرغم من أن التبادل التجارى ظل "غير متوازن" لصالح الصين خلال عام 2011 فإن صادرات الولايات المتحدة للصين تجاوزات وارداتها وهو ما يلقي الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الصين كسوق متزايد الأهمية للمنتجات والخدمات الأمريكية.

ووفقا للأرقام الصينية بلغ حجم صادرات الولايات المتحدة للصين 122.2 مليار دولار خلال عام 2011 بزيادة 20% تقريبا عن العام السابق، في حين ارتفعت الواردات الأمريكية من الصين لتصل إلى 324.5 مليار دولار بزيادة 15%.

وقبيل اجتماعه مع أوباما عقد شي محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلالها على أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية في العلاقات الثنائية الكلية.

وقال شي إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة تعد بمثابة "موازن" و"دافع" للعلاقات الثنائية ككل.

وأعرب عن أمله في أن يقوم البلدان بتحسين تنسيق السياسات الاقتصادية الكلية وتعميق التعاون فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع المالي العالمي وأزمات الدين الأوروبية ودفع برامج التعاون في التجارة والاستثمار.

وأضاف أن الجانبين لابد أن يحافظا على النمط الأساسي من المنفعة المشتركة والنتائج المفيدة للجانبين في العلاقات التجارية والاقتصادية.

وقد لجأ السياسيون الأمريكيون منذ أمد بعيد لإلقاء اللوم على الصين لخسارة الوظائف وغيرها من الصعوبات الاقتصادية المحلية.

وفرضت إدارة أوباما رسوما عقابية على العديد من الواردات الصينية مثل الإطارات والألواح الشمسية خلال الأعوام الأخيرة وهي الخطوات التي قال عنها المصنعون الصينيون إنها غير حكيمة تهدف لحماية الصناعات الأمريكية التي لا تملك القدرة على المنافسة ولن تضر المصدرين الصينيين فقط وانما أيضا المستهلكين الأمريكيين.

وقال خبراء عالميين في مجال الأعمال إن العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين يعد في غالبيته مشكلة هيكلية تتعلق بواشنطن قدر ما تتعلق ببكين.

وفي ظل تحول الاقتصاد الأمريكي من التصنيع إلى الخدمات كان لابد أن يستورد ما تستهلكه البلاد يوما بيوم من دول أخرى مثل الصين.

وجدير بالذكر أن عددا كبيرا من البضائع الأمريكية المستوردة من الصين من تصنيع شركات أمريكية قامت بتحويل انتاجها للصين بسبب تكاليف العمال المنخفضة نسبيا وحوافز الاستثمار المغرية.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :