الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: نائب الرئيس الصيني يناقش قضايا مثيرة للجدل مع المسؤولين الأمريكيين ويدافع عن موقف الصين

arabic.china.org.cn / 13:03:39 2012-02-16

السعي لخفض نقص الثقة الاستراتيجية

تهدف زيارة شي جزئيا لخفض ما يطلق عليه نقص الثقة الاستراتيجية بين أكبر اقتصاد في العالم والقوة الأسرع نموا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وظلت واشنطن قلقة على مدار أعوام من أن صعود الصين قد يعد بمثابة قوة مزعزعة للاستقرار نظرا لتحديها النظام السياسي والاقتصادي العالمي القائم. وفي الوقت نفسه ظلت بكين تخشى دوما من محاولة الولايات المتحدة لاحتواء صعودها.

ولا يمكن إنكار أن الخلافات والنزاعات بين البلدين لا زالت موجودة على العديد من الجبهات وهو ما يعد بمثابة عراقيل في بناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة.

وخلال اجتماعه مع بايدن قدم شي عدة اقتراحات لتعزيز "الثقة الاستراتيجية المتبادلة" بين البلدين شملت احترام المصالح الرئيسية لبعضهما البعض ومراعاة المخاوف الرئيسية لبعضهما البعض.

وقال شي "إن تطوير شراكة تعاونية يمكن ضمانه فقط عندما ينظر الطرفان للنوايا الاستراتيجية ومسار التنمية الخاصة بكل طرف بطريقة صحيحة وموضوعية واحترام المصالح الرئيسية لكل طرف ومراعاة المخاوف الرئيسية لكل طرف وتفادي التسبب في مشكلات للطرف الآخر وعدم تجاوز الخطوط الرئيسية لدى الطرف الآخر".

ويلعب الحوار بين قادة البلدين دورا فعلا في توضيح السياسات الخارجية لكليهما وإزالة سوء الفهم وبالتالي خفض نقص الثقة الاستراتيجية بين البلدين.

واقترح شي أن تستفيد الصين والولايات المتحدة بشكل كامل من الحوارات المتعددة وآليات التشاور من أجل توفير قوة دافعة جديدة لتعزيز الشراكة التعاونية المتبادلة.

وبمقارنة التفاعلات الاقتصادية والسياسية الديناميكية للبلدين يعتقد أن العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة هي أضعف حلقة في العلاقات المعقدة بين البلدين.

ومع تحويل الولايات المتحدة مزيدا من الاهتمام والموارد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بكثير من الجلبة، يشعر البعض بالقلق من أن القوتين تمضيان في مسار التصادم.

وفيما يتعلق بالعلاقات العسكرية قال شي إنه لابد من بذل جهود لتعزيز وتشجيع الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين.

وقال شي خلال محادثاته مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في البنتاجون إن العلاقات العسكرية تشكل جزءا هاما من علاقات الولايات المتحدة والصين ولذلك لابد أن تخدم التنمية الكلية للشراكة التعاونية بين الصين والولايات المتحدة.

ودعا شي البلدين لبذل جهود مشتركة من أجل بناء علاقات عسكرية قوية ومستقرة وناضجة.

من جانبه قال بانيتا إن أساس تعزيز الشراكة التعاونية بين الصين والولايات المتحدة هو تعزيز الثقة المتبادلة، ومواصلة التعبير عن الاستعداد في زيادة تبادلات الزيارات رفيعة المستوى وبناء علاقة عسكرية قوية وإجراء المزيد من العلاقات الثنائية.

ومما لا شك فيه انه لايزال هناك الكثير من الشكوك لابد أن تتم تسويتها قبل بناء ثقة استراتيجية قوية بين الصين والولايات المتحدة.

واظهرت كلمات شي أن تلك الشكوك يمكن التغلب عليها فإنه على حين أن وجود صين مزدهرة سيخلق منافسة كبيرة للولايات المتحدة من جانب لن يهدد الولايات المتحدة من جانب آخر.

في الوقت نفسه يعتقد على نطاق واسع أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ستكون الأهم خلال القرن الحادي والعشرين إذا تم التعامل معها بشكل ملائم ولن تحقق منافع هامة للبلدين فقط وإنما لبقية العالم ايضا.

تعد واشنطن المحطة الأولى من الزيارة التي يقوم بها شي للولايات المتحدة وتستغرق 5 أيام وسيلتقي اليوم أيضا مع رئيس مجلس النواب وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ.

وعلى عكس زيارة شي لواشنطن التي تميزت بمحادثات سياسية جادة فإن الجزء الباقي من زيارته للولايات المتحدة سيكون سهلا نسبيا وسيركز على اللمسة الانسانية.

وسيقوم شي بزيارة ولاية ايوا في الوسط الغربي وسيزور الأسر التي أقام لديها خلال زيارته الولايات المتحدة في عام 1985 بصفته مسؤولا محليا من مقاطعة خبي شمال الصين.

وسينهي زيارته للولايات المتحدة يوم الجمعة في كاليفورنيا حيث قد يشاهد إحدى مباريات دورى السلة للمحترفين .



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :