الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

حفلات زفاف صينية في عصر العولمة (صور)


رتل من السيارات الفاخرة في حفل زفاف

أفراح بكين

في بكين كان المشهد مختلفا، فالعاصمة المزينة باللون الأحمر القاني في كل أركانها، جعلت الشباب أكثر حبا ووفاء لهذا اللون حيث يفضلونه في فستان الزفاف، بينما يرتدي الرجال ملابس سوداء غربية أو صينية تقليدية. ويحرص أهل بكين على إقامة حفلات زفاف جماعية تنظمها بعض المنظمات الأهلية أو الهيئات التابعة للحزب الشيوعي في الأحياء، لتخفيض تكاليف الزفاف التي ارتفعت قيمتها خلال السنوات الأخيرة بمعدلات كبيرة. وهناك عشرات الشركات الخاصة التي تنظم حفلات الزفاف، بداية من تحضير الملابس بالإيجار للعروسين وسيارات الليموزين الرخيصة والفاخرة للتجول بالعروسين في الشوارع السياحية والتنزه والتقاط الصور في بعض المزارات المهمة حول سور الصين العظيم وساحة تيان آن من في قلب بكين. ومن السهل على المرء أن يجد شركات خدمات الزفاف في أي مدينة صينية أخرى، ليخطط معها نظاما لاحتفال محدد التكاليف، شاملة الملابس والمأكولات وتسجيل الزواج في المكاتب الرسمية وعند الطوائف الدينية لمن يفضل اتمام المراسم وفقا للدين الذي يعتنقه.

تعكس حفلات الزفاف الصينية أوضاع مجتمع يتغير، فالشباب الذي يريد الحياة على الطريقة الغربية تأخذه شهوة ارتداء الملابس على الطريقة نفسها، بينما يتمسك الأهل بحقهم في أن تكون الأفراح وسط العائلة سواء كانت في فندق أو تجمعات أهلية، بينما الشباب الذي خرج عن نطاق الأسرة ويجد نفسه وحيدا وسط مدن شاسعة يمد يده للغرباء كي يشاركوه أفراحا غاب عنها أهله وأصدقاء صباه. وتبرز حفلات العرس واقع التناقضات بين شباب باحث عن التقليد وغير قادر على مواجهة أعباء الحياة العصرية، وأسر أصبحت من الثراء بما يسمح لها بإقامة الولائم الفاخرة في أرقى الفنادق، وأخرى متلهفة على تحقيق المزيد من الدخل والسعي في طريق المال الذي خطاه غيرهم خلال الثلاثين عاما الماضية، بعد أن بدأت الصين تنفيذ سياسة الانفتاح الاقتصادي، التي أتاحت للناس تحقيق الثراء، حتى وإن كان فاحشا، طالما جاءت أموالهم بطرق مشروعة.



     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :