حفلات زفاف صينية في عصر العولمة (صور)

عروسان ملابس صينية تقليدية

زفاف ريفي

لاحظت في جولة بالريف الصيني أن حفلات الزفاف ليست مصدرا لتآلف الأسر وتأكيد مركزها الاجتماعي بين الناس فحسب، وإنما تدفعها وتشجع عليها بعض الشركات التي تخلق فرص عمل كثيرة من تنظيم حفلات الزفاف. شاهدت في الفندق الذي أقمت فيه، العديد من مندوبي الشركات الذين ينظمون للعروسين دعوات الحضور وصور العروسين التي ستعلق في مدخل الفندق قبل دخولهما على المدعوين، والفتيات اللائي يشاركن في تجهيز صالة الحفل بما فيها من لمصابيح كهربائية تتلألأ على المناضد والأركان. وتشهد القاعات سباقا محموما بين العاملين لإعادة تجهيز القاعات بالمواصفات التي يطلبها كل عروسين في حالة إقامة عدة حفلات في يوم واحد، خاصة أن المراسم تتم عادة فيما بين الثانية عشرة ظهرا والخامسة مساءَ.

لم تكن المشاهدات التي رأيتها في فندق تايتشو عدة مرات على مدار يومين مختلفة عن تلك التي عايشتها في مدينة ناتونغ، المطلة على البحر الأصفر، سوى أن مراسم الاحتفال كانت تجري وسط الحدائق العامة، حيث يصطحب العريس عروسته بين الناس من العامة والمدعوين ويرافقه بعض العازفين على آلة الريهو الصينية أو البزق الشبيه بالعود الشرقي أو الآلات الغربية مثل الكمان والجيتار. وتكرر المشهد في مدينة تيانجين في شمالي الصين، حيث يتوجه العروسان إلى الحي اللاتيني لالتقاط الصور التذكارية وسط المقاهي المقامة على الطراز الإيطالي، وبعضهم يحرص على أن يشاركه الأجانب المارين بالحي السياحي في الفرح والتقاط الصور معه. وتلتقط الصور المفرحة أثناء حوار سريع بين العروسين والمارة بما يعكس رغبة قوية من الشباب الصيني في التحاور مع الآخرين، بعكس الانطباع التقليدي عن الصينيين بأنهم يخشون الغرباء ولا يقبلون على التعامل معهم بسهولة.