الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

النفايات.. مخازن الذهب على أطراف عاصمة الصين (صور)


عامل يرتب المخلفات من العلب الورقية في محطة لجمع القمامة بأطراف مدينة نانجينغ

تخصصات محددة

من بين سلسلة عمليات معالجة وتصنيع النفايات، يتخصص أبناء مقاطعة خبي في نقل النفايات ومعالجتها. توجد في بكين حاليا ست أسواق كبيرة لتجارة النفايات، يأتيها يوميا أكثر من عشرة آلاف شخص من أبناء خبي، يقومون بعمليات البيع والشراء، ويحققون من ذلك دخلا معقولا، فهم مثلا يشترون الكيلوجرام من نعل الأحذية بيوان واحد، ثم يبيعونه بـ 2ر1 يوان. كما أنهم يقومون بتصنيف النفايات أولا قبل بيعها إلى المصانع المتخصصة، لتحقيق مكسب أفضل.

أما أبناء سيتشوان، فيجمعون النفايات من أي مكان وبأية وسيلة؛ من الشوارع والأزقة حتى في مجمعات النفايات، وهذا عمل، يعتبره المنخرطون في مجال جمع النفايات، رديئا ومتعبا وربحه قليل.

بالإضافة إلى هؤلاء، اقتحم عدد ليس قليلا من أبناء بكين عالم جمع النفايات، معظمهم من العمال المتقاعدين. وقد رأيت ذات مرة أمام بوابة القصر الصيفي، عجوزا يحمل كيسا مليئا بقنينات بلاستيكية، وعندما سألته عن ذلك قال، إنه لم يجد عملا بعد تقاعده فخاض هذا المجال. يقطع هذا العجوز مسافة عشرة كيلومترات يوميا من بيته إلى القصر الصيفي. وهو يبيع القنينة الواحدة بـعُشر يوان لجامع نفايات متجول، ويكسب حوالي عشرين يوانا كل يوم. قال الرجل البكيني إن المواصلات لا تكلفه شيئا، فهو يحمل بطاقة المسنين التي تعفيه من أجرة المواصلات العامة.

وفقا لاستقصاء أجراه باحثون في أكاديمية العلوم الاجتماعية ببكين عام 2006، بلغ عدد جامعي النفايات في بكين في تلك السنة ثلاثمائة ألف شخص، يجمعون نفايات تقدر قيمتها بثلاثة مليارات يوان. وحسب بعض الإحصاءات، بلغ حجم النفايات والمخلفات في بكين أربعة ملايين طن طوال عام 2009، أي ضعف حجم جبل جينغشان الواقع خلف القصر الإمبراطوري في العاصمة الصينية.

 

(العدد 8، 2010، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 8 أغسطس 2010 /

 



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :