الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أهم الموضوعات الدولية : مقالة خاصة : التسرب الاشعاعى فى اليابان يختبر مستقبل الطاقة النووية
-- جرس انذار من اليابان
مما لا شك فيه أن الاحداث التى مرت بها اليابان جاءت فى وقت حرج يزيد فيه الطلب على الطاقة وترتفع فيه اصوات تطالب بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن استعمال الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم . وقد وصلت التداعيات السياسية والبيئية للزلزال القوي الذي ضرب اليابان الى القارة الأوروبية حيث قررت ألمانيا وسويسرا كبح برامجهما الخاصة بالطاقة النووية، ولو بصورة مؤقتة. وعقد وزراء وخبراء الطاقة النووية بدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا في بروكسل يوم الثلاثاء خصص لمراجعة خطط الطوارئ وتدابير الأمان والسلامة المعتمدة في أوروبا , واتفقوا جميعا على إجراء اختبارات لـ143 محطة نووية موجودة في 14 بلدا أوروبيا تشمل تقييما لمخاطر أضرار محتملة جراء الزلازل أو أمواج تسونامي أو هجمات إرهابية أو انقطاع التيار الكهربائي .
ودعا وزير البيئة النمساوي البلدان إلى إجراء "اختبارات جهد" لقطاعات الطاقة النووية في بلدانهم. وفى بريطانيا، طلبت الحكومة من رئيس عمليات التفتيش النووية تقريراً شاملا حول تداعيات الأزمة في اليابان. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للبرلمان "إذا كانت ثمة دروس ينبغي تعلمها، فيجب علينا أن نتعلمها".
ويتخوف الخبراء ان يؤدى الحادث فى اليابان الى انتكاسة للطاقة النووية في أوروبا حيث قامت عدد من الدول في المنطقة بإعادة إحياء أو زيادة مخططات لبناء مزيد من محطات الطاقة النووية. اذ تقوم فنلندا حاليا ببناء أكبر محطة نووية في العالم و ترغب بولندا في بناء محطتين على ساحل بحر البلطيق. أما إيطاليا، فتعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد في 2013
وفى هذا الشأن يحذر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا من الاندفاع نحو التخلي عن مشاريع الطاقة النووية، اذ قد يؤدى ذلك الى ضربة شديدة لجهود الحكومات والشعوب فى خفض الانبعاثات الكربونية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويعتقد تاناكا أن هذه الحادثة تدفع الدول الى التعلم من الخبرات وزيادة تحسين التكنولوجيا لتعزيز سلامة استخدام الطاقة النووية
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |