الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

عندما يلتقي الربيع و"فالنتاين"(صورة)


الجذور في الموطن

لماذا الأهل أهم من الحبيب؟ هل هو صراع بين محبة الأهل ومحبة العشاق؟ أم أنه صدام بين الثقافة الصينية التقليدية والثقافة الغربية؟

عيد الربيع هو العيد الصيني الأكبر، وأينما يكون الصيني، يحرص على العودة إلى مسقط رأسه في هذا العيد، حيث يحتفل مع الأهل والأصدقاء بوداع سنة واستقبال سنة جديدة. ومازالت عادات وتقاليد، مثل لصق شعارات ورسوم عيد الربيع، باقية في معظم مناطق الصين، ويشترك فيها كل أفراد الأسرة بفرح ومرح. عيد الحب يقضيه فردان فقط معا، بينما عيد الربيع يحتفل به جميع أفراد الأسرة، وهو وقت مهم لجمع شمل الأسرة.

منذ إلغاء عطلة الأسبوع الذهبي لعيد العمال في عام 2008، أصبحت عطلة العيد الوطني وعطلة عيد الربيع المناسبتين اللتين يعود فيهما الصيني البعيد إلى موطنه ويرى أهله. خلال فترة عيد الربيع كل سنة، يسافر أكثر من ملياري فرد/ مرة داخل الصين، وهذا الرقم يساوي ثلث عدد سكان العالم، ولذا يقال إن سفر الربيع هو أضخم هجرة بشرية في تاريخ الإنسانية. إن هذا السفر يبرز أمرين، الأول أن عددا كبيرا من الصينيين يعملون بعيدا عن مواطنهم؛ الثاني أن عيد الربيع له مكانة عظيمة عند الصينيين الذين يحرصون على الالتقاء مع الأهل حتى وإن واجهوا الصعوبات. من هنا، نفهم لماذا يختار معظم الصينيين قضاء هذا اليوم الخاص مع الأهل.

عندما يحضن البحر الصخور، يتطاير رذاذ الموج. إنه مشهد يعكس جمال التنوع الثقافي. إن الثقافة التقليدية لأي أمة تضرب جذورها في أرضها، ولذا عندما تصطدم الثقافة الصينية التقليدية بالثقافة الغربية، يتمسك الصينيون بتقاليدهم ولذا فإنهم يفضلون الاحتفال بعيد الربيع الصيني على الاحتفال بعيد الحب الغربي.

 

 

شبكة الصين / 12 فبراير 2010 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :