الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
عندما يلتقي الربيع و"فالنتاين"(صورة)
يظهر الوابل الشهبي لبرج الأسد، وهو من شهب الأسديات، مرة واحدة كل ثلاث وثلاثين سنة ونصف، أي أنه يمكن أن يحدث ثلاث مرات على الأكثر في حياة الإنسان، وهذا أمر يهتم به كثيرا هواة الفلك. سوف تشهد سنة 2010 ما هو أكثر من الوابل الشهبي بالنسبة للصينيين، والشباب خاصة. سوف يكون "فالنتاين" أي عيد الحب الغربي وعيد الربيع الصيني التقليدي في يوم واحد، وهذا شيء لن يحدث مرة أخرى إلا بعد 38 عاما، أي سنة 2048.
مصادفة تثير الاهتمام
صادف عيد الربيع "فالنتاين" في نفس اليوم مرات عديدة من قبل، فلماذا مصادفة 2010 تثير الاهتمام أكثر؟
قبل تأسيس الصين الجديدة، كان الصينيون يتزوجون قسرا. لم يكن للشاب أو الفتاة حرية اختيار شريك حياته، فالأهل يقررون والأبناء يقبلون. وكثير من الشباب والفتيات تزوجوا دون أن يرى أي منهم الآخر قبل الزواج. ولفترة طويلة بعد تأسيس الصين الجديدة، برغم حرية الحب والزواج، ظل الغرام سرا لا يجرؤ العاشاقان على البوح به، وحتى ثمانينات القرن المنصرم، كانت العلاقات العاطفية في الجامعة شيئا نكرا.
لم تعرف الصين في الماضي عيد الحب الغربي، ولكن مع تطور العصر، خاصة التمازج بين الثقافتين الصينية والغربية بعد انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح، تغيرت أفكار الصينيين ومفاهيمهم وصارت العلاقات العاطفية في الجامعة أمرا مباحا، وصار الشباب في الصين يمارسون الحب علنا دون خجل أو وجل، تماما كما في الغرب.
في تسعينات القرن الماضي، دخل "فالنتاين" الصين على استحياء، ثم تحول إلى نزعة تستفحل عاما بعد عام، وتزدهر معه محلات بيع الزهور والهدايا، وينتشر صدى الأغاني العاطفية في أركان الشوارع والأزقة، ويجني منه قطاع الخدمات، مثل المطاعم ودور السينما، ربحا وفيرا. منذ ظهور "فالنتاين" في الصين، هذه أول مرة يصادف عيد الربيع، في عام 2010.
العيدان، أحدهما رومانسي غربي، والآخر تقليدي صيني. ماذا ستفعل في ذلك اليوم؟ ستقضيه مع الحبيب أم مع الأهل، أم ستجمع بينهما؟ إن التقاء العيدين أوجد مشكلة لكثير من الشباب والفتيات.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |