arabic.china.org.cn | 06. 08. 2018 |
السياحة العائلية برفقة الأطفال تتطور سريعا
الأم سو سو ترافق طفليها في رحلة صيفية لمحافظة كوماموتو اليابانية في 1 مايو 2017
2017年5月1日,苏苏带着儿女在日本九州熊本县旅游(受访者提供)
8 يوليو 2018 / شبكة الصين / سافرت سو سو برفقة والديها إلى اليابان في أول رحلة صيفية سياحية خارجية لها عام 1999، وكانت وقتها في المرحلة الثانوية، وبعد 18 عاما كررت سو سو التجربة مع ابنها (8 سنوات) وبنتها (3 سنوات)، وقالت إنها تحرص على السياحة مع طفليها في كل عطلة صيفية لزيارة الأماكن الذي سبق لها زيارتها وهي صغيرة، بهدف نقل ذكريات طفولتها الجميلة إلى طفليها.
وأظهرت بيانات أكاديمية السياحة الصينية أن نسبة السياحة العائلية المحلية والخارجية في الصين تراوحت بين 50% و60% في عام 2017، وتجاوز متوسط رضا السياح 75 نقطة، وقال ما يقرب من 80% من المستطلعين إن السياحة الأسرية "تجلب السعادة". وقد أيّد 67% منهم حقيقة أن السياحة برفة الأسرة تعزز الانسجام بين أفراد العائلة، بينما يرى 54.1% منهم أن السياحة تعزز المعارف والتجارب. ويشير هذا إلى أن السياحة الأسرية تمثل وسيلة مهمة لتعزيز الشعور بالسعادة.
وبلغ عدد الرحلات السياحية إلى الخارج في الصين 3.7 مرة/فرد خلال العام الماضي، ليصل إلى مستوى البلدان المتوسطة النمو، وقد أصبحت السياحة جزءا من حياة الناس اليومية.
ووفقا للإحصاءات غير الكاملة، بلغ عدد أراد الشريحة متوسطة الدخل 400 مليون نسمة، وقال تشانغ يانغ بأكاديمية السياحة الصينية إنه مع وفرة تجارب الجماهير السياحية والارتقاء بأسلوب الاستهلاك للعائلات المتوسطة الدخل وتحول مفهوم الناس حول التعليم وصعود سوق التدريب العلمي وانتشار البرامج التلفزيونية حول التفاعل بين الوالدين والأولاد فضلا عن التوجيهات الإعلامية، دخلت السياحة مع الأطفال حياة الجماهير رسميا في الصين.
وقال تانغ في، كبير محللي مؤسسة "تشي هوي" للثقافة والسياحة، إن الجيل الجديد من الآباء يولون مزيدا من الاهتمام بتعليم وتربية أطفالهم في جميع الجوانب وبشكل شامل، ويهتمون بقيمة السياحة في العملية التعليمية للأطفال.
وبلغ حجم سوق السياحة مع الأطفال في الصين عام 2016 إلى نحو 20.79 مليار يوان، بزيادة أكثر من 80%، ومن المتوقع أن يقرب حجمها هذا العام من 50 مليار يوان. ويرى داي بن، رئيس أكاديمية السياحة الصينية أن سوق السياحة مع الأطفال تتطور من مرحلة النمو العفوي إلى مرحلة التطور السوقي.
ومن جانبه أشار تشانغ يانغ إلى أن ارتفاع وتيرة السياحة برفقة الأطفال هو نتيجة لعوامل متعددة، وكذلك تجسيد لتنمية صناعة السياحة. مضيفا أن سوق السياحة مع الأطفال شهدت تطورا سريعا، وتمثل هذه السوق عامل جذب مهم وتستحق الدخول إليها، وفي الوقت نفسه، الطلب على هذه السوق قوي جدا، وأسهم التكامل والابتكار بين الصناعات المختلفة في استمرار زيادة العرض لمنتجاته. وعلى الرغم من أن السياحة برفقة الأطفال في الوقت الحالي تقتصر بشكل رئيسي على الرحلات القصيرة، إلا أن الرحلات الطويلة والرحلات إلى الخارج التي شكلت حاليا نسبة صغيرة، ستشهد اتجاها تصاعديا بشكل عام في المستقبل.
وقال تشانغ إن أية سوق ناشئة تمر بمراحل من التطور العشوائي ثم التطور الدقيق والمعياري، ومن التطور المتجانس إلى التطور المتباين. فعلى سبيل المثال، تنقسم المخيمات الصيفية الأجنبية إلى أنواع متعددة منها المخيمات الرياضية والعلمية وغيرها من المخيمات التي تتسم بموضوعات محددة.
وذكر رئيس شركة والت ديزني أنه كان قد شارك في نفس المخيم الصيفي خلال سنوات متتالية، وذلك يدل على أهمية تحديد الأسواق المستهدفة. وسوق السياحة برفقة الأطفال باعتبارها سوقا ناشئة تقتصر على منتجات ملاهي الأطفال في البداية وستندمج تدريجيا مع عناصر ثقافية لتصبح مزيجا من السياحة العائلية والسياحة الثقافية.
وعلى الرغم من أن تطور السوق له صفات مرحلية إلا أن السوق سيتم تقسيمها إلى شرائح مستهدفة مختلفة وتتطور وفقا للمعايير مع ظهور منتجات ممتازة. وأشار تشانغ إلى أن بعض الشركات قد بدأت وضع معاييرها الخاصة كما تمضي الدولة قدما في وضع معايير وطنية معنية. مضيفا "دخلنا عصر السياحة الجماهيرية وذلك يعتبر من ثمار الإصلاح والانفتاح وهو مرحلة من مراحل تطور قطاع السياحة حيث يرتفع شعور الشعب بالسعادة والكسب، وقد قال الأمين العام شي جين بينغ إن تطلع الشعب نحو حياة جميلة هو هدف كفاحنا لذا سيظل هذا الهدف مركز جهود تطوير قطاع السياحة".
انقلها الى... : |