الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، التخطيطات الخاصة بتخفيف الفقر
تعزيز تدريب الأيدي العاملة. يعتبر استغلال الموارد البشرية طريقة فعالة لرفع القدرة على التنمية. فمنذ عام 2004، دبرت الحكومة المركزية 3 مليارات يوان من المصروفات المالية في مجال تخفيف الفقر، لتنفيذ "خطة الندى" باعتبار نقل الأيدي العاملة إلى المناطق الأخرى مضمونها الرئيسي، بواسطة تدريب الأيدي العاملة من الأسر الفقيرة على فنون ومهارات العمل والفنون الزراعية العملية. حتى عام 2010، تم تدريب أكثر من 4 ملايين فرد/ مرة من الأيدي العاملة من الأسر الفقيرة، وتم تشغيل أكثر من 08% منهم خارج مناطقهم الأصلية. ويفيد استطلاع عينات غير محددة أن معدل الراتب الشهري للأيدي العاملة، التي تلقت التدريبات، يزيد عن معدل الراتب الشهري للأيدي العاملة التي لم تتلقَ التدريبات، بـ300 أو 400 يوان. ولم تسهم التدريبات في التشغيل وزيادة الدخل للأيدي العاملة من المناطق الفقيرة فحسب، بل ساعدتها على تعلم الفنون الجديدة وإدراك المفاهيم الجديدة وتوسيع مجال الرؤية وتعزيز الثقة بالنفس. واعتبارا من عام 2010، بدأت الدولة، انطلاقا من دفع التشغيل، تمارس العمل التجريبي لتقديم المعونات المباشرة لخريجي المدارس الإعدادية والثانوية من الأسر الفقيرة الذين تلقوا التعليم المهني.
ممارسة تخفيف الفقر بواسطة التعليم. في العشر سنوات الأخيرة، بذلت الدولة أقصى جهودها في التنمية التعليمية، وأتقنت مجموعة كبيرة من الطلاب من الأسر الريفية المُعْسَرة اقتصاديا، فنون ومهارات العمل بواسطة تلقي التعليم المهني، ثم اشتغلوا في مناطق الحضر بشكل مستقر، لمساعدة أسرهم على تخفيف الفقر أو التخلص منه. في الفترة بين عام 2001 وعام 2010، تخرج 89ر42 مليون طالب من المدارس المهنية المتوسطة في أرجاء البلاد، معظمهم من الأسر الريفية والأسر الحضرية المُعسَرة اقتصاديا. كما استمرت الدولة في إكمال نظام تقديم المعونات للطلاب من الأسر المُعسَرة اقتصاديا في مرحلة التعليم الإلزامي ومرحلة التعليم الثانوي ومرحلة التعليم العالي، سعيا وراء تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر الفقيرة للطلاب. إضافة إلى ذلك، عملت الدولة على بناء المدارس الخاصة لأبناء العمال المتنقلين، لدفع انتقال سكان الريف إلى الحضر بشكل سليم.
دفع تخفيف الفقر بتنمية القطاعات. تماشيا مع أعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية بشكل شامل في القرى والعمل التجريبي للتنمية على نطاق واسع وتخفيف الفقر بالعلوم والتكنولوجيا، عملت الدولة على دعم أسر الفلاحين الفقيرة وبناء قواعد القطاعات ودعم الزراعة بالاعتماد على المنشآت وتنمية الاقتصاد التعاوني الريفي، سعيا وراء دفع تنمية القطاعات في المناطق الفقيرة بشكل كبير ومركز وخاص. ففي العشر سنوات الأخيرة، ساعدت الدولة، بشكل خاص، المناطق الفقيرة على إنشاء وتنمية القطاعات الرئيسية بما فيها زراعة البطاطا، والغابات والفواكه الاقتصادية، وتربية المواشي والدواجن على المروج، والقطن. إذ أصبح قطاع البطاطا قطاعا متفوقا متميزا لضمان أمن محاصيل الحبوب الغذائية، ومكافحة الجفاف وتجنب الكوارث، والتخلص من الفقر وتحقيق الرخاء في المناطق الفقيرة. عليه، ساهمت جهود تخفيف الفقر عبر تنمية القطاعات في تخليص أسر الفلاحين الفقيرة من الفقر وتحقيق رخائها بشكل فعال.
تنفيذ دعم البناء بدلا من تقديم المعونات المباشرة. تعتبر سياسة دعم البناء بدلا من تقديم المعونات المباشرة، سياسة هادفة لتخفيف الفقر بالأرياف، بدأ تنفيذها في ثمانينات القرن العشرين، وتركزت أعمال هذه السياسة على بناء المنشآت الأساسية الريفية الصغيرة الحجم ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية وتخليص الفلاحين من الفقر وتحقيق رخائهم في المناطق الفقيرة، وتشمل تلك المنشآت رئيسيا على الطرق العامة في المحافظات والنواحي والقرى والحقول ومشروعات الري ومياه شرب السكان والمواشي والحقول الأساسية وبناء المروج وترويض الأحواض الصغيرة وغيرها. في الفترة بين عام 2001 وعام 2010، بلغ مجموع مصروفات الحكومة المركزية في دعم البناء بدلا من تقديم المعونات المباشرة، أكثر من 55 مليار يوان، بما حسّنت ظروف الإنتاج والمعيشة في المناطق الفقيرة بشكل فعال.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |