الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أولا، سياسات تخفيف الفقر ودفع التنمية وتنفيذها
السياسات الإقليمية. في أواخر القرن العشرين، بدأت حكومة الصين تنفذ استراتيجية التنمية الكبرى للمناطق الغربية. في المناطق الغربية الصينية، ظلت الظروف الطبيعية قاسية نسبيا، والمنشآت الأساسية متخلفة نسبيا، كما تواجد فيها السكان الفقراء بشكل مركز نسبيا. في البضع عشرة سنة الماضية، تم تنفيذ مشروعات الري وإعادة الأراضي الزراعية إلى الغابات واستغلال الموارد وغيرها من المشروعات في إطار التنمية الكبرى للمناطق الغربية، في المناطق الفقيرة قبل المناطق الأخرى ذات الظروف المشابهة؛ وتم الإسراع ببناء الطرق العامة في المناطق الفقيرة لتربط مراكز المحافظات الواقعة في المناطق الفقيرة بالطرق الرئيسية على المستوى الوطني ومستوى المقاطعة؛ واُستعملت الأيدي العاملة من المناطق الفقيرة في مشروعات بناء المنشآت الأساسية إلى أقصى حد لزيادة الدخل النقدي للسكان الفقراء. كما أصدرت الدولة على التوالي سلسلة من السياسات الهادفة للتنمية الإقليمية لتدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في التبت، والأقاليم المأهولة بأبناء قومية التبت الواقعة في مقاطعات سيتشوان ويوننان وقانسو وتشينغهاي، ومناطق شينجيانغ وقوانغشي ونينغشيا ومنغوليا الداخلية وبلدية تشونغتشينغ ومقاطعتي قانسو ويوننان وغيرها، وإضافة إلى ذلك، اتخذت الدولة أعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية في الأرياف نقطة سياسية هامة لتضمن تقدمها.
نظام الضمان الاجتماعي الريفي. يعتبر تقديم الضمان الاجتماعي الأساسي للسكان الفقراء، طريقا أساسيا لحل مشكلة الغذاء والكساء للسكان الفقراء بشكل مستقر. في عام 2007، قررت الدولة إنشاء نظام ضمان الحد الأدنى من المستوى المعيشي في جميع الأرياف بشكل شامل ليغطي نطاق الضمان جميع سكان الأرياف الذين معدل نصيب الفرد من الدخل الصافي السنوي لأسرهم أدنى من المعايير المحددة، ذلك من أجل حل مشكلة الغذاء والكساء لسكان الأرياف الفقراء بشكل مستقر ودائم وفعال. وتحدد الحكومات المحلية على مستوى أعلى من المحافظة، معايير ضمان الحد الأدنى من المستوى المعيشي في الأرياف حسب تكاليف الطعام واللباس واستخدام الماء والكهرباء وغيرها من التكاليف المعيشية السنوية اللازمة لسكان الأرياف المحليين. حتى نهاية عام 2010، غطى نظام الضمان هذا 14ر52 مليون فرد من 287ر25 أسرة في أرجاء البلاد؛ وفي عام 2010، تم توزيع 5ر44 مليار يوان من اعتمادات ضمان الحد الأدنى من المستوى المعيشي في الأرياف، منها 9ر26 مليار يوان موّلتها الخزانة المركزية؛ وبلغ متوسط المعايير الشهرية لضمان الحد الأدنى في أرياف البلاد 117 يوان/ فرد، وبلغت قيمة المعونة الشهرية 74 يوان/ فرد. كما نفذت الدولة الإعالة ذات الضمانات الخمسة على الفلاحين المسنين والضعفاء والأيتام والأرامل والمعاقين الذين لا يقدرون على العمل ولا يكسبون الرزق، أي قدمت لهم الرعاية المعيشية والمساعدة المادية في مجالات الغذاء والكساء والسكن والرعاية الطبية ونفقات الدفن وغيرها. وخلال العشر سنوات الأخيرة، حققت الصين، خطوة بعد خطوة، تحول الإعالة ذات الضمانات الخمسة من قضية رفاهية جماعية إلى نظام الضمان الاجتماعي الحديث، وتحول طريق التمويل لاعتمادات الإعالة من إسهامات الفلاحين إلى تمويل من الخزانة الوطنية. بنهاية عام 2010، تلقى 563ر5 مليون فرد من 34ر5 مليون أسرة، الإعالة ذات الضمانات الخمسة في أرياف البلاد، بما تحقق "ضمان جميع المحتاجين" من حيث الأساس، ووزعت الخزانات على مختلف المستويات 64ر9 مليار يوان من اعتمادات الإعالة في أرياف البلاد. في عام 2009، مارست الدولة العمل التجريبي لتأمين معاش التقاعد الاجتماعي الريفي الجديد، وقد غطى هذا التأمين 06% من المناطق الريفية في أرجاء البلاد حتى يوليو 2011، تضمنت النقاط التجريبية للتأمين 493 محافظة رئيسية لأعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية على المستوى الوطني، لتبلغ نسبة تغطية التأمين 38%. نفذ تأمين معاش التقاعد الاجتماعي الريفي الجديد طريق التمويل المتمثل في الجمع بين دفع الأفراد للرسوم والمعونة الجماعية والمعونة الحكومية، وطريق دفع المعاش المتمثل في الجمع بين معاش التقاعد الأساسي ومعاش التقاعد في الحسابات الفردية، كما موّلت الخزانة المركزية جميع اعتمادات المعاش للمناطق الوسطى والغربية حسب معيار معاش التقاعد الأساسي الذي تحدده الحكومة المركزية، وموّلت نصف اعتمادات المعاش للمناطق الشرقية. في عام 2010، مولت الخزانة المركزية اعتمادات معاش التقاعد الأساسي لتأمين معاش التقاعد الاجتماعي الريفي الجديد بـ1ر11 مليار يوان، بينما مولت الخزانات المحلية بـ6ر11 مليار يوان. هذا وفي عام 2004، أصدرت الدولة نظاما موحدا للحد الأدنى من الأجور، مما لعب دورا إيجابيا في ضمان الحقوق والمصالح ذات الصلة بأجور العمل للعاملين، باعتبار العمال الفلاحين قوامهم.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |