الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رابعا، توزيع المساعدات الخارجية
جراءات المساعدات الخارجية في هذا المجال. على سبيل المثال، في مؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية عام 2010، تعهدت حكومة الصين بإقامة 30 مركزا نموذجيا للفنون الزراعية للدول النامية، وإرسال 3000 خبير وفني في الزراعة إلى الدول النامية، وتوفير 5000 فرصة لتلقي التدريبات الزراعية في الصين للدول النامية، في السنوات الخمس المقبلة. حتى نهاية عام 2009، ساعدت الصين الدول النامية على بناء 221 مشروع مساعدات زراعيا، منها 35 مزرعة و47 محطة تجريبية ومحطة تعميم للفنون الزراعية و11 مشروعا لتربية المواشي و15 مشروعا لتربية الأسماك و47 مشروع ري زراعي و66 مشروعا زراعيا آخر. إضافة إلى ذلك، قدمت الصين عددا هائلا من الآلات والتجهيزات الزراعية والمواد الزراعية.
الصناعة
احتلت المساعدات الصناعية مكانة هامة في بداية تقديم المساعدات الخارجية الصينية. في الفترة بين الخمسينات والسبعينات من القرن الـ20، ساعدت الصين العديد من الدول الآسيوية والإفريقية، المستقلة حديثا حينذاك، على بناء مجموعة من المشروعات الصناعية، مما أرسى أساس التنمية الصناعية للدول المتلقية، وساهم العديد من هذه المشروعات في ملء فراغ الصناعة الوطنية بتلك الدول. تطورت المساعدات الصناعية الصينية بسرعة في سبعينات القرن الـ20، حتى أصبحت لبعض الوقت من المضامين الرئيسية لمساعدات الصين في المشروعات الكاملة. اعتبارا من أواسط وأواخر الثمانينات من القرن الـ20، تسارعت عملية خصخصة المؤسسات في العديد من الدول النامية، فقلت المساعدات الخارجية الصينية في هذا المجال تدريجيا. ولعبت المشروعات الصناعية، التي ساعدت الصين على بنائها، دورا إيجابيا في دفع تطور الإنتاج والتنمية الاقتصادية، وزيادة التشغيل والعوائد الضريبية، وازدهار الأسواق في الدول المتلقية للمساعدات. حتى نهاية عام 2009، ساعدت الصين الدول النامية على بناء 688 مشروعا إنتاجيا صناعيا في قطاعات الصناعة الخفيفة والغزل والنسيج والآلات الميكانيكية والصناعة الكيماوية والتعدين والإلكترونيات ومواد البناء والطاقات وغيرها. وظل مصنع حماة للغزل والنسيج القطني بسوريا، ومعمل الأسمنت برواندا، ومعمل الأسمنت ببيرو، ومصنع الآلات الزراعية بميانمار، ومعمل الأسمنت بالكونغو (برازافيل) وغيرها من مجاميع المشروعات، تحقق أرباحا، وتوظف عددا هائلا من العاملين المحليين، مُحققة فوائد اقتصادية واجتماعية رائعة.
المرافق الاقتصادية الأساسية
ظل بناء المرافق الاقتصادية الأساسية مضمونا هاما في المساعدات الخارجية الصينية. ورغم محدودية أموال مساعداتها، استغلت الصين تماما تفوقها في النضوج التكنولوجي والكلفة المنخفضة نسبيا للأيدي العاملة، لمساعدة الدول النامية الأخرى على بناء مجموعة من مشروعات المرافق الأساسية المتعلقة بالمواصلات والاتصالات والطاقة الكهربائية. حتى نهاية عام 2009، ساعدت الصين الدول النامية على بناء 442 مشروعا للمرافق الاقتصادية الأساسية، منها طريق صنعاء - الحديدة العام باليمن، وطريق قراقرم العام وميناء كوادر بباكستان، وخط سكك حديد تنزانيا - زامبيا، وطريق بليت وين - بوراو العام بالصومال، والحوض الجاف بمالطا، ومحطة لاغدو الهيدروليكية بالكاميرون، وميناء الصداقة بموريتانيا، وإصلاح سكك الحديد ببوتسوانا، والجسور الستة الكبيرة ببنجلاديش، وجزء لاوس من طريق كونمينغ - بانكوك العام، والطريق المعلوماتي السريع بالنطاق الإقليمي لميانمار ضمن منطقة الميكونغ الكبرى، ونفق شار - شار بطاجيكستان، والطريق العام رقم 7 بكمبوديا، وجسر غيت لا المتعدد الطوابق بأثيوبيا وغيرها، حيث ساهمت هذه المشروعات بتحسين البيئة المعيشية والإنتاجية في الدول المتلقية للمساعدات، وأوجدت ظروفا أفضل لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
المنشآت العامة
المنشآت العامة هي مجال يجسد خصائص المساعدات الخارجية الصينية. تتركز مشروعات المنشآت العامة، التي ساعدت الصين على بنائها، في المنشآت البلدية والبنايات المدنية وحفر الآبار والإمداد بالمياه وبنايات المؤتمرات والملاعب والإستادات والقاعات الثقافية والمنشآت العلمية والتعليمية والصحية وغيرها. حتى نهاية عام 2009، ساعدت الصين الدول النامية على بناء 687 مشروعا للمنشآت العامة بأنواعها المختلفة، منها بناية باندارانايكا التذكارية الدولية للمؤتمرات بسريلانكا، وقاعدة الصداقة بالسودان،
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |