الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رابعا، توزيع المساعدات الخارجية
تقدم الصين المساعدات الخارجية أساسا للدول النامية المنخفضة الدخل. وبالنسبة لتوزيع المساعدات على المجالات، تأخذ الصين بعين الاعتبار معيشة الشعوب والتنمية الاقتصادية في الدول المتلقية للمساعدات، سعيا وراء ضمان استفادة الجماهير المحلية الفقيرة من المساعدات.
انتشار المناطق المتلقية
تنتشر المساعدات الخارجية الصينية بشكل متوازن جغرافيا. تشمل الدول المتلقية معظم الدول النامية بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأوقيانوسيا وشرقي أوروبا وغيرها. ظلت الصين تقدم ثلثي مساعداتها الخارجية تقريبا للدول الأقل نموا والدول المنخفضة الدخل الأخرى. حتى نهاية عام 2009، قدمت الصين المساعدات لـ161 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية أو إقليمية، منها 123 دولة نامية دائما ما تتلقى المساعدات الصينية، ومن هذه الدول النامية 30 دولة بآسيا و51 دولة بإفريقيا و18 دولة بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي و12 دولة بأوقيانوسيا و12 دولة بشرقي أوروبا. وتتلقى الدول المُحتاجة بآسيا وإفريقيا، اللتين تعتبران أكبر منطقتين في عدد السكان الفقراء، 80٪ تقريبا من المساعدات الخارجية الصينية الإجمالية.
شكل 2، توزيع المساعدات الخارجية الصينية المالية على المناطق في عام 2009
شكل 3، توزيع المساعدات الخارجية الصينية على الدول
المُحتاجة، حسب مستويات الدخل في عام 9002
المجالات الرئيسية تتركز مشروعات المساعدات الخارجية الصينية في مجالات الزراعة والصناعة والمرافق الاقتصادية الأساسية والمنشآت العامة والتربية والتعليم والعلاج الطبي والصحة وغيرها. وتركز الصين جهودها في مساعدة الدول المُحتاجة على رفع القدرات على الإنتاج الصناعي والزراعي، وتعزيز أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين حالة التعليم الأساسي والعلاج الطبي. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت مواجهة التغيرات المناخية مجالا جديدا للمساعدات الخارجية الصينية.
الزراعة
تتخذ الصين دفع التنمية الزراعية والريفية وتخفيف الفقر في الدول النامية مجالا أوليا لمساعداتها الخارجية. تتركز المساعدات الزراعية على: إقامة المزارع ومراكز التقنيات الزراعية النموذجية والمحطات التجريبية ومحطات التعميم للفنون والتقنيات الزراعية، وإقامة مشروعات الري الزراعي، وتقديم الآلات والأدوات الزراعية وتجهيزات تصنيع المنتجات الزراعية والمواد الزراعية المعنية، وإرسال الفنيين الزراعيين والخبراء رفيعي المستوى في الزراعة لتعليم فنون وتقنيات الإنتاج الزراعي وتقديم الإرشادات عن التنمية الزراعية وتربية الأكفاء في الزراعة بالدول المعنية بالمساعدات، وما إلى ذلك. ساهمت المشروعات الزراعية، التي ساعدت الصين على بنائها، في تطوير الإنتاج الزراعي بالدول المتلقية، وزادت مردود الحبوب الغذائية والمحاصيل الاقتصادية، وقدمت المواد الخام لتنمية الصناعة الخفيفة. لقد أرسلت الصين الخبراء في الزراعة إلى غينيا - بيساو ليساعدوا على بناء 11 نقطة نموذجية لإنتاج الأرز، وبلغت مساحة زراعة الأرز النموذجي ألفي هكتار، حيث تمت تربية 530 طنا من البذور المُحسّنة، وتم تعميم زراعتها على مساحة 3530 هكتارا، وتضاعف إنتاج أنواع عديدة من الأرز بأكثر من 3 مرات. في عام 2008، فاز الخبراء الزراعيون الصينيون بجائزة التقدم العلمي والتكنولوجي من الدرجة الأولى، والتي منحتها لهم وزارة الزراعة بغينيا - بيساو. كما ساعدت الصين مركز تطوير الأرز الهجين النموذجي بمدغشقر على زرع 34 نوعا من الأرز الهجين الصيني بشكل تجريبي، وتجاوز معدل مردود الهكتار الواحد لهذه الأنواع 8 أطنان، وزاد معدل المردود هذا عن نظيره المحلي ضعفا أو ضعفين. وبعد أن نجحت الصين في مساعدة مالي على زرع قصب السكر بشكل تجريبي في ستينات القرن الـ20، ساعدتها أيضا على إقامة مزارع قصب السكر ومصانع السكر، بحيث بدأت مالي إنتاج السكر بنفسها. اليوم، تلعب المؤسسة المتحدة لإنتاج السكر بمالي، والتي تتكون من مزرعتي قصب سكر ومصنعي سكر ساعدت الصين على بنائها، دورا هاما في اقتصاد مالي الوطني. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الصين تونس على شق قناة مدجرد - كاب بون في ثمانينات القرن الـ20، بما تحقق نقل المياه للري الزراعي من غربي تونس إلى شرقيها، مما أرسى أساسا ثابتا للتنمية الزراعية في منطقة كاب بون. زادت الصين مساعداتها الخارجية في الزراعة وإنتاج الحبوب باستمرار. في السنوات الأخيرة، أصبحت مشكلة الأمن الغذائي مشكلة عالمية يُعيرها المجتمع الدولي اهتماما بالغا. لذلك، اتخذت الصين سلسلة من إ
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |