الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، الهدف العام للتنمية السلمية الصينية
كما ستعزز الصين البناء السياسي الديمقراطي الاشتراكي، وتدفع إصلاح النظام السياسي بشكل إيجابي ومستقر وسليم، وتطور الديمقراطية الاشتراكية، وتبني دولة اشتراكية يحكمها القانون لضمان أن يكون الشعب أسياد البلاد. وستواصل تنفيذ الانتخاب الديمقراطي واتخاذ القرارات بالطريقة الديمقراطية والإدارة الديمقراطية والرقابة الديمقراطية وفقا للقانون، وتضمن حقوق الشعب في المعرفة والمشاركة والتعبير والرقابة، وتوسع مشاركة المواطنين السياسية المنتظمة. وستواصل التمسك بمعاملة مختلف القوميات على قدم المساواة، وبالحكم الذاتي الإقليمي القومي، وتضمن حرية الشعب في الاعتقاد الديني وفقا للقانون، وتحترم وتحمي، بشكل مستفيض، حقوق الإنسان الأساسية والحقوق والمصالح المشروعة الأخرى للمواطنين.
تطبيق استراتيجية الانفتاح المتمثلة في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك
التمسك بالانفتاح على العالم الخارجي كسياسة أساسية للدولة. تتخذ الصين استراتيجية الانفتاح المتمثلة في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتستغل، بشكل مستفيض، شتى الظروف الملائمة الناجمة عن العولمة الاقتصادية والتعاون الاقتصادي الإقليمي في سبيل تحقيق تحول الانفتاح على العالم الخارجي من التصدير وجذب الاستثمار الأجنبي رئيسيا إلى الاهتمام بالاستيراد والتصدير وجذب الاستثمار الأجنبي والاستثمار في خارج البلاد معا، وتوسع مجالات الانفتاح الجديدة باستمرار، وتكمل وتحسن نظام الاقتصاد المنفتح، وترفع مستوى الاقتصاد المنفتح، وتدفع التنمية والإصلاح والإبداع بالانفتاح.
الإسراع في تحويل نمط تنمية التجارة الخارجية. تواصل الصين المشاركة في توزيع الأعمال العالمية بنشاط، وتدفع تحول تنمية التجارة الخارجية من توسيع الحجم إلى ارتفاع النوعية وزيادة الفوائد، ومن التفوق في التكلفة إلى التفوق التنافسي الشامل، وتعمل على تنمية تجارة الخدمات، وتوسع حجم الواردات، وتدفع اتجاه التجارة الدولية إلى التوازن بين العوائد والمدفوعات من حيث الأساس، وتعارض الحمائية التجارية، وتعالج الاحتكاكات التجارية الدولية بشكل سليم.
العمل على رفع مستوى استخدام الاستثمار الأجنبي. تستمر الصين في تحسين الهيكل وتنويع الأنماط وتوسيع القنوات ورفع النوعية، وتسرع في جلب العقول والأكفاء والتكنولوجيا، وترشد الاستثمار الأجنبي إلى المجالات والمناطق الهامة. وتحمي الحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات بالاستثمار الأجنبي في الصين، وتتخذ موقفا منفتحا تجاه الأموال الدولية والتكنولوجيا المتقدمة، وتهيئ بيئة استثمارية عادلة ومنتظمة. كما تطبق الصين استراتيجية الدولة لحقوق الملكية الفكرية، وترفع بقوة القدرة على الإبداع والاستخدام والحماية والإدارة لحقوق الملكية الفكرية.
إعارة اهتمام أكبر للاستثمار في الخارج والتعاون الخارجي. تشجع الصين المؤسسات الصينية بمختلف أنواعها على ممارسة الاستثمار والإدارة التعاونية في الخارج بشكل منتظم، وتدعم ممارسة الاستثمار والتعاون في البحث والتطوير التكنولوجيين في الخارج، وتدعم ممارسة مقاولة المشروعات في الخارج والتعاون الخارجي في خدمات الأيدي العاملة، وتوسع التعاون الدولي في المجال الزراعي، وتعمق التعاون الدولي المتبادل المنفعة في استغلال الطاقة والموارد. وتمارس الصين التعاون النشيط مع الدول الأجنبية في مشروعات تسهم في تحسين معيشة شعوب الدول المعنية وتعزيز قدرة هذه الدول على التنمية الذاتية، وتحترم الأديان والعادات والتقاليد المحلية، وتلتزم بقوانين الدول المعنية، وتتحمل المسؤوليات والواجبات الاجتماعية المناسبة لدفع تنمية هذه الدول. كما تحسن الصين هيكل مساعداتها الخارجية، وتبدع أساليب المساعدات الخارجية، وترفع فعالية هذه المساعدات.
توسيع انفتاح السوق المالية وقطاع المالية على العالم الخارجي بانتظام. تقيم الصين النظام المالي ذا فعالية خدمات عالية ويمكن السيطرة على المخاطر فيه، وتكمل وتحسن نظام سعر الصرف العائم تحت الإدارة باعتبار العرض والطلب في السوق أساسا لتحقيق عملة الرنمينبي القابلة للصرف في حساب رأس المال تدريجيا. الأمر الذي لا يقدم مزيدا من التسهيلات لمختلف الدول لممارسة التجارة والاستثمار والتعاون المتبادل المنفعة مع الصين فحسب، بل يخلق ظروفا أفضل للحفاظ على استقرار العملات والسوق المالية الدولية ودفع التنمية السليمة للعولمة الاقتصادية أيضا.
تهيئة البيئة الدولية السلمية والظروف الخارجية الملائمة
تتمسك الصين بتطوير التعاون الودي مع جميع الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. حيث تعزز الحوار الاستراتيجي والثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعمق التعاون المتبادل المنفعة مع الدول المتقدمة، وتعالج الخلافات بشكل سليم، وتستكشف سبل إقامة وتطوير العلاقات الجديدة النمط بين الدول الكبرى، وتدفع التطور المستقر والسليم والطويل الأمد للعلاقات المتبادلة. وتتمسك الصين بمبادئ الإحسان إلى الجيران ومصادقة الجيران وحسن الجوار، لتطوّر علاقات التعاون الودي مع الدول المجاورة والدول الآسيوية الأخرى، وتمارس بنشاط التعاون الثنائي والإقليمي، وتهيئ بشكل مشترك البيئة الإقليمية التي تتمثل في السلام والاستقرار والمساواة والثقة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك. وتعزز الصين التضامن وتعمق الصداقة التقليدية وتوسع التعاون المتبادل المنفعة مع الدول النامية الكثيرة، وتساعدها، بصدق وإخلاص، على تحقيق التنمية الذاتية من خلال تقديم المساعدات والاستثمار وغيرهما من الأساليب، وذلك من أجل الحفاظ على الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية والمصالح المشتركة. كما تشارك الصين بنشاط في الحوكمة في الشؤون المتعددة الأطراف والقضايا العالمية، وتتحمل الواجبات الدولية المناسبة، وتلعب دورا بناء في دفع تطور النظام السياسي والاقتصادي الدولي إلى اتجاه أكثر عدالة ومعقولية. في الوقت نفسه، تعمق الصين ممارسة التبادل والتعاون مع البرلمانات والأحزاب السياسية والمناطق والشعوب لشتى الدول، وتوسع التبادل الخارجي في مجال الثقافة الإنسانية، وتعزز التفاهم والصداقة بين الشعب الصيني وشعوب دول العالم.
تتمسك الصين باتخاذ سياسة الدفاع الوطني الحذرة. تتمتع الصين بالأراضي والبحار الواسعة، ويمتد طول حدودها البرية أكثر من 22 ألف كيلومتر، ويبلغ طول سواحلها أكثر من 18 ألف كيلومتر. تواجه الصين التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية المعقدة المتنوعة، وتتعرض لتهديدات القوى الانفصالية والإرهابية وغيرها. إن دفع تحديث الدفاع الوطني هو المطلب الأمني المعقول لدولة الصين، والضمان اللازم لتحقيق التنمية السلمية الصينية. والهدف الأساسي لتحديث الجيش الصيني هو الدفاع عن سيادة الدولة وأمنها وسلامة أراضيها وضمان مصالح التنمية الوطنية. ونفقات الدفاع الوطني الصيني معقولة ومناسبة، وتتفق مع متطلبات حماية أمن الدولة، ولن تخوض الصين سباق التسلح مع أي دولة، ولن ترغب في ذلك، ولن تشكل تهديدا عسكريا لأي دولة. تتمسك الصين بـ"لن نهاجم إلا إذا هوجمنا"، وتسعى إلى الحل السلمي للنزاعات الدولية والقضايا الساخنة. وتولي اهتماما لتعزيز التبادل العسكري الدولي، وتدفع التعاون الأمني الدولي والإقليمي، وتعارض الإرهابية بمختلف أشكالها.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |