الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، الهدف العام للتنمية السلمية الصينية
الإسراع في تحويل نمط التنمية الاقتصادية
اتخاذ التعديل الاستراتيجي للهيكل الاقتصادي الاتجاه الرئيسي للعمل. ستتمسك الصين بتوسيع الطلب المحلي خاصة الطلب الاستهلاكي، وتعزز قدرة سكانها على الاستهلاك بوسائل مختلفة، وتعدل وتحسن الهيكل الاستثماري المحلي مع دفع التصنيع والحضرنة والتحديث الريفي، وتدفع تحول تحريك النمو الاقتصادي من الاعتماد على الاستثمار والتصدير رئيسيا إلى التنسيق بين الاستهلاك والاستثمار والتصدير، ومن الاعتماد على الصناعة الثانية رئيسيا إلى الاعتماد على التنسيق بين الصناعات الأولى والثانية والثالثة، ومن الاعتماد على زيادة استهلاك المواد والموارد رئيسيا إلى الاعتماد على التقدم العلمي والتكنولوجي وارتفاع نوعية الكادحين والإبداع الإداري رئيسيا. كما ستعمق الصين تنفيذ استراتيجية نهوض الوطن بالعلوم والتعليم واستراتيجية تقوية الوطن بالأكفاء، سعيا وراء بناء دولة إبداعية. وستتمسك بالإبداع في المفهوم والنظام، وتهتم بتعلم وامتصاص التكنولوجيات المتقدمة والتجارب الإدارية للدول الأخرى في سبيل رفع نوعية النمو الاقتصادي وزيادة فوائده باستمرار.
تركيز القوة على كسر عنق زجاجة الموارد والبيئة الذي يقيد التنمية. تحدد الصين مفهوم التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون باعتبار توفير الطاقة وخفض الانبعاث نقطة هامة، وتسرع بتشكيل نمط الإنتاج والاستهلاك المقتصد في الموارد والصديق للبيئة. وتدفع تنمية الاقتصاد المدور، وتحسن نوعية البيئة في سبيل تشكيل نظام صناعة الطاقة الحديثة الآمن والمستقر والمقتصد والنظيف، وترفع درجة الضمان للموارد، وتدفع التنمية المتناغمة بين الإنسان والطبيعة لتحقيق التناسق بين التنمية الاقتصادية وبين عدد السكان والموارد والبيئة، وتتمسك بالاستكشاف عن طريق للتصنيع الحديث الصيني الخصائص يتمثل في المحتويات التكنولوجية والفوائد الاقتصادية العالية والاستهلاك المنخفض للموارد والتلويث المنخفض للبيئة وإطلاق عنان تفوق الموارد البشرية. هذا وسيشق تحقيق التنمية الاقتصادية الصينية الشاملة والمنسقة والمستدامة مجالا أوسع للتنمية الاقتصادية العالمية.
مواصلة الكشف عن التفوق في الموارد والسوق الذاتية
تتمتع الصين بالموارد البشرية والمادية الوافرة والنظام الصناعي الكامل نسبيا، وستتمسك بالاعتماد على النفس رئيسيا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة. من المتوقع أن الكمية الإجمالية لموارد الأكفاء الصينية ستبلغ 156 مليون فرد عام 2015، وستبلغ نسبة تلقي التعليم العالي للسكان في سن العمل 15٪، وستبلغ نسبة إسهام موارد الأكفاء في النمو الاقتصادي 32٪، الأمر الذي سيقدم الأيدي العاملة الممتازة الوافرة للتنمية الاقتصادية الصينية المستدامة. الصين في الصف الأمامي من دول العالم من حيث الموارد المعدنية وإجمالي مساحة الأراضي الزراعية، وحققت الاكتفاء الذاتي في الحبوب من حيث الأساس. رغم أن معدل نصيب الفرد من حجم الموارد المحلية منخفض نسبيا، لكن يمكن خفض درجة اعتماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية على الموارد إلى أقصى حد بواسطة إطلاق عنان وظائف السوق في التوزيع بشكل مستفيض ودفع التقدم العلمي والتكنولوجي. ستطلق الصين عنان تفوقها في المواد الخام والتجهيزات وصناعة المنتجات الاستهلاكية وغيرها لسد متطلبات جماهيرها المادية وتقديم مزيد من المنتجات والخدمات الممتازة للسوق العالمية.
يبرهن عدد السكان والحجم الاقتصادي الإجمالي أن الصين تتمتع بقوة كامنة هائلة في الطلب المحلي. ومع زيادة معدل نصيب الفرد من الدخل باستمرار وزيادة الاستثمار المحلي بخطوات ثابتة وتعميق تنفيذ استراتيجية تنمية المناطق، ستتشكل أقطاب جديدة للنمو الاقتصادي ومجالات أوسع للسوق في الصين. ففي الخمس سنوات القادمة، سيشهد الهيكل الاستهلاكي الصيني مزيدا من الارتقاء، وسيتم تحرير مزيد من قوة السكان الكامنة في الاستهلاك، وسيكون الحجم الإجمالي للسوق المحلية في الصف الأمامي من دول العالم، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي قيمة الواردات 8 تريليونات دولار أمريكي، مما سيتيح فرصا تجارية أكثر لدول العالم.
الإسراع في بناء مجتمع متناغم
ستسرع الصين في دفع البناء الاجتماعي باعتبار تحسين معيشة الشعب نقطة هامة، وترسخ قاعدة معيشة الشعب للتناغم الاجتماعي. وتدفع إصلاح النظام الاجتماعي، وتقيم وتكمل نظام الخدمات العامة الرئيسية، وتبدع آلية الإدارة الاجتماعية، وترفع مستوى الإدارة الاجتماعية، وتكمل وتحسن نظام توزيع الدخل ونظام الضمان الاجتماعي، وتعمل على أن يتلقى جميع الشعب التعليم ويحصل جميع العاملين على الدخل ويتلقى جميع المرضى الرعاية الطبية ويحصل جميع كبار السن على المعاش ويجد جميع السكان السكن، ليتشكل وضع حيوي يتمثل في تحمل جميع السكان المسؤولية عن التناغم الاجتماعي ومشاركة جميع السكان في التمتع بانسجام المجتمع، وذلك من أجل مشاركة كل الشعب في ثمار التنمية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |