تقرير اخبارى: الصين نشطة في مكافحة الاحترار العالمي

وفي يوم 26 نوفمبر الماضي أي قبل أسبوعين من بدء محادثات المناخ أعلنت الصين انها ستخفض كثافة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي في عام 2020 بنسبة تتراوح بين 40% و45% مقارنة بمعدل عام 2005.

وخلال مكالمة هاتفية مع ون جيا باو يوم 11 ديسمبر الجاري اشاد بان كي مون السكرتير العام للامم المتحدة بجهود الصين في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وقال بان إنها إسهام مهم فى التعاون الدولي حول التغير المناخي.

ويشكل خفض انبعاثات الكربون الذي تعهدت به الصين ربع نسبة الخفض العالمي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن الصين ستساهم بخفض نحو مليار طن من 3.8 مليار طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لابد من خفضها على مستوى العالم بحلول عام 2020.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني خه يا في مؤتمر كوبنهاجن إن الدول المتقدمة خفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي بنسبة 26% عن معدلات عام 1990 حتى عام 2005. وقال إن نسب الخفض بحلول عام 2020 ستصل فقط إلى ما يتراوح بين 30% و40% إذا التزمت تلك الدول بتعهداتها.

وهناك تقديرات بأن تحتاج الصين لانفاق 78 مليار دولار امريكي سنويا لخفض الانبعاثات لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 40% و45% وهو ما يعني مساهمة كل أسرة ب166 دولارا أمريكيا سنويا على الأقل.

وقال تسو جي خبير الطاقة والاقتصاد البيئي في جامعة رنمين الصينية "يعني هذا أن الشعب الصيني لابد أن يقتصد لكي يحقق مثل هذا الهدف".

وقال تسو الذي دعا بقية العالم لادراك الواقع الصعب في الصين إن الصين احتلت المركز 106 على مستوى العالم في عام 2008 باجمالي ناتج محلي لكل فرد بلغ 3 آلاف دولار أمريكي ويعاني الملايين بها من الفقر.

ولكن الغرب لا يكف عن الحديث عن الانبعاثات الكلية لثاني اكسيد الكربون في الصين في حين يغض الطرف عن حقيقة ان أرقام الناتج المحلي لكل فرد في الصين تبلغ ربع أو أقل من ربع مثيلاتها في الدول المتقدمة.

وكتب البروفيسور ماريو شميت بجامعة فورتشيم الالمانية مقالا ذكر فيه ان الدول النامية بما في ذلك الصين توفر بضائع استهلاكية للغرب ولكن في المقابل تطالب بالدفع مقابل غازات الاحتباس الحراري التي تنتج عن تلك البضائع.

وقال "فيما يتعلق بغازات الاحتباس الحراري لابد أن ننظر لمن يستهلك لا لمن ينتج".

 

شبكة الصين / 18 ديسمبر 2009 /